واحكومتاه

مؤيد عبد الستار

الحوار المتمدن-العدد: 1495 - 2006 / 3 / 20 - 08:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

لم اجد صيغة اعظم من صيغة الاستغاثة والندبة في العربية لاصرخ بها هلعا من تردي الاوضاع التي اصبحت تحيط بالوطن والشعب من كل حدب وصوب ، ومن هول الواقع المريع الذي اصبح مرعبا لنا جميعا سواء من كان داخل الوطن او خارجه. حقا لقد بلغ السيل الزبى ، فالمواطن الذي تحرر من مخالب النظام الصدامي الوحشي ، اصبح نهبا للقلق والخوف والرعب بسبب تفشي حوادث القتل على الهوية ، والفساد الاداري ، ونهب الثروات ، وفقدان النزاهة ، وتراجع الضمير المهني لكبار الموظفين الى ادنى مستوياته ، والحرص على نهب اكبر قدر ممكن من الاموال في اقصر مدة زمنية ، واعتقد ان كتاب كيف تصبح مليونرا في خمسة ايام هو اول كتاب يقتنيه بعض من يتسلم منصبا رفيعا في الوقت الحاضر .
لقد رحل النظام الصدامي الى مزبلة التاريخ، ولكن آثاره ماتزال باقية ، وعلينا العمل بجد واخلاص من اجل ازالة تلك الاثار باسرع وقت ممكن .
ان هذا التراخي في تشكيل الحكومة ، وعدم السعي الحثيث من اجل قيام حكومة عراقية تستطيع معالجة الامور ووضع الحلول الناجعة للمشاكل المتفاقمة يجعل المواطن في حالة احباط ويأس ، وسينعكس ذلك على مجمل جوانب الحياة في البلاد.
لقد اظهر الصراع على المناصب ، وتقاسم الكعكة الوطنية على اسس حزبية فقط ، انهيارا كبيرا في هيكل الحكم ، ولايمكن معالجة هذه المعضلة دون تقديم مصلحة الوطن والشعب على جميع المصالح، وارى ان من اولى مهام وواجبات الحكومة القادمة هي :
1 – معالجة الوضع الامني واشاعة الامن وحفظ النظام .
2 - اعادة بناء البنية التحتية والاسراع باصلاح شبكات الكهرباء والمياه والصرف الصحي .
3 - تأهيل المستشفيات وتوفير المستوصفات الصغيرة في جميع انحاء البلاد من اجل تقديم الخدمات الصحية والحد من تفشي الامراض والاوبئة.
4 – بناء المجمعات السكنية وتوفير القروض المالية والمساعدة في استيراد وتصنيع مواد البناء.
5 – اعادة الحياة للمصانع الصغيرة وورشات العمل ، وتوفير فرص العمل من اجل القضاء على البطالة المتفشية بين الشباب.
6 – انصاف المهجرين وضحايا النظام السابق وتعويضهم عن ما لحق بهم من اضرار .
7 – الاستفادة من خبرة الامم المتحدة ومحاولة اشراك منظماتها في اعادة الحياة للمؤسسات المنهارة مثل المكتبات والجامعات والمراكز الثقافية والفنية وغيرها.
8 _ تعويض اسر الشهداء وتكريمهم بما يليق بتضحياتهم.

#مؤيد_عبد_الستار (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل