أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ساطع راجي - موسم الحصاد














المزيد.....

موسم الحصاد


ساطع راجي

الحوار المتمدن-العدد: 2329 - 2008 / 7 / 1 - 10:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


شاعت تسمية (الربيع السياسي) لوصف التقدم الامني الذي أحرز في مناطق عدة من البلاد، وتعزز هذا الوصف مع الشروع بحملات أمنية شملت بغداد والبصرة والموصل والعمارة ومع إنطلاق الحديث عن عودة بعض الكتل السياسية الى الحكومة بعد أن إنسحبت منها، وهنا تعني كلمة الربيع توفر مناخ للتوصل الى نتائج جيدة، فالمهم بعد الوصول الى مرحلة (الربيع) التأكد من قدرة هذا الربيع على توفير موسم حصاد جيد لجني ثمار حقيقية حتى لا يكون كل ما حدث مجرد حمل كاذب أو مظاهر حالة إخضرار وإزهار سريعة تطيح بها عواصف صيف العراق الساخن.
التأكد من فعالية (ربيع بغداد) يقع خارج إطار المجال الامني المباشر وإن كان يبدأ بالقرب منه فيما يتعلق بالخروج من حالة الهشاشة الامنية التي تمثلت للعيان في عدد من الانفجارات في العاصمة أهمها إستهداف المجلس البلدي في مدينة الصدر وفي محافظات أخرى أبرزها إنفجار الموصل والعملية الانتحارية في الانبار التي إستهدفت إجتماعا لزعماء العشائر المنضمين الى الصحوات، هذا فضلا عن وتيرة عمليات الاغتيال التي إستهدفت شخصيات إجتماعية ومسؤولين.
خارج الاطار الامني هناك إطار سياسي لجني الثمار يتمثل في التوصل الى تسويات بين الكتل البرلمانية لتمرير القوانين العالقة وعودة الكتل المنسحبة الى الحكومة بأقصى سرعة قبل أن تفقد تلك العودة مبرراتها، أما على الصعد الادارية والخدمية فالقائمة طويلة وتبدأ من شروع الحكومة في تنفيذ تعهداتها بمحاربة الفساد وتحسين الخدمات ولا تنتهي عند الانطلاق الحقيقي لعملية إعادة الاعمار وتوفير فرص العمل.
البيدر المنتظر من حصاد إنجازات الحكومة كبير لكن كما يقال حسابات البيدر تختلف عن حسابات الحقل خاصة مع المعرفة بالقدرات الحقيقية للمؤسسات العراقية وطريقة الحوار والتجاذب بين القوى السياسية، علما إن الحصاد وفقا لحسابات الحقل ليس من باب الطمع ولكنه نتيجة للتعهدات الحكومية من جهة وللإستحقاقات السياسية من جهة أخرى، فلابد من تنفيذ الوعود بمحاربة الفساد الذى تربى ونما داخل المؤسسات تحت حماية هذا وذاك من التنظيمات، كما لم يتبق كثير وقت لتحويل الكلام عن الاعمار الى أفعال هذا فضلا عن الاستحقاق الامني الدائم الذي لا يمكن التكاسل فيه بسبب الانجازات التي بحاجة الى تثبيت خاصة إن إقتراب انتخابات مجالس المحافظات ومن ثم الانتخابات النيابية يفتح المجال لمناورات قد تتيح لقوى العنف العودة الى مراكز مهمة في المؤسسات التشريعية والتنفيذية.
إن ما نشاهده اليوم من قوائم طويلة مثقلة بالاستحقاقات هو نتيجة طبيعية لحالة التراخي والغيابات والخصومات والاحتقانات التي سيطرت على الاجواء السياسية في العراق على مدار شهور طويلة، ومن المشكوك فيه أن تتمكن الدوائر السياسية من تحقيق جزء كبير في هذه الاستحقاقات خاصة مع الوصول الى مرحلة إستحقاقات جديدة وساخنة تتمثل في الاتفاقية العراقية الامريكية وإنتخابات مجالس المحافظات وغيرها وكل هذا يعني إن موسم الحصاد المقبل لن يكون بمستوى الطموحات والوعود وفي كل الاحوال سيكون موسما مقبولا لو وفر الحد الادنى من الانجازات التي تساعد العملية السياسية على الاستمرار وتزودها بطاقة تعينها على البقاء وتدفع المواطن الى مواصلة مشاركته في دعم العملية.
حرارة صيف العراق تطيح بسهولة بالنباتات الضعيفة لتحولها الى قش تذروه رياح السموم القوية التي تعصف من كل إتجاه، فهل ما أزهر في ربيع العراق القصير بمستوى هذا التحدي؟.





#ساطع_راجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تقييم سلطة المحافظات
- تعطيل الديمقراطية
- تجميد العملية السياسية
- الاتفاقية ...شذرات وأوهام
- الآخرون في العراق
- تكاليف الترميم
- فشل المعارضة
- موت بسبب الكتمان
- دولة..دولتان...دولة
- محاصصة مبتكرة
- إمكانية ترميم الحكومة
- المقامة اللبنانية عراقيا
- هل إقتربت الحرب؟
- وقود رخيص جدا
- الانشقاقات والابواب المغلقة
- قبل الإنتخابات
- جولات المصالحة العراقية
- الأول من آيار 00 العمال في عالم متغير
- طرق مهملة في العراق
- جيران العراق...آمال محبطة


المزيد.....




- أثار مخاوف من استخدامه -سلاح حرب-.. كلب آلي ينفث اللهب حوالي ...
- كاميرا CNN داخل قاعات مخبّأة منذ فترة طويلة في -القصر الكبير ...
- جهاز التلقين وما قرأه بايدن خلال خطاب يثير تفاعلا
- الأثر الليبي في نشيد مشاة البحرية الأمريكية!
- الفاشر، مدينة محاصرة وتحذيرات من كارثة وشيكة
- احتجاجات حرب غزة: ماذا تعني الانتفاضة؟
- شاهد: دمار في إحدى محطات الطاقة الأوكرانية بسبب القصف الروسي ...
- نفوق 26 حوتا على الساحل الغربي لأستراليا
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بها
- الجيش الأمريكي يختبر مسيّرة على هيئة طائرة تزود برشاشات سريع ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ساطع راجي - موسم الحصاد