المرأة ثانيا ورابعا واخرا

فاطمة العراقية

الحوار المتمدن-العدد: 2338 - 2008 / 7 / 10 - 10:28
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    

لك حبي ياامراة اعطت الحب بمنتهى الحضارة
وحاورتني مثلما تحاور القيثارة

ان الحديث عن المراة حديث ذو شجون اكيد لما يحمل من ظلم وتعسف موجود بحقها ...ان وجودها في المجتمعات الشرقية ومجتمعات العالم الثالث يفتقرالى مئات الايجابيات التي يجب ان توفر لها ولكيانها والنظر الى المراة بتجرد وبروح انسانية يتطلب وعيا كبيرا لمجتمع كمجتمعنا انها تعاني وتجاهد من اول ركن في حياتها وهو بيت الاهل ثم بيت الزوج ثم الاولاد الى اخر مطاف في حياتها ..
ان استبعاد المرأة لايمكن التخلص منه الا اذا نظر اليها حقيقة وليس خطبا وادعاء انها نصف الرجل بل احيانا تفوق نصفه وفي هذا الوقت بالذات لان اعداد الارامل في تزايد ماشاء الله وهذا بحد ذاته يلقي على كاهلها اعباء جمة ومعقدة من تربية الاولاد الى الاحساس بها بمشاعرها ..
وهنا يجب ان تحل المسالة جذريا بدون شك في عقد الندوات التثقيفية والقاء المحاضرات المكثفة مع الحوارات عن تحررها واثبات وجودها

في الحياة كانسان له تواجده وشرعيته وحقوقه سواء رضوا ام رفضوا
يكفيها استعباد حتى في الحب حين تختارالحبيب وتعشق الارض التي يمشي عليها تراه بمرور الوقت يكون مستغلا هذه المشاعر الصادقة والجياشة

التي توهبها دون مقابل سوىرضى الحبيب ...كذلك الام تعمل المستحيل
من اجل ارضاء الابناء والعناية والسهرعلى راحتهم الى ان ينشاوا النشأة الصحيحة
وكل يستقل في حياته تركن هي في جانب مهمل ينظر اليه بين كل حين وحين هذا واقع وليس افتراء ..
ابدا يجب عليها رفض كل هذا والاعترافبها كائنا وكيانا يحسب له حساب ويجب ان تعمل ثورة في حياتها وعلاقاتها ونظرةالمجتمع اليها وشجب فكرة استعبادها حتى من قبل اقرب المقربين اليها ..

هنا تبدا من النواة الاولى وهي الاسرة تجعل لكيانها وجود ثبات في الرأي
والسهر عل ثقافتها وتعليمها والحرص اشد الحرص في تعاملها مع الاخرين ذو النظرة التي تحمل الافكار الرجعية والنظرة الدونية الى المرأة والاستخفاف برأيها وشجب ارأهم الغير ناضجة بحقها ,,
وعليها النظر الى امام والاستشراق الى الغد والمستقبل الجميل وبعد النظر نحو افق زاهر معشب بالاخضرار والحب الصادق النقي يحمل معه تحقيق احلامها الوردية وهذا لايكون الا في اصرارها على دق اسفين في فكر المتخلفين والنائمين وسط عادات العشيرة والقبيلة لها هي من كيانها
ينبثق التحرروالقوة ...انني احيانا مع الاسف يحصل الي لكثير من الاحباط حين ارى رجال يصنفون في خانة النخبة تراه ينظراليها جسد فقط دونا عن فكرها وجمال عقلها ...اذن المسالة ملقاة على عاتقها هي وسفينة نجاتها هي من يقودها الى شاطئء الامان والطمأنينة وهذا ايضا لن يكون الا اذا ثبتت المباديء الاساسية ..
الثقة بالنفس ..الحرص على سلامة التعليم والثقافة ...االقوة في فرض الرأي الصحيح...الالتزام بحقوقها والا صرار على تطبيق القوانين التي تخدمها ..
اجراء الحوارات المكثفة والمستمرة في ثبات وجودها واقناع واعتراف الاخر بكيانها .. الاصلاح يكون جذريا وليس جزئيا ولا تخضع لاي نوع من انواع الاضظهادالاجتماعي والسير وراء الرجل مهما كلفها الامر حتى لو حياتها ... يجب ان تكون صيرورتها هي لاغيرها وهذا نداء الى بنات جنسي الواعيات الى
قضيتهن والاتي خيرا ان شاء الله ..
لاتحبط من فشلت في تجربة ما او مشروع لن يتحقق الامل موجود والحياة مشرقة ..

#فاطمة_العراقية (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات