أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مؤيد عبد الستار - الانتخابات العراقية : قراءة اولى للنتائج القادمة















المزيد.....

الانتخابات العراقية : قراءة اولى للنتائج القادمة


مؤيد عبد الستار

الحوار المتمدن-العدد: 1398 - 2005 / 12 / 13 - 11:11
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


تمتاز الانتخابات العراقية القادمة بانها ستقدم جمعية وطنية ( برلمان ) يقود العملية السياسية في العراق لمدة اربع سنوات، وستكون سنوات حاسمة في مسيرة العراق نحو تأسيس الديمقراطية ووضع الاسس المتينة لمؤسسات الحكم . وضمن هذا السياق تطمح العديد من القوى السياسية العراقية الى احتلال اكبر عدد من المقاعد في الجمعية الوطنية كي تقوم بتنفيذ برامجها وسياستها ووضع اسس البناء السياسي والاقتصادي لعراق قادم . ومن خلال هذا المنظور نجد امامنا عدة قوى تتصارع في الساحة العراقية ، كبيرة وصغيرة ، حقيقية وكاذبة ، صادقة ومغامرة ، قوى تبحث عن مكان تحت الشمس في خضم حراك سياسي هائج مائج ، تمخر عباب بحاره بواخر مسالمة، تلاحقها زوارق قراصنة شرسة ، تعمل جاهدة على السيطرة عليها ومصادرتها الى الابد .
ويرى المراقب للانتخابات ان اكبر اللاعبين في الساحة السياسية العراقية هم :
اولا : الائتلاف العراقي، ويمثله اكبر تيار ديني عربي مسلم شيعي في العراق ، له جماهيره الغفيرة ، سيحصد لامحالة اكبر عدد من المقاعد في الجمعية الوطنية .
ثانيا : التحالف الكردستاني ، ويشمل القوى السياسية الفاعلة في ارجاء اقليم كردستان العراق ، واكبر ممثليه الحزب الديمقراطي الكردستاني ، والاتحاد الوطني الكردستاني ، اضافة الى عدد اخر من الاحزاب والشخصيات الكردية التي انضوت تحت راية الحزبين الكبيرين في البرلمان الكردستاني ، ضمن توافقات مرحلية تحتم عليها انتظار ظروف سياسية انضج تؤهلها للعمل في الساحة السياسية منفردة في المستقبل . يحاول هذا التحالف الحصول على عدد من المقاعد يؤهله التحكم في مفاصل العملية السياسية كي يستطيع التصرف بحرية في ادارة اقليم كردستان.
ثالثا : تجمع القوى السياسية الليبرالية والنخب السياسية الهشة والقوى القومية واليسارية والتي تقف على يمين ويسار الاحزاب الراديكالية اضافة الى جمهور حزب البعث المشتت ،الذي يبحث عن مأوى وملجأ في ظل الاوضاع المتدهورة في العراق والخوف من المستقبل السياسي الذي يحمل غيوما سوداء لاتباع حزب البعث الذي حكم العراق بقوة السلاح وبقسوة الاجراءات التعسفية التي لم يتوان أبسط الاعضاء في الحزب الحاكم ممارستها ضد المواطنين. يتمثل هذا التجمع بالقائمة العراقية التي يرأسها سياسي مخضرم خرج من عباءة البعث منذ وقت مبكر د . اياد علاوي .
رابعا : منظمات واحزاب وعشائر وشخصيات ومؤسسات ، تشكلت على عجل لتدخل معمعان الساحة السياسية من أجل الحصول على قطعة من الكعكة العراقية التي تتقاسمها الدول الكبرى نفطيا ، وتتقاسمها الاقطاعات السياسية اداريا و ماليا.
خامسا : القوى العربية السنية ، التي كانت تمتلك مساحة كبرى في الحكم السابق ،والتي لم تستطع استيعاب الصدمة بعد ، فتحركت على عدة مستويات ، منها سياسية ، ودينية ، ومسلحة ، وشمل المستوى المسلح مديات خطيرة تراوحت بين استخدام البندقية ، والقذائف الصاروخية ، واختلطت بالارهاب الموجه نحو المواطن العراقي من خلال قطع الرقاب و السيارات المفخخة، والارهاب الدولي الذي توجه نحو العراقيين واي وجود اجنبي ( مدني ، او عسكري ) في العراق ، في عملية كبيرة لخلط الاوراق العراقية والاقليمية والدولية .
البرامج الانتخابية
عند القاء نظرة اولى على البرامج الانتخابية التي برعت الاحزاب والقوى السياسية في طرحها على الناخب العراقي كي تكسب صوته ، نجدها تحمل المواصفات التالية :
أ – برامج حقيقية طموحة تستطيع القوى السياسيةالتي طرحتها تحقيق قدر مناسب منها في المستوى المنظور ، وقد تستطيع تحقيق قدر اكبر في المدى الزمني البعيد اذا توفرت الظروف المناسبة لها في المستقبل .
ب ـ برامج مظللة تعتمد على تظليل الجماهير وتغييب وعيها لاقتناص اكبر عدد ممكن من الاصوات .
ج ـ برامج متخلفة تعتمد على اساليب وقضايا عفى عليها الزمن مثل منع الحريات التي اصبحت من بديهيات الحياة مثل حرية الملبس والمشرب والماكل .
د ـ برامج عنصرية تحاول الاستفادة من النعرة العنصرية التي اصبحت ممقوتة في المجتمعات المتقدمة والمتطورة.
هـ ـ برامج عشائرية تعتمد على تجمعات عشائرية لاتستطيع تجاوز القوقعة العشائرية التي تعيش ضمنها في المرحلة الحالية بسبب قوة الظروف المساعدة لها و التي خلقها النظام السابق و ساعدت القوى العشائرية على التحكم بمجاميع بشرية تعيش ضمن ظروف اقطاعية وتمتهن الزراعة البدائية .
و ـ برامج تجارية وهي التي توضع من اجل الحصول على مكاسب مالية تجارية ، تتحالف مع الراسمال الاجنبي من اجل البحث عن استثمارات ورساميل تنتفع بها.
ز ـ برامج دينية تعتمد على الاديان ، وتحاول كسب اتباع دين معين او مذهب معين ، وتوحي للجماهير بانها ستحقق امالهم من خلال تطبيق احكام دينهم او مذهبهم . ومثل هذه البرنامج تزدهر في الاوساط والمجتمعات التي مازالت تؤمن بان دينها هو الوحيد الذي يحقق احلامها في الحياة الدنيا و الاخرة . وهو ما لاتستطيع القوى السياسية اللجوء اليه في المجتمعات الاوربية المتقدمة على سبيل المثال ، لان الدين انفصل عن السياسة منذ الثورة الصناعية .
التصويت في الانتخابات
يتفاوت الوعي الانتخابي بين شخص واخر ، وتعتمد العديد من القوى السياسية على اتباعها للحصول على مقاعد في الجمعية الوطنية، وتطمح في نفس الوقت الى الحصول على اصوات عامة الناس ،اصوات الجماهير التي لاتنتمي الى احزاب اخرى، والتي تشكل نسبة كبيرة اعلى بكثير من المواطنين الذين ينتمون الى الاحزاب. ولكي ينجح اي حزب في كسب اكبر عدد من الاصوات، عليه الوصول الى الناس وابلاغهم برنامجه الانتخابي واقناعهم به ، ويتحتم العمل بهذا الاتجاه منذ وقت مبكر وعدم الانتظار حتى الايام الاخيرة للانتخابات ، كما يجب اعطاء الاهتمام الكبير للناخب وانشاء شبكة وخلايا عاملة تعتمد على عناصر حزبية واصدقاء للحزب من وجوه المجتمع وتضم الفنانين والعلماء والادباء الى جانب السياسين الذين يتمتعون بخصال محببة الى الجماهير ، كي يستميلوا الى قائمتهم افئدة الناس ويكسبوا اصوات الجماهير.
وينقسم الناس الى اصناف ثلاثة في اية عملية انتخابية ،وهي :
اولا : من قرر التصويت بنعم لقائمة معينة ، ويكون قد حسم اختياره ، ويعرف لمن يعطي صوته.
ثانيا : من لا يصوت لاية قائمة واختار ان يبقى بعيدا عن المشاركة في العملية الانتخابية .
ثالثا : المتردد الذي لايعرف ما يفعل أو من يختار ، وهؤلاء يمثلون عددا لايستهان به ، ويجب العمل بنشاط من اجل كسب هذه الفئة ، لان كسبهم اسهل من كسب الذين قرروا اختياراتهم وحسموا امرهم.
الناخب اولا واخيرا
تعتمد القوى السياسية على اصوات ناخبين محددين ، وتحدد برامجها صفة الناخب الذي يصوت لها لذلك عليها ان تتوجه الى الناخب ( الهدف) بشكل مقنع بعد ان تحدد نوعه ، وصفات الناخبين تتلخص بهذه المواصفات :
1ـ القوى العاملة في المصانع والمعامل : وفي هذه الحالة يجب العمل على وضع برامج تعنى برفع اجور العمال وتوفير ضمان البطالة لهم والعمل على وضع قانون تقاعد جيد لهم ، والعمل مع النقابات العمالية من اجل الحصول على ثقة العمال .
2 ـ الاعتماد على الفلاحين : وفي هذه الحالة يجب الاهتمام بتوزيع الاراضي الزراعية وتوفير الالات الزراعية والمكائن لهم ووضع برامج تعنى بالارواء والمياه ، ورفع الاستغلال عنهم . والعمل مع الجمعيات الفلاحية من اجل كسب اصواتهم.
3ـ قوى الجيش والشرطة : وهي القوى المنضبطة والتي بالامكان حصر اصوات منتسبيها، من خلال قادة الجيش والشرطة ، ولذلك تحرص القوى السياسية على تقديم الامتيازات للقادة والضباط والمراتب العليا.
4ـ الاعتماد على الشبيبة والطلاب : وهم قطاع واسع وكبير في الدول النامية ، مثل العراق ، ولذلك يجب وضع البرامج والعمل مع الاتحادات الطلابية في الجامعات ، والعمل على تقوية نفوذ القائمة السياسية بين الشبيبة من خلال تبني برامج تعمل على توفير فرص العمل والدراسة للشبيبة .
5ـ النساء : وهن اوسع قطاعات المجتمع العراقي ، ولذلك يجب العمل بجد ونشاط من اجل كسب هذا
القطاع والحصول على اصواتهن، فالمرأة العراقية تعرضت الى اضطهاد اجتماعي وسياسي كبيرين ، بل عانت المرأة من اشكال التمييز التي لاتعد ولا تحصى ، وهي الان مسلوبة الحقوق ، لاحماية لها في وجه العقلية المتخلفة والعشائرية وغيرها، ولذلك يجب الاهتمام الحقيقي بحقوق المرأة في برامج القوائم التي تريد الحصول على صوتها .
الفوز القادم
من سيفوز في الانتخابات القادمة التي ستجري في الخامس عشر من شهر كانون الاول القادم ؟
ان القوائم المتنافسة تخوض معركة حامية من اجل الفوز في هذه الانتخابات وارى ان التوازنات السكانية في العراق هي التي ستحدد عدد المقاعد التي تفوز بها المقاعد ، بدلا من البرامج والايديولوجيات السياسية ، ولذلك ارى ان نتائج الفوز للقوائم ستكون كما يلي :
اولا : قائمة الائتلاف وارجح حصولها على حوالي 75 مقعدا في الجمعية الوطنية.
ثانيا : قائمة التحالف الكردستاني ، وارجح حصولها على حوالي 50 مقعدا في الجمعية الوطنية.
ثالثا : القائمة العراقية ، وارجح حصولها على 30 مقعدا في الجمعية الوطنية .
رابعا : قوائم المحافظات الغربية أو ( العرب السنة ) وارجح حصولها على 30 مقعدا في الجمعية الوطنية.
خامسا: قائمة المؤتمر الوطني ، ارجح حصولها على مايقرب من 10 مقاعد في الجمعية الوطنية.
خامسا: قوائم اخرى متفرقة تحصل على حوالي 35 مقعدا من مقاعد الجمعية الوطنية.
تضاف 45 مقعدا من ال مقاعد التعويضية الى القوائم السابقة حسب الاحقية.
ختاما تمنياتنا بالفوز لشعبنا الذي بدأ يتلمس طريقه نحو الديمقراطية بخطى ثابتة ، وهذا هو الفوز المبين.



#مؤيد_عبد_الستار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكرد من البندقية الى صندوق الانتخابات
- محاكمة صدام : ايها القاضي اليك المشتكى
- من برزان الى خادم الحرمين..... تعليق سريع
- Le malade imaginaire صدام
- الديمقراطية كأس سقراط
- مصلحة العراق أولا ياسيادة وزير الداخلية
- أين السيد نصر الله
- الأرض اليباب ... أم أرض السواد
- جسر على نهر دجلة
- الى مفوضية النزاهة الموقرة
- لماذا ينتحرون
- الديمقراطية في الدستور العراقي
- الاكراد الفيلية بين نارين .... نار التبعية الايرانية ونار ال ...
- صدام في حضرة القاضي الهمام
- الزرقاوي أردني أم مبعوث أردني
- التنظيمات الفيلية والبوصلة الكردية
- التانغو الاخير لصدام
- الدروس التي يمكن استخلاصها من التجربة العراقية
- هلموا لنحاكم المجرم صدام حسين
- المسؤولية التاريخية في مواجهة الارهاب


المزيد.....




- مقتل 5 أشخاص على الأقل وإصابة 33 جراء إعصار في الصين
- مشاهد لعملية بناء ميناء عائم لاستقبال المساعدات في سواحل غزة ...
- -السداسية العربية- تعقد اجتماعا في السعودية وتحذر من أي هجوم ...
- ماكرون يأمل بتأثير المساعدات العسكرية الغربية على الوضع في أ ...
- خبير بريطاني يتحدث عن غضب قائد القوات الأوكرانية عقب استسلام ...
- الدفاعات الجوية الروسية تتصدى لمسيرات أوكرانية في سماء بريان ...
- مقتدى الصدر يعلق على الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأمريك ...
- ماكرون يدعو لمناقشة عناصر الدفاع الأوروبي بما في ذلك الأسلحة ...
- اللحظات الأخيرة من حياة فلسطيني قتل خنقا بغاز سام أطلقه الجي ...
- بيسكوف: مصير زيلينسكي محدد سلفا بوضوح


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مؤيد عبد الستار - الانتخابات العراقية : قراءة اولى للنتائج القادمة