أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إبتهال بليبل - وكان من الذكريات مايثقل الجفنين














المزيد.....

وكان من الذكريات مايثقل الجفنين


إبتهال بليبل

الحوار المتمدن-العدد: 2320 - 2008 / 6 / 22 - 03:58
المحور: الادب والفن
    



بيني وبيتك .... قيد ووجع وزنزانة ...بيني وبينك حلم فراتي اصيل يطرزه الخيال ..
كانت أناملك ترسم عيون الفجر ... تحت الارض .
فوق المشانق وامطار الرصاص ...
يالغة الامس البعيد والقريب ...
يالغة الرفض العنيد ...
والحلم الزهيد ...
يالون العراق .... تعانقه الشهيدات
أمل ...
أمست كأنها بغداد .. ترتدي فستانها الابيض ... تطوف به كل البلاد .
أو قبر ابناء هذه البلاد ...
أمـل ...
كانت عيونك كالشموخ ... ترفض الذل المعتق
في عيون المخربين ...
وترى زيف أشباه الرجال ..
أمـــل ...
كانت تصلي رغم القيد ...
كانت تصلي رغم القهر...
كانت تصلي رغم الاحتضار ..
والزمن المزيف ركعتين ...
وتنحني تداعب أناملها الخضراء ...
تسبيحة ...
وتذرف دمعة على جرح بغداد ...
أو دمعتين ...
أمــــــــل ...
كانت رؤاها رؤى بغداد ...
وبريقها بلاد الرافدين ....
انبعاث يرسم في عيني الامـــل ...

فلنا سلام معتق بحب واجلال اليكِ .

ايتها المرأة العراقــية ......


يقول جبران خليل جبران ...

قد يسجن الحر أمام حريته .....
فتبقى روحه مرفرفة في الفضاء المتسع أمام وجه الشمس ....
وقد يضرب الحر أو يهان أما حريته فتضل في مأمن من الايدي الخشنة والاصابع القذرة ....
ويقد يموت الحر أما حريته فتبقى سائرة مع كواكب الحياة نحو الابدية ..............
....................
نساء هجرت وأبعدت عن الوطن ... نساء هربت من الوطن .... نساء رفضت أن تعيش على ارض الوطن ..........

المرأة العراقية هي الاكثر تضرراً ، فهي الام التي ثكلت ، والزوجة التي ترملت والابتة التي تيتمت ، كما أنها المرأة التي دخلت السجون وأرتقت أعواد المشانق وضاقت صنوف التعذيب ، وهي التي أعالت أولادها أو أخوتها بعد فقد المعيل والسند ...
وهي التي تحملت أعباء تربية الابناء في مملكة الخوف حيث تحول كل شيء الى همس وونين ...
ماذا نقول أمام حال المراة العراقية وما تعرضت له من قتل وتشريد وأعتقال وتعذيب فضلاً عن معاناتها مع اطفال جائعين خائفين لاتجد لهم الماوى ولا القوت ولا الدواء ولا الامن معرضة حياتها وحياتهم للتهديد في كل الاحوال ، ....
كم عدد النساء العراقيات اللواتي لم يفقدن زوجاً أو أبناً أو أخاً في حروب العقود الاخيرة الخارجية منها والداخلية ؟!!
وكم ملايين منهن اللواتي لايعانين من أهوال سنون طويلة ؟؟؟؟
أن الوضع الذي عاشته المرأة العراقية وضع شاذ طحنها وجعلها الضحية الاولى لهذا وذاك الضحية الصامته المقموعة المستباحة والحزينة ...
من هذا نجدها طردت من ارضها ونفيت عن مراتع الصبا ومواطن الاحبة ، فحملت ذكريات الماضي ومتاعب الحاضر وأحلام المستقبل لتجوب الارض لاجئة معترف بها أو غير معترف .... تسعى لتكون مواطنة صالحة لأرض غريبة .... لتربي جيلاً جديداَ صالحاً ....
ربما تكون الازواجية خيمة على شخصيته الناتجة عن ازدواجية الثقافة والبيئة والهوية .
وهناك من تجدهن هربن من واقع حال ارضهن هربن من ماضيهن ليبنين حاضراً جديداً ويدخلن مستقبلاً أفضل ....
ماذا حصل ؟؟
يا ترى لماذا نعيب على زمن غابر كان يأد الفتاة، وكان في كل يوم توأد مئات الفتيات فينا ونحن نتشدق بالديمقراطية والحرية والتقدم؟
يا ترى كم فتاة وأدت امامكم او سمعتم بها او لعلكم شاركتم في وأدها؟
ما أعجبنا، امة المقابر الجماعية بكل أنواعها!!
بل اين الانسان في هذا الدمار القاتل اين ؟
كانت أيام فريدة لمعانات المرأة العراقية .... لا نضنها ستمحى من ذاكرتنا يوماً حتى لو انتقلنا الى عوالم أخرى ....
ياعراقية ،
وجب علينا الوقوف اجلالاً لتضحيات قدمت منكن .... تضحيات كتبت على صحف صفراء جافة رغم حرارة الكلمات وعذوبتها ، أنه التاريخ الذي لايعرف سوى الاسماء .. كانت جدارنهن خرساء صماء ... بيد انها الان قد دبت فيها الروح وصارت تنبض بالحياة ....
تضحيات كتبت على فضاءات ناطقة ... حيث كتبن التاريخ بدمائهن ...
فرحمة والف رحمة لكن ياعرقيات ، تسابيح لهن من الامطار ...
لنلمح عيونهن تبتسمان ...
الربيع قادما يطارد الشتاء
مرارة ايامكن تنقضي ملامحاً كالشمس في السماء
معلنة بدء يوم جديد ... والف رحمة تعبق بقلوب العراقيات
اليكن ياعراقيات ....



#إبتهال_بليبل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عيون ترقب الموت ....
- وجع أخير مع وطني ..........
- رؤى وهواجس في بلدي ...
- مكامن الذات و طعم السنار
- عصر المرأة العراقية ...
- شرفات أيامي ....
- أيات الصد والهجران ...
- عرس الخلود ...
- جراح من عباب المحنة ...
- أوراق بين الرصاص ...
- أين هي التفاحة ؟
- فقدان الاخلاق والمبادىء
- الحلم الواعد


المزيد.....




- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني
- وفاة الفنان صلاح السعدني عن عمر يناهز الـ 81 عام ….تعرف على ...
- البروفيسور منير السعيداني: واجبنا بناء علوم اجتماعية جديدة ل ...
- الإعلان عن وفاة الفنان المصري صلاح السعدني بعد غياب طويل بسب ...
- كأنها من قصة خيالية.. فنانة تغادر أمريكا للعيش في قرية فرنسي ...
- وفاة الفنان المصري الكبير صلاح السعدني
- -نظرة إلى المستقبل-.. مشاركة روسية لافتة في مهرجان -بكين- ال ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إبتهال بليبل - وكان من الذكريات مايثقل الجفنين