أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مؤيد عبد الستار - الاتفاقية الامريكية العراقية العادلة














المزيد.....

الاتفاقية الامريكية العراقية العادلة


مؤيد عبد الستار

الحوار المتمدن-العدد: 2316 - 2008 / 6 / 18 - 11:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كثر اللغط واحتدم النقاش حول الاتفاقية الامريكية العراقية قبل نشر بنودها ، وحاول العديد من المعارضين لاي اتفاق امريكي عراقي التاثير في الراي العام العربي اولا والعراقي ثانيا والعالمي ثالثا من اجل وأد الاتفاقية في مهدها او عرقلة توقيعها على الاقل ، وابرز تلك المحاولات ما صرح به اية الله خامنئي حين قال : على العراقيين عدم توقيع أي اتفاقية مع أمريكا، وأن جميع مشاكل العراق ناتجة عن الوجود الأمريكي فيه. قال ذلك في حضور السيد نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي اثناء زيارته الاخيرة لايران لاطلاعهم على الواقع الجديد الذي يتطلب عقد اتفاقية بين امريكا والعراق لضمان مصالح العراق اولا ومصالح امريكا ثانيا ، فالبلد الاول الذي يستفيد من اي اتفاق معه هو العراق ، لذلك ظل يحاول الاتفاق مع بلدان الجوار وخاصة الدول العربية من اجل ارسال سفرائهم الى بغداد دون جدوى ، فاذا كانت الدول العربية لاتريد ارسال سفير لها الى العراق الا يكون موقف امريكا جديرا بالاعتبار في توقيعهم اتفاقا امنيا واقتصاديا وثقافيا ....مع العراق!!!
قد نجد في مسودة الاتفاقية بنودا او موادا او فقرات ليست في صالح العراق ، او تحاول ضمان مصالح الولايات المتحدة الامريكية لعقود قادمة . لا شك في ذلك ، ولكن اليس هناك مفاوض عراقي عليه ان يشحذ الذهن ويستجمع شجاعته ليعترض على تلك البنود ؟
ولماذا علينا ان نسلم بان المفاوض العراقي مفاوض ضعيف ! أليس المفاوض العراقي مواطنا كامل الاهلية والعقل ، ام ان من اختاره توخى فيه الغباء والجنون والسذاجة !!! مثلما كان النظام الصدامي يختار ممثليه للمؤتمرات واللقاءات الهامة ، وليس بعيدا عن الذاكرة لقاء طارق عزيز مع وزير الخارجية الامريكي جمس بيكر عام 1991 حين رفض استلام رسالة منه ليسلمها الى رئيسه فاضاع فرصة دبلوماسية لعدم اشعال الحرب ، ونتذكر باسف العبارات الغبية التي تفوه بها عزت الدوري في مؤتمر القمة للتعاون الخليجي اذ شتم الوزير الكويتي وتهجم عليه ببذاءة مشينة .
ان المفاوض العراقي لن يترك البنود التي ليست في صالح العراق تمر دون اعتراض ودون نقللها الى الساحة السياسية العراقية والبرلمان العراقي والرأي العام العراقي اذا تطلب الامر ، واعتقد ان تصريح السيد رئيس الوزراء نوري المالكي حين اعلن من عمان ( وليس من طهران ) ان الاتفاقية وصلت الى طريق مسدود كانت اشارة في غاية الذكاء ، وكان هذا الاعلان ناقوس الخطر الاول الذي دقه المالكي، فاثبت انه رجل دولة يعرف اين يلقي شباكه واين يعرض رأيه ، ولذلك على جميع القوى الوطنية والاحزاب السياسية العراقية التي تدعي الحرص على سيادة العراق ووحدة اراضيه مساندة المالكي ومساندة الوفد العراقي المفاوض لكي يحقق العراق افضل اتفاقية ثنائية مع اعظم دولة في العالم ، وكلما كانت الاتفاقية مدروسة بعناية وخاضعة للنقاش الوطني من قبل جميع الفئات والاحزاب السياسية ، ستكون اتفاقية ناجحة تخدم العراق والعراقيين على مدى العقود القادمة ، كما نعرف ان التخلف والدمار الذي اصاب وطننا طيلة السنين العجاف التي تسلطت فيها عصابة البعث الصدامي على مقاليد الحكم في العراق كانت سنين عصيبة اتت على الزرع والضرع ، حتى بات العراق عاجزا عن مواكبة الدول المتخلفة في العالم واصبح المواطن العراقي يعيش تحت خط الفقر ويستحق الاحسان والمساعدة ، حتى باتت الدول الفقيرة تمتنع عن منح المواطن العراقي تاشيرة دخول لها بعد ان كانت تستجدي العراق والعراقيين ليحلوا في فيافيها .

العدالة في الاتفاقية من مصلحة امريكا

ومن الضروري ان تبين الحكومة العراقية للادارة الامريكية اهمية عقد اتفاقية عادلة بين العراق وامريكا ، لان هذه الاتفاقية ستكون الركيزة التي يتعكز عليها الارهاب اذا لم تكن عادلة، وستتعكز عليها الانظمة الاستبدادية المتخلفة لتكشف زيف التحرير الذي كانت تدعيه امريكا ، وان هذا التحرير ليس سوى استرقاق باتفاقية طويلة الامد غير عادلة استغلت فيها امريكا وجود قواتها على الاراضي العراقية ففرضت عليه معاهدة مجحفة .
ان اهمية بيان الموقف العراقي السليم للوفد الامريكي المفاوض الذي يقوده السفير كروكر ، وللادارة الامريكية بشقيها الحزب الجمهوري و الحزب الديمقراطي ، يضمن الحصول على اكبر قدر ممكن من الامتيازات الايجابية للعراق ، ومن واجب الحكومة العراقية الاستناد الى جميع القوى السياسية العراقية وعقد لقاءات مكثفة مع جميع المنظمات والاحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني وتنويرهم بالحقائق المتعلقة بالاتفاقية وطلب مساندتها ومساندة ابناء الشعب العراقي على جميع المستويات ، كالاجتماعات الخاصة بشرح الاتفاقيات الدولية المماثلة ، وعقد الندوات من قبل رجال القانون الدولي وقادة الاحزاب والشخصيات السياسية والعلمية والاجتماعية ، وتهيئة الجماهير لمواجهة اي انتقاص من حقوق الشعب والوطن ، وان لم تنجح الحكومة في فرض مطاليبها وتحقيق مطامح الشعب العراقي في اتفاقية عادلة يبقى امامها حل واحد هو الاستقالة وحل البرلمان.
ونامل ان لاتصل الامور الى هذه النقطة ، نقطة اللاعودة ، وان تحرص امريكا على صياغة بنود الاتفاقية بشكل لا يصادر حق العراق باتفاقية عادلة رغم الحاجة الماسة الى الدعم الدولي لنهوض العراق وعلى راس هذا الدعم ياتي الدعم الامريكي بامتياز .



#مؤيد_عبد_الستار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكورد الفيليون ابناء الرافدين هل تتبرع بهم الحكومة الى ايرا ...
- الحميراء في رضاع الكبير: صراع النساء مع سلطة الفقهاء
- كلارا بروني زوجة ساركوزي الفاتنة
- قناة الجزيرة في الاتجاه المعاكس..... خيانة مبادئ المهنة
- الهجوم التركي على كردستان لن يحل مشكلة الجيش التركي
- نجاد في تصريحاته النووية : زندة بلا .... مردة بلا
- بي نظير بوتو زهرة الوداع : مسافر هي رهي اكثر وطن هي
- تركيا لن تدخل اوربا من بوابة كردستان
- الجنرال و الحسناء : مشرقي تو سه ر دوشمن كو كُجل ديتي هي
- الجيش التركي يخشى مصيره
- الشباب السعودي في المزاد العلني
- المالكي رجل دولة بحاجة الى مساندة الجميع
- الايزديون في الاعالي
- السعودية في عيون خليل زاد
- العراق في مهب الريح
- تفجير المساجد والاضرحة المقدسة جريمة لاتغتفر
- حكومة المالكي في مواجهة التحديات
- ايعاز الى الجيش التركي : الى الوراء در
- ايران في مرمى البوارج الامريكية
- ايران في الطريق الى شرم الشيخ : خوش آمديد


المزيد.....




- نقل الغنائم العسكرية الغربية إلى موسكو لإظهارها أثناء المعرض ...
- أمنستي: إسرائيل تنتهك القانون الدولي
- الضفة الغربية.. مزيد من القتل والاقتحام
- غالانت يتحدث عن نجاحات -مثيرة- للجيش الإسرائيلي في مواجهة حز ...
- -حزب الله- يعلن تنفيذ 5 عمليات نوعية ضد الجيش الإسرائيلي
- قطاع غزة.. مئات الجثث تحت الأنقاض
- ألاسكا.. طيار يبلغ عن حريق على متن طائرة كانت تحمل وقودا قب ...
- حزب الله: قصفنا مواقع بالمنطقة الحدودية
- إعلام كرواتي: يجب على أوكرانيا أن تستعد للأسوأ
- سوريا.. مرسوم بإحداث وزارة إعلام جديدة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مؤيد عبد الستار - الاتفاقية الامريكية العراقية العادلة