أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - مؤيد عبد الستار - قناة الجزيرة في الاتجاه المعاكس..... خيانة مبادئ المهنة















المزيد.....

قناة الجزيرة في الاتجاه المعاكس..... خيانة مبادئ المهنة


مؤيد عبد الستار

الحوار المتمدن-العدد: 2221 - 2008 / 3 / 15 - 10:02
المحور: الصحافة والاعلام
    


في حلقة برنامج الاتجاه المعاكس الذي بثته قناة الجزيرة الفضائية وقدمه فيصل القاسم ، تحدثت الدكتورة وفاء سلطان عبر الهاتف مقابل السيد طلعت رميح الذي تحدث من داخل الاستوديو .
دار الحوار حول الرسوم الكاركتيرية للنبي محمد التي عبر فيها الرسام الدانمركي عن ارائه بشأن المسلمين منطلقا من السمعة التي لصقت بهم من خلال العمليات الارهابية التي ذاع صيتها في الشرق والغرب .
تشعب الحوار لينتقل الى مناكفة مريرة ساهم في تأجيجها مقدم البرنامج فيصل القاسم ، متبعا اساليب ملتوية لاغاضة السيدة وفاء سطان فتعامل معها باسلوب هابط ، كأن يغلق المايكرفون في بداية حديثها لكي يحرم المشاهدين من معرفة وجهة نظرها التمهيدية ، فيصبح حديثها فيما بعد مبتسرا ، على طريقة ولا تقربوا الصلاة ، وهذه حيلة مكشوفة يلجأ اليها البعض في النقاش حين تعوزه الحجة ، وحين يزور عن الحق الى الباطل ، وهي اول خطوة خان بها مقدم البرنامج فيصل القاسم مبادئ مهنته كاعلامي وكمقدم برنامج يستضيف شخصين في برنامجه ، فيتحمل مسؤولية الضيافة و الحياد معهما و العدل في توزيع الوقت بينهما ، ففي الوقت الذي نجده يعاضد السيد طلعت رميح ويتناغم معه ويكمل له اراءه التي ما انزل الله بها من سلطان ، نراه يهاجم السيدة وفاء بخبث اذ يوجه لها السؤال باسلوب بذئ بدلا من ان يوجهه بادب جم كمقدم برنامج و دكتورمحسوب على صنف المتعلمين ، فيسـألها بقوله : ألم تخجلي .... الخ. هكذا وبمنتهى الوقاحة التي تتنافى مع اصول اللياقة التي تحتمها الثقافة في التعامل مع المرأة كجنتلمان كما يقول الانجليز ، ولك ان تتصور مقدم برنامج مثل فيصل القاسم لو كان جالسا امام اصغر حاكم او سلطان او امير في مقابلة تلفزيونية ، هل يستطيع سؤاله بمثل هذه الطريقة وهذا الاسلوب وهذه الكلمات غير المؤدبة ، أشك في ذلك !! وقد سبق و شاهدناه في مقابلات سابقة .
ويحق لنا كمشاهدين ان نتساءل لماذا اتبع فيصل القاسم هذا الاسلوب في سؤاله غير المؤدب ؟ هل من أجل اثارة السيدة وفاء أم من أجل كسب رضا السيد طلعت رميح أم من أجل استجداء المشاعر الدينية للمشاهدين أم من أجل توجيه رسالة ركوع الى المتعصبين المتعطشين الى دماء كل من يختلف معهم بالرأي !!!
لا اريد مناقشة الاراء التي ادلى بها السيد طلعت رميح ولا السيدة وفاء سلطان ، فهما حران في الدفاع عنها او تركها اوتعديلها ، ولكن ما اثار انتباهي هو الطريقة التي خان بها مقدم البرنامج فيصل القاسم مبادئ المهنة ، فكشف عن اسفاف خطير وامتهان لعقلية المشاهد ، وهو ما نراه ونشاهده لدى الكثير من مقدمي البرامج الذين يتصورون المشاهد العربي انسانا اميا من السهل خداعه والضحك عليه،مرة بمثل الاعيب فيصل القاسم ، واخرى بهز البطون والارداف في برامج وافلام ومسلسلات واغاني تافهة تعتقد ان المشاهد العربي عضو جنسي لا شغل له سوى الموت في سبيل الحور العين ، في الوقت الذي يعاني فيه المواطن من الظلم والاضطهاد والجوع والعطش والحرمان من الدواء والتعليم، والاهم من كل ذلك الحرمان من استنشاق نسمة من رياح الحرية التي هبت في ارجاء العالم في عصر اصبح اسمه عصر العولمة ،والعالم تحول الى قرية صغيرة كما يقولون ، بينما يعاني المواطن في العالم العربي من جميع اشكال الظلم التي ورثها عبر القرون والحصار الذي يفرضه عليه رجال الدين المتزمتين الذين لايجيدون سوى اصدار التعليمات الامية المتحجرة – الفتاوى - المنبعثة من ثقافة الكهوف المظلمة في تورا بورا وبوادي الربع الخالي ومجالس الشيوخ المتصابين الذين يتشدقون ليل نهار في طمث العذارى وتفخيذ الرضيعة ونكاح الحائض.
وليس غريبا ان لانجد في معظم القنوات الفضائية المنتشرة في العالم العربي فنا او علما اوثقافة رفيعة، فالهبوط في مستوى الاعمال التلفزيونية أصبح سمة غالبة على ماتقدمه من برامج فنية وثقافية وسياسية ، ويحاول فيصل القاسم واشباهه البحث عن طرق دنيئة لايقاظ الغرائز البدائية الكامنة في الانسان واستعدائه على الاخرين تماما مثلما يفعل البعض ممن ينظم جولات عراك الديكة ويستثيرها طلبا لاسالة المزيد من الدماء، بدلا من تقديم ماينفع المشاهد والارتقاء بمستوى تفكيره والتعامل معه باعتباره انسانا عده الاسلام اكرم المخلوقات وعده ماركس اثمن رأسمال، لا اغراقه باوحال الخبث والدناءة والهيجان والانفعال العصبي ، فرغم محاولة السيدة وفاء سلطان كظم غيضها ازاء الاساءات والتسويف في منحها الوقت ومحاولتها اخذ زمام المبادرة في الرد على مهاترات السيد طلعت رميح وتجاوزات فيصل القاسم ، الا انهما لم يتركا لها فرصة لبيان رأيها بهدوء، وراحا يولغان في دمها ويصران على ادعاءات كاذبة بشأن الغرب يستطيعان بها خداع المشاهد الجاهل فقط وليس المشاهد المطلع الذي يحيط بما حوله ، فاثارا حفيظتها فاضطرت الى استخدام بعض الكلمات القاسية بحق السيد طلعت رميح وارائه التي تسلق فيها على القضية الفلسطينية و الاسلام بصورة غوغائية ، كل ذلك والقاسم ينفث سمومه متناسيا عن قصد مهمته كمقدم برنامج اولى مهامه فسح المجال امام المتحدث للتعبير عن وجهة نظره كاملة وهو ما لم يسمح به للسيدة وفاء ابدا خلال البرنامج الذي قدمه لقمة سائغة للسيد طلعت رميح الذي لم يجيد سوى التبجح بدماء طفلة فلسطينية ودفاع فقير عن الاسلام لا يمت باصل الى التسامح ولا لفكرة لا اكراه في الدين او لكم دينكم ولي ديني، ولا لاي خيط من خيوط الحضارة التي لبس لباسها وشد رباطها على رقبته .
كما خانت قناة الجزيرة مبادئ مهنة الاعلام ، اذ حجبت البرنامج ولم تقدم على اعادته كما هو معتاد ، متناسية انها تتبجح بانها قناة الرأي والرأي الاخر ، فاذا بها في اول منعطف تسفر عن وجهها فتلغي برنامجا مقررا بسبب طرح رأي آخر يختلف عن ما تؤمن به او تعمل بموجبه صدقا او كذبا ، بل وتعتذر عن تقديمها للبرنامج لانها قدمت سيدة لها وجهة نظر مخالفة .
ان احترام الرأي الاخر بغض النظر عن كونه متفقا مع رأينا او لا ، يجب ان يكون القاعدة التي يحترمها اي نقاش او حوار ، وكلنا يعرف ماقاله فولتير عن دفاعه عن الراي الاخر ، ولا احد يجهل ما تعرض له غاليلو على يد الكنيسة لانه اختلف مع رأيها بشأن مركزية الارض ودورانها حول الشمس ، واثبتت الايام صحة راي غاليلو وخطل رأي الكنيسة رغم انها كانت تستند الى الله في ارائها ، فلم يتفق معها الله على الخطأ رغم الصلوات التي كانت تدق نواقيسها صباح مساء في الفاتيكان، واثبت الله للجميع انه مع العلم وليس مع الكنيسة .





#مؤيد_عبد_الستار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الهجوم التركي على كردستان لن يحل مشكلة الجيش التركي
- نجاد في تصريحاته النووية : زندة بلا .... مردة بلا
- بي نظير بوتو زهرة الوداع : مسافر هي رهي اكثر وطن هي
- تركيا لن تدخل اوربا من بوابة كردستان
- الجنرال و الحسناء : مشرقي تو سه ر دوشمن كو كُجل ديتي هي
- الجيش التركي يخشى مصيره
- الشباب السعودي في المزاد العلني
- المالكي رجل دولة بحاجة الى مساندة الجميع
- الايزديون في الاعالي
- السعودية في عيون خليل زاد
- العراق في مهب الريح
- تفجير المساجد والاضرحة المقدسة جريمة لاتغتفر
- حكومة المالكي في مواجهة التحديات
- ايعاز الى الجيش التركي : الى الوراء در
- ايران في مرمى البوارج الامريكية
- ايران في الطريق الى شرم الشيخ : خوش آمديد
- 9 نيسان يوم تحرير العراق من العبودية
- الارهاب في تلعفر....حذار من الانتقام
- المخطط الارهابي يعلن برنامجه
- ايران في مواجهة البوارج الحربية الامريكية


المزيد.....




- الحرس الثوري يُهدد بتغيير -العقيدة النووية- في هذه الحالة.. ...
- شاهد كيف تحولت رحلة فلسطينيين لشمال غزة إلى كابوس
- -سرايا القدس- تعلن سيطرتها على مسيرة إسرائيلية من نوع -DGI M ...
- تقرير للمخابرات العسكرية السوفيتية يكشف عن إحباط تمرد للقومي ...
- حرب غزة: لماذا لم يطرأ أي تحسن على الأوضاع الإنسانية للغزيين ...
- كيف تُقرأ زيارة رئيس الوزراء العراقي لواشنطن؟
- الكرملين: الدعم الأمريكي لكييف لن يغير من وضع الجيش الأوكران ...
- مسؤول إيراني: منشآتنا النووية محمية بالكامل ومستعدون لمواجهة ...
- بريطانيا توسع قائمة عقوباتها على إيران بإضافة 13 بندا جديدا ...
- بوغدانوف يؤكد لسفيرة إسرائيل ضرورة أن يتحلى الجميع بضبط النف ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - مؤيد عبد الستار - قناة الجزيرة في الاتجاه المعاكس..... خيانة مبادئ المهنة