أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ساطع راجي - دفاع ضعيف














المزيد.....

دفاع ضعيف


ساطع راجي

الحوار المتمدن-العدد: 2337 - 2008 / 7 / 9 - 09:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إستخدم رافضو الاتفاقية الامنية العراقية الامريكية كل ما تناثر أو تسرب أو أشيع من معلومات عن المسودة أو المسودات التي تدور حولها الحوارات والتفاوض بين الطرفين وقد أسرفوا في تضخيم المعلومات المتسربة أو التي حصلوا عليها بطرقهم الخاصة، ولا شائبة على سلوكهم هذا فهو جزء من الجدل السياسي الطبيعي رغم ما يؤاخذ عليهم من الاسراف في التسرع والتأويل والتضخيم والتهويل وإتهام الآخرين.
في الطرف المقابل أظهر المدافعون عن الاتفاقية ضعفا واضحا في إدائهم وكل ما فعلوه طوال الفترة الماضية هو التركيز على أهمية وجود إتفاقية بين العراق والولايات المتحدة أو توجيه النقد الى معارضي الاتفاقية ورغم صدقهم فيما قالوه إلا أنه كان الاجدر بهم وخاصة المفاوضين منهم، التركيز على النقاط الايجابية بالنسبة للعراق والاستفادة من وضعهم لتسريب ما يمكن إعتباره نقاطا لصالح العراق.
صمت المفاوضين والمقربين منهم منح للإنتقادات مساحة واسعة وبدا المنتقدون أكثر قوة ويبدو أن الحكومة وفريق التفاوض لم يضعا في حسبانهما ضرورة توضيح وشرح مسار التفاوض وإعلام الرأي العام بالتفاصيل الايجابية ويبدو إن القائمين على إنجاز الاتفاقية قد إعتمدوا بشكل مفرط على ضرورة عقد الاتفاقية وقناعتهم بسهولة تمريرها في مجلس النواب متناسين إنه حتى بعض أولئك الذين سيصوتون لصالح الاتفاقية سوف يستخدمونها في الابتزاز السياسي والتشهير بالآخر خاصة في المنافسات الحزبية والانتخابية.
لقد أصبح من الواضح إن الصمت الذي تلتزم به مجموعة التفاوض العراقية يمثل منهجا خطيرا في عملية صنع القرار حيث يتم تجاهل مبدأ الشفافية بصورة منظمة ورغم تكذيب الاشاعات والاخبار المتسربة عن الاتفاقية إلا إن معلومات بديلة وصادقة عن المواضيع التي شملتها الاشاعات لم تظهر ودخلت القوى والشخصيات المؤيدة للإتفاقية بنفس اللعبة اللغوية والاعلامية التي ينتهجها المعارضون في التعامل مع الاتفاقية، فرافضو الاتفاقية يتهمونها بنقض السيادة الوطنية بينما يقول مؤيدو الاتفاقية بإنها تحفظ السيادة الوطنية، ويقول الفريق الاول أنها تتيح وجود عشرات القواعد الامريكية العسكرية بينما الفريق الثاني يكتفي بالقول إن ذلك غير صحيح، والفريق الاول يتحدث عن سقف زمني مفتوح لوجود القوات ويكتفي الطرف الثاني بالنفي، بل إن الطرف الرسمي المؤيد للإتفاقية صار يدلي بمعلومات متضاربة عن الاتفاقية، فهي في تصريحات معينة طويلة الامد وفي تصريحات أخرى لا تتجاوز العام أو العامين، وأحيانا يدور الحديث عن إتفاقية واحدة بينما تكون هناك إتفاقيتان في أحيان أخرى، كما إختلط الحديث عن موضوعين مختلفين، الاول هو وضع القوات والثاني موضوع التعاون بين العراق والولايات المتحدة.
الوقت يمر بسرعة ويبدو إن لا أحد يهتم بكسب الناس في العراق الى جانب الاتفاقية وقد أثبتت الايام إن تمرير المواد القانونية في المؤسسة التشريعية لن يكفي لتسهيل العمل بها، كما إن الوقوف على حافة الزمن المتاح لإنجاز الاستحقاقات لا يؤدي الى النجاح دائما، ويبدو إن بعض القوى السياسية لا تريد القيام بدور المدافع عن الاتفاقية والشارح والمروج لها رغم إنها مقتنعة بها وتساهم في إنجازها والسبب في ذلك لا يتوقف عند التخوف من التشهير والتخوين وخسارة الاصوات فقط بل يمتد إلى عدم رغبتها في التعجل والانتظار حتى اللحظة الاخيرة خوفا من التسرع في إعلان موقفها الذي قد يثير ردود أفعال سلبية، متناسية إن إدارة الدولة تتطلب شجاعة وحزما وتجاوزا للحسابات الحزبية التي تعيش فيها قوى المعارضة.



#ساطع_راجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لغم مكشوف
- موسم الحصاد
- تقييم سلطة المحافظات
- تعطيل الديمقراطية
- تجميد العملية السياسية
- الاتفاقية ...شذرات وأوهام
- الآخرون في العراق
- تكاليف الترميم
- فشل المعارضة
- موت بسبب الكتمان
- دولة..دولتان...دولة
- محاصصة مبتكرة
- إمكانية ترميم الحكومة
- المقامة اللبنانية عراقيا
- هل إقتربت الحرب؟
- وقود رخيص جدا
- الانشقاقات والابواب المغلقة
- قبل الإنتخابات
- جولات المصالحة العراقية
- الأول من آيار 00 العمال في عالم متغير


المزيد.....




- غيتار بطول 8 أقدام في موقف للمركبات الآلية يلاقي شهرة.. لماذ ...
- ساعة ذهبية ارتداها أغنى راكب على متن -تيتانيك-.. تُباع في مز ...
- اغتيال -بلوغر- عراقية وسط بغداد.. ووزارة الداخلية تفتح تحقيق ...
- ثوران بركان إيبيكو في جزر الكوريل
- -إل نينو- و-لا نينا- تغيران الطقس في أنحاء العالم
- مكسيكي يقول إنه فاز بشراء أقراط بـ28 دولارا بدل 28 ألف دولار ...
- سيناتور روسي يقيم جدوى نشر أسلحة نووية أمريكية في بولندا
- هذا هو رد بوتين على المساعدات لأوكرانيا من وجهة نظر غربية (ص ...
- الولايات المتحدة تطور طائرة -يوم القيامة- الجديدة
- الجيش الروسي يستعرض غنائمه من المعدات العسكرية الغربية


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ساطع راجي - دفاع ضعيف