أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إبتهال بليبل - أوراق بين الرصاص ...















المزيد.....



أوراق بين الرصاص ...


إبتهال بليبل

الحوار المتمدن-العدد: 2303 - 2008 / 6 / 5 - 08:02
المحور: الادب والفن
    


الحكايه فيها حقيقه..........
غابت عن أعينها الحقيقة........
حكاية من عالم مجهول ........
حكاية أرض ...... وقلم .... وأنسان..
هولاكو بُعث من جديد ......
يفتح أبواب الدم ....
لوطنٌ يسقى لعنة الاموات
لم أكن لأتخيل مكاناً أصغر من ذلك الذي كنت فيه........
طال بي الزمن ، حتى استوعبتُ أنني عشتُ حقاً بداخله ، وأنني أمضيتُ في هذا المكان أخر ساعات ، من حياتي، أمراً طالما أرهب الاحياء.......
أمامي يمر ، الكثير الكثير من الرجال والنساء ، رأيتهم ينظرون ولا تصدق أبصارها، وتنطق ، في ما ترى، أي العذابات التي كيلت الى هذا الجسد ؟؟!.
ألقو على وجهي عباءةَ حزنه ثم بكوا، وأقاموا جسراً من حروفٍ أينعت في قلوبهم عبر المسافات ما بيننا ، حزناً ....
كانت اللحظات طويلة .........
وأنا أطير في سرب أحزاني بينهم ، واقتسمنا معاً جذع الذكريات من خبز كآبتي
، وحريتي ، وسيل أحلامي ......
لم أعلم .... أن الموت كان خطوة بخطوة معي ..... ومنذ التقيت ، هوت أحلامي مثل الشواظ مخلفه وهجاً كحناء العروس ، بقيت وحدي عالقه مثل الفراشة في خيوط الصمت أرثي عمريَ المنسفك ، لا شمس أعشقها فأ نسى أقلامي في غرفتي
صباحاً ، ولا أملاً ينصب في طريقي .....
لا شيء سوى وجوه وأجساد ولدت على دروبي حديثاً ......
أسمعهم يذكرون ...... ماتت ! ماتت!
مسخ السكون الذي في داخلي ، حروف تلك الكلمة شوكا ......
وبعثر روحي المنسكبه ..... أترى يصدق هؤلاء الواقفون إلى مافي أعماقي من يأس في ذروته ؟
عدتُ لأغور ثانية في خوالج الذكريات والهموم..... وكان يقتضي ذلك صراعاً، كل لحظة، ضد هذا العالم الحابس، وضد قواعده التي فرضتُ عليه. كان هناك جداراً بيني وبينهم ، ولهذا الجدار شقوقه ونقاط ضعفه، وعليه لم يكن للصراع وجهة وحيدة.
عندها شعرت بالبرد القارس جدا…أتلفت حولي باحثه عن مصدره، فلا أجد إلا ثقوب جسدي المجروحة تهب عليها رياح السموم فتزيدها نزا ،و.. آه آه، لقد ابتدأت دورة الألم….
رغماً عني سأبدأ من جديد، أنتظر القادم من الأيام لأرى ما كنت أحكيه عن سوئه المفزع ، سأنظر أشباحا يمرون من مخيلتي، كانوا هنا بموضعي ذات زمن بالكينونة الأخرى ، رسموا خطوطا فوق الرمل، واشتاقوا للخبز الساخن الذي عجنته الأم كما قدر لها ذلك، اشتاقوا لعضات النحل في مساكنه التي طرد منها بالدخان، فاختار الطيران بقيادة جديدة تستطيع تجنيبه مغبة ما قد حدث.
نعم مرت أشباح من هناّ، التقى خيالهم مع خيالي في الوقت الضائع للزمن، فانطبقت مخيلتهم مع مخيلتي وتوحدت سوداوية النظرة، لأننا وبكل بساطة ذات واحدة ترى نفسها عبر الأزمنة، وتظن أنها ترى شخصا آخر، تحاول التمعن بمعاناته وتصورها كما يتعيشها ، فينطلق القلب يضخ آلاف الأسئلة عما يمكن أن يكون هذا الذي انا فيه….
حقا ...... من الغباء أن تفكر بذاتك في المستقبل عبر التملي بأشباح حية وميتة ولتطلب التعافي من هذا المرض أن كانت منه معافاة.
أدركت للتو أن خوف ما مضى من أيام كان الحمى التي تسبق الاحتضار، وأدركت أنني للتو احتضر، قالوا إن الاحتضار ترك الذات للجسد …إلا احتضاري… فقد كان مغادرة الروح للروح، دون أمل بالعودة كما كانت......
هاهي ... رصاصات ، اقلام ...... تخترق رؤوس الادباء....
لتمحي كتابات دونت على الحيطان

عندما حاولت القيام من رقادي الغريب ..... حاولت السير .... بصعوبة أستطعت ..وسرت .... تأملت كثيرا الوجوه التي تحيط بي وأنا أسير … أظنها فارقت ذواتها قبل قليل مولية المجهول دون وجهة محدودة… غير وجهة مطاردة الزمن، الغادر بأحاسيس نسجت على مر ليال وأيام وشهور وحتى سنوات،..نعم كانت كلها تلتفت باحثة عمن يمكنه مواساتها بالمصاب.. ، كان هناك من يتلظى أيضا بلهيب فراق عزيز ..... إلى الأبد.. وما عساه يفعل وجبروت الأيام لم تترك له خيارا غير الجحود بكل الخيارات واختيار الغياب عن الكل.. لعله بذلك يتواجد بالمكان المناسب كما يعتقد، ألوان وأشياء تحتضر ونظرات تتقافز هنا وهناك، تحس بالأفئدة مضطربة تحاول النكوص على عقبيها ولكن……
أنظر الى مملكتي الحالية التي لن تعدو بضع سنتيمترات من ظلام يلفه برد خبيث يطل بمطلع عام ليثبت أنها برودة غريبة عجيبة مؤلمة ،
لم أتصور ولن أتصور أن أخذ الى هذا العالم المجهول بعيدا عن الجميع ، فقلما اعتادت مقلتي أن تبكي ....…ربما لأنها ألفت حياة الصعاب ، فأضحت تعتقد أنه يعيش بالوطن وأنها إليه راجعة….
صمت غريب كان يلفني… بعدها .........تذكرت .... ..... تذكرت ذلك الغول وهو يلتهمني كضحية …. نعم انه ..... الغائب الدائم عن مجازره الحاصدة لفرحة الكبار وضحكة الصغار وخبث الصبايا ومكر العجائز…
أأصدقكم القول: لا أظن أنني سأتقبل الهزيمة بسهولة عندما تواجهني المرة القادمة بكل جبروتك ومآسيك كما أعتقد…. وقد أكون أنا أول ضحية لمقاومتي إياك وقد تكون أنت المهزوم ، من يدري فكل شيء في مخيلتي ممكن، وكم تمنيت أن تكون قوانا على قدر أحقادنا…. كنا قتلنا نصف أهل هذه الأرض وسجنا ربعهم وجعلنا الربع الآخر عبيدا لنا…..نعم لا أظن أنني سأستسلم بسهولة هذه المرة .... يجول بخاطري أن أشكوك للسماء وما ينفع أن تشكو الحاجب عند السلطان…فكرت أن أسطورة الحياة الدائمة حقيقية واقعة على الأقل بأرض اليونان… وأن عنت الإنسان من أرداها منسية …أن من اغتسل بالماء المقدس ونسيت أمه أنها تمسكه من أخر قدمه هو الأسوأ حظا بين الكائنات التي سكنت عقل أثينا في الزمن السحيق …وسكنت وجداني في هذا الزمن .. أأكون هرقل هذا الزمن…؟
من يدري فكل شيء كما قلت حقيقي بمخيلتي....
......................................... .....
حرموك يا إنسانَ هذا العصرِ أن تحلُمْ......
فلا تكتب....... فلا تكتب
على أوراقك ; غير كلمات من الرصاص ...
وعِشْ مع ارواح سبقوك ، في مستنقعِ الاموات .....

تابعت سيري .... وكان لقائي الاول بك يازميلي ...... رأيته متعباً ، عاجزاً ، ملطخاً بألوان غريبة ، كأنها الوان الموت ، مذاب كشمعة خامدة ، وجوده مجهول فلا شعاع ينطلق منه، وأي نواح سينوح القلب من فرط حزنه …. عندما رأيتك ...
لا أدري لما نز الجرح كثيرا منه، فما أفاق إلا والمداد ينسكب ، يرجو أن يسطر كلمات بحقه، عله يستدرك ما مضى .....، وعله بحروفه .. يسترجع ذكرى نسيها وإن كانت منقوشة بالذاكرة لا تبارحه،ربما لوجودها المعتاد بحياتنا، وزادت معاناتي عندما أسئلك عن حالك ، فلا تجيب ! وأسألك عن أوراقك ، فلا تنطق ، وأبحث في مكانك عن أغراضك .... أقول لك اين الصور أين أجهزة التصوير والتسجيل .... أين التقارير التي أعددناها ، واين المواضيع التي حررناها ؟؟ اين ... أجبني ، لايجيب .... لايجيب ... ألتهم الزمن لسانه ، قبل أن يلتهم جسده ....
لماذا كل هذا؟ أهو غريب عني ، أم انني غريبة عن هذا العالم ؟ الأمر أكبر من أن يكون مجرد غرابة... الأمر أكبر من أن يكون مرتبطا بزمن أو وقت معين ، لماذا لا تنطق؟ لماذا تنظر الي بنظرات لا أفهمها ....
تركني ...... وذهب مستلقياً بعيداً عني ، الليل حالك والنجوم متناثرة في الصفحة السوداء، القمر غائب وأنا حاضرة ، سألت أعماقي ، عن هذا؟ ، فأجابت! ... لا أدري… قلت لها: إنه زميلي في عملي ، هل أنا مخطئة ؟ لم يكن هناك جواباً وافياً ، سوى أنه يمكن أن أكون قد أخطئت في عملي حيث أنه طلب مني أعداد تقرير عن المجزرة التي حدثت يوم أمس في حق الابرياء من أبناء وطني .. أذكر أنني كنت قد بدأت في التحري عن هذا الحدث .... ولكني لاأذكر سبب أنشغالي أمس عن أكماله ....... مسكين زميلي ! ظن أنني تخلفت عن عملي ......
كان الليل المظلم يجعلني أغوص أكثر بذاتي فأتصور الحياة كلمة منك ووجودا من وجودك وعلامة أخرى على سكوتك .....

وطني ....
انت القصيدة التي لن أكتبها الأ بعد مماتي ..
خيوط الفراق .............. تشابكت مع اقلامي ............... واوراقي .
لتدعوني هذا المساء .............
لمدينة الارواح .
مازال ظلام بلدي يبهرني ، ربما لأنه ارتبط بأحضان دافئة ، أنزوي بجانب كلما انزوت الشمس عني، فأجد لي واقعا من وهم وقصص أبطالها من ظلام….
ومن واقع غابر بتلك الأزمان كنت أعرف أنني سأصادف أول تلك الأبطال بأول منعطف لي في ظلامها المرعب، لذا كنت أكتفي بالنظر خوفاً من المجهول القادم .
ولأنني فقدت نقطة الارتكاز في حياتي، وخيالي شارد، وحروفي مبعثرة ، ولدروبي أنين في مشوار السنين!!
أزحف على ركبتي مثقلة بالهموم .......... أتلمس الضوء بين عتمة الوجوه.............. جسدي يئن بثقل الطعنات..........وأسير مسرعة نحو دروب أجد نفسي ، مررت بها قبل لحظات .... ربما .... أرى مركبتي مقلوبة ، وحقيبتي مليئة بالدماء .... أنظر الى وشاحي ... أراه ممزقاً ، ربما أنني في كابوس ، لا أعلم ، رأيتهم واقفون يتبادلون الاحاديث ، أسرع لأقف أمامهم ، يتجاهلونني .... بطريقة غريبة ....
أتركهم مسرعة .... لاسير في دروب أخرى ... أرى أطفالأ يصرخون واخرون يبكون ..... أرى رجالاً يسيرون بصمت ..... بعضهم أعرفهم ! عجباً ! أنهم أموات أذكر كيف ماتوا .... أذكر خمسة منهم كانوا يزاولون نفس عملي ، انه الكاتب ، والشاعر ، والصحفي ، والمصور ، مالهم ينظرون الي بحزن ؟!
ابتعد عنهم .... بقوة مخيفة .... كأنني سرقت الى مكان حيث لا مساحات وبوقت توقفت فيه عقارب الساعات، أذكر من رحلتي هذه فقط بأنني كنت كرمال الصحراء كلما أشتدت عليها نسمة الهواء تناثرت بين هنا وهناك فلا تدري الى أين مستقرها ومتى تنبلج عليها شمس تدفئها وتنير لها درب الإستقرار فتؤسس لها أجمل موطن يكون هو العرش والمكان…
أواصل مسيرتي ....ماذا حل بالبلاد , دكاكين مهجورة وازقة مقفرة , وليس غير عابرين غرباء , وفلول من الحراس الذين يمرون في لمح البصر ويختفون , لم يكن في هذا المكان غير بقايا اصوات . تتابعت خطواتي .... خطوة بعد اخرى ... واجهات المطاعم والدكاكين, المقاهي الصغيرة , محلات الملابس وباعة الخردة وباعة الأواني المعدنية والسلاسل والعدد اليدوية وعدد الزراعة .... احتشدت كل هذه الصور في مخيلتي ، لم أعد أعلم شيئا عن الآخرين , ماذا حل بهم , هل نزحوا وتركوا ديارهم ؟ , هل هم مختفون في اماكن أخرى ؟
لم يعد لديه وعي بالزمن , في ليل او نهار , فالشارع مقفر كعادته الا من فلول بشرية متناثرة , غرباء , مقطوعون , مشردين .
كان الشارع قد عصفت به امواج من الرجال الغلاظ الذين قد ظمنوا الأمان في المكان وخبأوا فيه اشياء غير معروفة ثم اختفوا .
عندها بدأ ثقل الحالة يزداد شيئا فشيئا ,في داخلي ، ولابد من اخلاء هذا المكان . أحساس ما ، في داخلي...... في ان هذا الزمان منقطعا عن تاريخي الآني , كانت هنالك ساعات فاصلة , فراغ هائل. . كل شيء مهدد ... وثمة نزعة للوجع ..
كل المعاني في راسي تتكسّر ….ما هذا ماذا أرى ؟ انه استاذي ومعلمي صاحب أعظم دواوين الشعر .... أنه مثلي الاعلى .... هو من علّمني شرف المهنة ، ورفع رؤوسنا عند الانتصار على ظالماً ، وعند ساعة رحيله ، أية جنازة كانت تتسع لكل قامات العلم والادب ، وأي رثاء يكفنه بدموعنا ، خسرنا عمود إنساننا الأول ، خسرنا لم نربحه إلا بسخريته ، خسرنا آخر صورملامحنا في مرآة شعره ، … وعند فتح ديوانه السياسي المسيج بحقل ألغام عشوائي لا يمكن التسلل بينها إلا لمن ألف بمهارة أسطورية مراقصة الألغام ؛ وتلك فرصة للحلم بانكشافنا على محرّماتنا الذاتية والموضوعية من خلال عينه التي وحدت في جبته المستعمرين فأفسدهم وأطلقهم صعاليك خلعاء يعيثون فساداً في قرى أرواحنا ..
هاهو يقف على برزخ نهاية الجسد و الحياة بعد أن خلف لنا تجربة ،شعرية صاعقة و راية ستبقى عالية رغم سقوط جل الرايات .....
عندما رأيته ..... قلت له ؟!
اما ترى بدنك مزروعا ً كله بهذه الشظايا ؟ أجابني بحرقة ألم :انها ليست شظايا بل أحرف ٌ مقدّسه ٌ مبعثره ٌ ليس الا … عندها أجابته دع الملائكة تضعك دقيقة ً في جوف قلبها علّك تشفى من جنوح روحك الى ما ليس منها ..عل ّ بدنك يشفى ايضا ً من جنوح بدنك الى اسفل ما فيه …
هل بقي من بدنك شئ ٌ يجنح الى اسفل ِ ما فيه ؟
ايها الشر...... ايها الرصاص المتأصل في هذا الجسد ، ماذا يحدث ؟! ماذا ارى ؟ اهو نوماً عميقاً ، أم مرضاً ، أم انني أغفو على وسادة عظام متآكله منخورة ، أنه مكان تختفي فيه السماء والانهار ، قتلى أشلاء مبان محترقة ، جسور مهدمة، سيارات متفحمة، أطفال نساء رجال قتلى، أطفال نساء رجال يبكون، قذائف من كل صنف أبدعت أيدي القتلة في تصنيعها وتشكيلها حتى باتت كهدايا العيد ليلة الميلاد ولكنها صارت هدايا العيد ليلة الممات.
أود الرجوع الى مملكتي ، سكني ، فسلكت طريق العودة الى مسكني ، هرباً من هذه الاجساد التي تتشكل لى فى وجوه ظننت أنها ماتت ... ماتت قتلاً وذبحاً .... ماتت بعد اختطافها ... وتعذيبها .... لترمى دون قبراً .... مامن ذنب لديها سوى انها كانت تخط اقلامها على اوراق الحقيقة ، منها الاديب والشاعر والصحفي والاعلامي ...
في هذه الليلة صمت رهيب يملأ الأشياء وكأنها أشباح الموت في صور الحياة، لا أسمع شيئا.
تائه أنا وقد أكون!! نائمه أنا وقد أكون!! ليس هناك من مجيب، يا لهذه الدار قد كنت بالأمس ملأى بالحياة وعصافير الحب ترفرف في زواياك وزهوة الحياة تشرق من جدرانك، لكن أين أنت الآن فقد اكتساك السواد وحُملت بعيدا عنك نعوش التغاريد وانطفئ النور من محياك.
دمعتي رفيقة ليلي وأنيس وحشتي، آهات تسبح في صدري وأنات تجوب قلبي، لو خرجت أناتي من محيط جسدي لسمعت نحيبا لم يسمعه أحد قط، ولبكى كل شيء، حتى الجنين في بطن أمه لبكاني، حتى الجبال الصماء حتى القفار حتى البحار حتى وحتى وحتى…….
قلبي يعتصر، روحي تزفر، جسدي منهك، عقلي مرهق، كل ما في ينادي أين أنا؟؟ أين أنا؟؟ يا روحي، يا شمعة حياتي المتوقدة، يا جذوري المتثبتة بأرض الزمان، يا ربيع عمري، أين أنا؟؟
أنه مسكني .... غرفتي ..... مكتبي .... اوراقي ، مقالاتي ، صوري ، هاهي ساعتي ، التي كانت وفية معي ، كانت لاتخلف لي ميعاداً ، اما عن وسادتي فهي تخزن ألالاف الاحلام والامال والاحزان ، تحمل افكاري ونجاحاتي ، كانت تراقب الجمل التي في خوالجي عندما ينسب الي تحقيق صحفي او مقالة .....
أقسى ما يسمعه المرء صراخ أمه ، طوال الليل والنهار .. لا جدوى من أن أغلق أذني فالأصوات تعلو أكثر باأغلاق الأذنين .. إنها كالرصاصات كاتمة الصوت تقتلني وأن اخترقت جسمي فلا أحس بالألم ..
صراخ أمي كان شئ مهين .... .. أيمكن أن يكون هناك ألم قاسى لديها سبب في صراخها .. أم يكون هناك فراق .... أم ماذا ؟
كان الصراخ يعلو ويعلو ..
.. زحام من الأقرباء فى الخارج وكائنات لامرئية تتدافع إلى الداخل ونساء يكسوهن السواد فى الحجرة .. دموع وأدعية وبكاء وصراخ .. حزن.. الأكثر من هذا أنني أميز كل صوت على حدة وكل انفعال .. والأكثر من هذا احتشاد العالم على هذا النحو أمر فوق طاقة البشر ..
ابي يتهاوى على كرسيه المتحرك ....
وبوسع المرء أن يتساءل فى وسط الصرخات كيف تتحمل الروح كل ذلك الألم كيف لهذا الصراخ ان لا يهد العالم .. اندفعت ودخلت الحجرة فرأيت أمي جالسة فى الركن الأيمن تستغيث.. صوتها يعلو على الصرخات وتخلط ما بين الكلمات ، تاهت الصرخات واختلطت .. كلمات متعددة ترددها هذه الكائنات .. لا فائدة رغم محاولاتي بأامساكها لم استطع .. رغم وقوفي أمامها .... لم تشعر بي .... صرخة أنا إبنتكي ... أمي ... لماذا الشقاء والمعانات أنا ابنتكي ، ،،، الألم يخلق الان.. لي ولم يخلق لصنم ولم يخلق لميت ، حياتي سرب حمام من الساعات الماضية في طريق الموت ، حياتي جيش أسود من الليالي ، تموت ليلة فتقوم أختها للمبارزة ثأرا ولكن الثأر يكبر والجيش يصغر.
مع صوتك المخنوق بالعبرات ياأمي .....
أرى ثوب زفافي الاحمر..........
ورجل ..... انتظرته ، رحل مع النسيان ..

امــــــــــــــــــــي .....
أحن إليك يا أمي، أحن إليك يا أمي، أحن أليك…..
يا من يأخذني إليك ويضع رأسي بين راحتيك ويكحل عينيي من بريق عينيك، يا من يجعلني أقبل وجنتيك، وأرشف من خديك خمره النعيم الأزلي وأسبح في ضحكتك البريئة تاركاً ورائي على شاطئ الزمن أنشودة الحزن والألم.
أحن إليك، يكفيني أن أقول أني أحن إليك…….
ربما تضيء دموعك الطريق فمنذ أمس ربما عشرات الايام أو مئات أو الالاف تقفين حامله سراج ملأته زيت دموع تنتظرين رجوعي .....
امي شاهدت في رحلتي هذه نساء على المقابر ينتظرن شهداء جدد .
اللحظة أنبذ الذكرى. اللحظة تنجلي الغيوم عن وجه شمس الواقع وتبدأ أشعتها بالسير نحوي حاملة بذور ألم وحزن ودموع لزرعها في دمي واجتثاث جذور الفرح والابتسامة والهناء حاملة كؤوس الحنظل النتن .
أنها الرحلة التي أركبها في سفينة الواقع وإذ بالعاصفة شديدة والليل مظلم والدفة بدون قبطان سائرة ، وتنجلي العاصفة وتنقشع الغيوم وإذ بي على جزيرة غربة ملقى على ساحلها الكئيب وكأني أردت أن أجترع الشقاء من أمره ومن أكثره لعل الأفق البعيد يخبىء ليلة من ليالي الأمس.
الغربة ، أقبح كلمة في الوجود ، الغربة ، أمر كلمة في الوجود ، في الغربة ترى الوجه الآخر من الحياة ترى الوجه القاتم في كل شيء ، ترى الحزن وتسمع أناشيد الدموع وتبصر أنين الألم ، في الغربة ينطفىء القمر وتموت بشرته البيضاء وتكتسي ظلمة الليل ثياب سوداء قاتمة ، في الغربة تبكي الشمس كلما رأتني وتنوح. في الغربة يحترق كل شيء ولا يبقى منه إلا الرماد الذي لا يصلح إلا لذره في رياح النسيان فهو ليس واقعا فرحا أعيش فيه ولا يصلح حتى ليكون ذكرى ولو أصبح لنبذته مرميا في زاوية بعيدة من زوايا عقلي غير راغبه في رؤيته أو تذكره.
فعمري إن أستطعت حساب عمري قد توقف العد فيه في تلك اللحظة التي أقلعت فيها مركبة الشقاء وإلى الآن كل ما مر من ساعات وأيام وليالي منذ تلك اللحظة أحترق وصار رمادا وكل ما سيمر سيصير رمادا .
أمسح عيني بيداي ...كأنني امزق كتاب عمري الماضي ..حركات لا أرادية تعتريني ... في عيوني بريق دامع ...أحرك رأسي ..لا لا لا ..أصرخ بصوت هستيري ..ظلام في نفق حياتي لا نور قد سكن الماضيات من أيامي ..أني أعاني منذ أزمنة سحيقة ...أي زمن وأي حياة هذه..لا !لا
أريد أن أتذكر .. تذكرت .... نزفت دماء بدل الدموع شيء رهيب ما أعانيه ..وانا ميته ابكي من الداخل لواقع حزين ما كنت اصدقه حتى لمسته بوجداني ..هكذا حملت لي الرياح ذات مساء أوراقها صدفة ..سمحت لنفسي عنوة ..ففتشت فيها فجاءت أنفاس محروقة ..من صرخة امرأة محطمة تصرخ بأعلى نزف لا يحتمل ..لا يطاق ..دعوني أعيش باقي حياتي دعوني أعيش ..... لكنهم قيدوني ووضعوني في صندوق المركبة
الخلفي ، لم أكن لأتخيل مكاناً أصغر من ذلك الذي كنت فيه........
نزف الاه يتجرع مرارة الخوف...........
تخرج من البيوت غير امنه .......
تتجه نحو دروب غير أمنه .........
تبحث عن الحياة في عيون الأمل ...........
تصارع أرجلكم الأرض .......
تسلكون طريقا مجهولا ..........
ويقف لكم الموت عند نهاية الطريق.........
طال بي الزمن ، حتى استوعبتُ أنني عشتُ حقاً بداخله ، وأنني أمضيتُ في هذا المكان أخر ساعات ، من حياتي، أمراً طالما أرهب الاحياء.......
أنزف من الصراخ أهمس في داخلي:
منذ أن رأيت جسدي..يتفجر.....كأنه لغم .... وضحكات تسخر تتعالى في الكون .... يهمس احدهم للاخر .... بصوت مخيف ليقول : كسر قلم أخر .... مزقت اوراق حقيقة اخرى كانت لحظة حقيرة ... حقيرة ..جسدي قصيدة .. يداي جوهرةمكنونة ..
..أناملي من حق وطني ، ارضي ، ترابي فقط ... أتفهم أيها الطفل الكبير الذي يرغب في النهش ..ولا شيء غيره... يا الله لماذا هؤلاء البشر تحولوا إلى ذئاب بشرية ..يحاولون أسكات الحق .. وانتهاك الحرمات ، لماذا؟ لماذا ندوس على الورد مع التعمد والوقاحة وهو لم يتفتح بعد ..وهو ليس من حقهم ..اسئلة تحاصرني تمزقني ..أنا امرأة صحفية أعلامية يحدث معي ذلك ..اصرخ من ضمير اللاواعي ..انا فوق أوراقي المبعثرة أشعر بأن النار لا تزال تؤجج صدري ..من السبب ؟ من الجاني الحقيقي لوحدتي وضياعي ؟ من يكون هذا المجهول الذي حطم حياتي كمزهرية يدوي صوت ارتطامها فوق ارض الواقع اللعين ..من تكون ؟ تعال وسأقطعك بأسناني وبيدي ..أدس هذا القلم الذي تحاول كسره في جسدك المتسخ العفن .... اتذكر جيدا ذلك اليوم:
كانت الدنيا ليلا وانا اعشق الليل جنونه ونجومه..كنت بحاجة إلى الماء فذهبت ويا ليتني لم اذهب للشرب.. ليتني احتسيت بدل الماء سم ومت ..لكي اهرب من هذا العذاب المميت .
لا اريد المنطق وأين كان هذا المنطق عندما حدث ما حدث ..مرفئ الخراب والضياع والموت .. ذئاب كل واحد منهم يود القتل ..تبا لهؤلاء الوحوش البشرية ..وكل واحد اتلقى منه الضربة تلو الضربة ..ما عدت أهتم حتى بشيء كنت في مرحلة اللاوعي ..نعم أنا أعترف الآن كنت في اللاوعي ..كنت اسيرة تخبطاتي وطعناتي وجروحي ..لا انكر بأني خاطرت بحياتي وحياة زميلي ، عندما كنت مصره على ذهابي لهذه المهمة....كنت اشعر من نظراته الاخيرة وهو يحتضر يصوبها نحو اوراقه وكامرته .. .. ابتلعت النظرات في احشائي ولم اتجرئ في أخراجها صوبه الى ان فارقت روحه جسده ..بدأت انتظر دوري لارحل خلفه ..سبقوا الريح والبرق سريعا لقد جاءوا ...وأنا خائفة كأني اسير إلى قبري ..امشي في موكب جنائزي..وهم هذه المرة لم ينطقوا بشيء ترى لماذا ..هم صامتين ..لماذا لا يتكلمون ..هل فعلا كنت اود ان اسمع صوتهم اللعين ..لا ولكن كنت اود ان اعرف ما تحت لسانهم وما سيفعلونه .. ..قلبي ينبض خوفا جسدي يرتعش قلق ..قلت لهم بصوت منخفض ..لماذا لماذا ؟ .. شعرت بخطر جاءوا مسرعين..لحظات معدودة في حصار من الذئاب كل واحد كان يود القتل من جديد ... و كأنهم يحتفلون بغنيمه ..بدأت اصرخ وأصرخ لكن لا احد كان يسمع ..المكان مهجور.... خططوا لفعلتهم بإتقان شديد ..والذئاب خيل إلي في فترة بأنها تدور حول الفريسة ..لكني صرخت وصرخت حتى هسترت ..وهم يضحكون..حتى اقترب مني أحد الذئاب ..قال لي لا تخافي وطعن يدي .. من الالم لم ارى بماذا طعنني .....وبدأت ..موجة جديدة من التخبط ..ومضت الدقائق وتنهال علي الضربات ويزداد التعذيب الى ان وجدت نفسي مرمات على قارعة الطريق عندها صحوت لارى وجوه غريبة تحيط بي محاولين حملي ... تركتهم ، لابحث عن طريقي ......وانا ابتلع صرختي في اعماقي حزينة ومشتتة لا احد يسمعني ولا أحد يشعر بمعاناتي .. وسارت الروح وهي تبكي اشد بكاء على ما حدث ..كنت اقول هل يعقل أن اكون واهمة أو مجنونة..لكني في واعيي وأعي ما يدور حولي ..لو أني فقط اشعر بجنوني بتوهمي ..بأي شيء غير واقعي ..لكنت استرحت من هذا العذاب المميت ..لا تتصورا ما اعانيه من ألم فظيع لا يحتمل لا يحتمل متى الرجوع الى اشلاء جسدي المحطم المبعثر كل كلمات الحزن لا تحتويي حزني ولا تحتمل صبري على الألم ....ليالي تجلدني بحقارتهم النزقة ..وجوه بلا ملامح ..تطاردني أشباح تغمرني رعبا..أدخل دهاليز نفسي واخرج من ألم المتاهات بهزيمة ساحقة لنفسي ..كثيرة هي في ذاكرتي الهزائم ..حزن العالم كله يعتصر ضلوعي من ينتشلني من تخبطات نفس ..اين انت؟ لماذا لا تخرج لي من عتمة اللياالي عدلاً ، ياوجع السماء ... أبكي لاتملكين سوى الدموع فوق الاراضي المبللة بدماءاوجاع الماضي والآتي ..أستلقي فوق التراب الموت صار هاجس يرعبني ..أنهض ..أنظر إلى الفضاء .....لا أريد اي شيء فقط دعوني اموت ..حتى عندما اموت..كان موتي عاصفا ...كان من جانب واحد فقط .. ..ربما تزيل كل اوهام وعبث الماضي ..
ما قيمة الكلمة والشظايا تمزّق الأجساد ؟..

تساؤلات لها ما يفسّرها في واقعنا القائم، وفي مجرى الأحداث والتطوّرات من حولنا، وفي مسلسل الكوارث والنكبات والهزائم التي نعايشها ونتعايشها ، ولكن..
إذا كنا لا نملك القدرة على تغيير فوري لهذا الواقع ، فهل نملك القدرة على الصمت؟..

إنّ الذين يقصفون الأجساد البشرية بقذائف الموت، والذين يقصفون حريّة الكلمة بالحصار، على السواء، غرقوا في قارب واحد مشترك، ففقدوا من

خلال ممارساتهم حق الانتساب إلى الإنسانية نفسها، وإن زعموا ليل نهار الدفاع عنها، بقنابلهم أو بأبواقهم.
اكثر من 200 صحفيا دفعو حياتهم ثمناً لقول الحقيقة , فبأي قانون ومنطق استباحوا حرية الكلمة,
كانو هدفا مباشراً للجماعات الإرهابية الذين وجدوا انفسهم في خندق واحد هو أن يبيعوا شرف المهنة ويخفوا الحقيقة ,
تحت أي مسمى ما يحدث للسلطة الرابعة هو عمل اجرامي وبربري رغم كل هذا الدم الغزير والقمع للكلمة الحرة غير الشجب التنديد والإستنكار , اليوم وبدم بارد قتلوا مراسلة ومراسل خطفوا كاتب وكاتبة ، اعلامي واعلامية ، شاعر صحفي وووو وآخرين
في مشاهد صحفية مؤسفة ومخاض عسير هو الأسوأ في كل مراحله ولكن
لن يزيد سوى التصميم وكل التصميم في إظهار الحقيقة، تمكنت يد الغدر الملوثة منك جسدا بعمل جبان لكن لن يمنعوا رحيق كلماتك هم الخاسرون الطغاة في كل مكان مهما طال الزمن أو قصر بغيابك وعلى صدى كلماتك سيتغير هذا الواقع العاجز المشلول,
إنه مسلسل أليم …..
الذاكرة متعبة ومشتتة ولا تستجمع كلماتها المفجوعة في وجه عقل إرهابي اغتال الكلمة وبدم بارد قتلوا
و التقارير تشير بأن العراق ارض أكثر المناطق خطورة بالنسبة للصحفيين ….

الذين قتلوكم ارهابيون لا يعرفون غير لغة القتل لستم الحلقة الأولى في هذا المسلسل التراجيدي ولن تكونوا الأخيرة و حتى لا تذهب دمائكم سدى وكل رفاق الدرب في أي مكان وحتى لا يتواصل هذا النزف نرفع اصواتنا ( أيها الصحفيين إن للحقيقة ثمن , انت صحفي إذا انت مستهدف )

أنهم من عاشوا الاخطار لتصل الحقيقـــــة ، الذين قدموا ارواحهم ، الذين عشقوا الكلمة الحرة ، نطقوا بها في السر والعلن ، تحت السلاح او فوق

الجناح ، علموا الاجيال انه لافرق بين العيش في القصور او داخل الحجور ، او ان تحمل فوق العرش او داخل النعش ، ان تموت على قارعة الطريق
او على مخمل السرير ، الفرق هو الرسالة التي نحملها .

انهم عنوان نحر الحقيقة في وضح النهار



#إبتهال_بليبل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أين هي التفاحة ؟
- فقدان الاخلاق والمبادىء
- الحلم الواعد


المزيد.....




- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...
- رسميًا.. جدول امتحانات الدبلومات الفنية 2024 لجميع التخصصات ...
- بعد إصابتها بمرض عصبي نادر.. سيلين ديون: لا أعرف متى سأعود إ ...
- مصر.. الفنان أحمد عبد العزيز يفاجئ شابا بعد فيديو مثير للجدل ...
- الأطفال هتستمتع.. تردد قناة تنة ورنة 2024 على نايل سات وتابع ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إبتهال بليبل - أوراق بين الرصاص ...