أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مؤيد عبد الستار - ايران في مواجهة البوارج الحربية الامريكية














المزيد.....

ايران في مواجهة البوارج الحربية الامريكية


مؤيد عبد الستار

الحوار المتمدن-العدد: 1836 - 2007 / 2 / 24 - 12:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ان دخول التحضيرات العسكرية الامريكية مرحلتها النهائية لمواجهة ايران النووية لم تعد بحاجة الى تدقيق ، فالمراقب لمضيق هرمز يستطيع مشاهدة البوارج الحربية تجوب المنطقة دون الحاجة الى النظراليها من خلال منظار، او كما يسمى بالفارسية دوربين ، فالرسالة التي تحملها هذه البوارج الى القيادة الايرانية هي الهجوم الصاروخي الذي سبق وان عرفته ايران والمنطقة حين انقضت صواريخ كروز على العراق في حرب تحرير الكويت ، وحرب تحرير العراق من نظام صدام ، وان تلك القوة الضاربة الصاروخية الامريكية ليست بحاجة الى تجربة اخرى كي تعرف ايران مدى قوتها وخطورتها وحجم تدميرها ، فالنتائج التي اظهرتها تلك الهجمات الموجهة من مياه الخليج نحو العراق ، كشفت دون لبس مدى خطورة السلاح الامريكي . ومن المعروف ان القوة الضاربة الصاروخية الامريكية لاتعتمد على صواريخها فقط ، وانما تعتمد على منظومة الكترونية رادارية متطورة تستطيع كشف وضرب وابطال عمل المنظومات الرادارية التي تحاول توجيه الصواريخ او توجيه الطائرات ، ولذلك صرح اكثر من قائد عسكري عراقي بانهم كانوا كالعميان ، لايستطيعون رؤية او متابعة اي هدف امريكي بسبب تعطيل القدرات الرادارية العراقية ، وان من يجهل هذه الحقائق او يريد تجاهلها سيخسر اية معركة غير متكافئة يدخلها مع جيش اعظم دولة متطورة تكنلوجيا والكترونيا ، مقابل دولنا الفقيرة بعلمها وتقنياتها واسلحتها البدائية التي تريد الانتصار بواسطتها في حروب ومعارك دونكيشوتية .
ان صراخ الرئيس احمدي نجاد وتصريحات ايات الله لن تنفع يوم تنطلق الصواريخ لتدمر امكانات وبنية ايران التحتية ، ومن الافضل للقيادة الايرانية البحث عن وسيلة تجنيب ايران اية معركة خاسرة تدفع ثمنها ملايين الفقراء من عرق ودماء ابنائها .
ان اللعب على حبال الاسلحة النووية بحاجة الى قدرات لاتتوفر عليها ايران ولا امثالها من الدول الفقيرة ، ولا يغرنها براميل النفط التي تعيش عليها ، فهناك اكثر من بديل امام الدول المتقدمة لان تعوض عن نفط اية دولة في الشرق الاوسط ، ونحن نعرف قدرات العراق النفطية السابقة والتي استعاضت عنها الدول الغربية بنفط السعودية ونيجيريا وروسيا .
ان المقامرة بمصير الشعب الايراني ليس نزهة في بحر قزوين ، فان حصلت المواجهة مع امريكا فستخسر ايران البناء الاقتصادي والصناعي الذي ورثته من زمن الشاه واستطاعت تطويره خلال السنوات العشرين الاخيرة ، ونتمنى ان لاتنسى هذه القيادة النجادية / الخامنائية مقدار الدمار الذي اصاب ايران جراء الحرب العراق/ الايرانية، وكيف اضطر الامام الخميني الى تجرع سم ايقاف الحرب دون انتصار على صدام .
ان الشعب الايراني وقواه السياسية بحاجة اليوم الى تشديد النضال السلمي من اجل ايقاف القيادة الايرانية عن المضي في دق دفوف التخصيب النووي ، وتعليق تخصيب اليورانيوم خلال هذه الازمة ، كي تجنب بلادها اهوال حرب لا حاجة لاحد بها ، ولن تنتج اكثر مما انتجته الحروب السابقة سواء في الشرق الاوسط او في اليابان او في امريكا اللاتينية ، اما محاولة القيادة الايرانية تأجيج الموقف من خلال طرح قضية التخصيب النووي وكأنها قضية مصيرية لا تستطيع العيش دونها، فما هو سوى ايغال في جهل منطق القوى العظمى في العالم وحرصها على عدم تسرب السلاح النووي الى ايدي الدول المتطرفة او المتشددة او التي تدور في مدار محور الشر ، وسواء كان ذلك حقا او باطلا ، عدلا او ظلما ، ليس امام الدول الفقيرة سوى التعامل بحكمة مع العالم وعدم خلط الاوراق ، والتلويح باسلحة توهم شعوبها بقدرتها على مواجهة عدوان الدول الكبرى ، ولكن حين تحين ساعة الجد ، تخفي رأسها في الرمال ،وتهرب الى اقرب حفرة .



#مؤيد_عبد_الستار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خيانة اتفاق مكة المكرمة
- امريكا وايران في اللعب على حبال العراق
- دعوة لاستيراد المسز بيل
- قنينة الشمبانيا الروسية
- بيكر هاملتون و بوصلة المصالح الامريكية
- الحوار المتمدن صفحة الحوار والديمقراطية
- العراق الى اين
- التغيير الامريكي من اين يبدأ
- خريف الجنرال
- المشهداني ويوليوس قيصر تحت قبة البرلمان
- ايران زورخانة اليورانيوم
- العشائر العراقية والمصالحة
- الزعيم عبد الكريم قاسم تجسيد المثال الوطني النبيل
- السيارات المفخخة لن تصنع نصرا
- اليورانيوم ولعبة النرد الايرانية
- اليورانيوم الايراني يفتح الباب واسعا امام استخدام القوة
- التاسع من نيسان خاتمة الاحزان
- هلا ..هلا .. ريم الفلا
- واحكومتاه
- سامراء الرمز والصورة


المزيد.....




- بيسكوف: نرفض أي مفاوضات مشروطة لحل أزمة أوكرانيا
- في حرب غزة .. كلا الطرفين خاسر - التايمز
- ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم -كروكوس- الإرهابي إلى 144
- عالم فلك: مذنب قد تكون به براكين جليدية يتجه نحو الأرض بعد 7 ...
- خبراء البرلمان الألماني: -الناتو- لن يتدخل لحماية قوات فرنسا ...
- وكالة ناسا تعد خريطة تظهر مسار الكسوف الشمسي الكلي في 8 أبري ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 795 عسكريا أوكرانيا وإسقاط 17 ...
- الأمن الروسي يصطحب الإرهابي فريد شمس الدين إلى شقة سكنها قبل ...
- بروفيسورة هولندية تنظم -وقفة صيام من أجل غزة-
- الخارجية السورية: تزامن العدوان الإسرائيلي وهجوم الإرهابيين ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مؤيد عبد الستار - ايران في مواجهة البوارج الحربية الامريكية