أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مؤيد عبد الستار - الزرقاوي أردني أم مبعوث أردني














المزيد.....

الزرقاوي أردني أم مبعوث أردني


مؤيد عبد الستار

الحوار المتمدن-العدد: 1257 - 2005 / 7 / 16 - 11:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ سقوط نظام صدام الدكتاتوري حل محله الزرقاوي ليقوم بالادوار التي كان يقوم بها صدام، قتل العراقيين وضرب مدنهم بالاسلحة الثقيلة والكيماوية، ومن الغريب ان القوات الامريكية التي استطاعت الوصول الى صدام واخراجه من جحره بعد اشهر قليلة من فراره من قصوره الموزعة في جميع انحاء العراق ، تقف عاجزة عن العثور على الزرقاوي الذي لايملك قاعدة بين العراقيين ، فاذا كان سكان وسط وجنوب العراق هم ضحاياه المفضلين ، والاكراد في كردستان العراق هم من ضحاياه ايضا، فمن ذا الذي بقي للزرقاوي ؟ لو حسبنا الامر حساب عرب مثل ما يقال ، اي حسابا بسيطا ، لوجدنا ان المناطق الباقية من العراق والتي يستطيع ان يلجأ اليها الزرقاوي ، او يختفي فيها هي عين المناطق التي لجأ اليها صدام ، ولم تقدم له المكان الامن الذي يستطيع الاختفاء فيه ، رغم انه ابن تلك المنطقة ، والتي امضى سنوات حكمه يعدها لتكون مكانا امنا له يوم لاينفع مال ولا بنون ، ومع ذلك لم تقدم له تلك المناطق ملاذا امنا ، فوقع بيد قوات التحالف في حالة يرثى لها من الذلة والقذارة والهوان ، فكيف استطاع الزرقاوي ان يجد ملاذا في تلك المنطقة التي لم يستطع صدام التكريتي الاختفاء فيها ؟
لو قارنا بين الزرقاوي وابن لادن وعجز القوات الامريكية القاء القبض عليه ، قد نجد لها عذرا ، على اساس ان المناطق التي قد يختفي فيها ابن لادن مناطق وعرة ، وشاسعة تمتد من الباكستان الى ايران ، وهي سلسلة جبال الهمالايا وتورا بورا الحصينة والمنيعة ، والتي قد يكون ابن لادن لجأ اليها، اما الزرقاوي فان البلاد التي يعيث فيها فسادا ، محصورة بين بادية الجزيرة والاردن وسوريا والسعودية، فاذا كان النظام السعودي لايسمح للارهابيين العمل فوق اراضيه ، والنظام السوري يسلم المتسللين والارهابيين الى الحكومة العراقية ، فمن الذي بقى للزرقاوي ليحميه ويقدم له الملاذ الامن الذي يستطيع ان ينطلق منه لينفذ عملياته؟
ان البلد الوحيد الذي اعلن انه ضد اي وجود شيعي في الحكم في العراق صراحة هو الاردن ، ومعروف تاريخ مساعدة الحكومة الاردنية لصدام حسين في حربه ضد العراقيين وبالذات ضد الشيعة والاكراد ، وهو عين الشعار الذي يرفعه اليوم الزرقاوي وتنظيمه الارهابي ، ومن الغريب ان لاتقوم الحكومة العراقية بعرض اي متهم معروف من مساعدي الزرقاوي الذين نسمع يوميا القاء القبض على واحد منهم هنا وهناك ؟ وليس الامر لغزا غير قابل للحل ، خاصة اذا عرفنا ان العراق اصبح مرتعا لكل جاهل احمق يأتي ليفجر نفسه او يفجروه في غفلة منه في سيارة مفخخة او سيارة وقود او غاز، ولا نستطيع ان نفهم سبب ارسال الشرطة الى الاردن ليتدربوا ، ولا نعلم على اي شيء يتدربون ؟ فهل يعجز العراق ورجاله من العسكريين القدامى والجدد تدريب فريق من الشرطة على اعمال الدورية والحراسة والنجدة ؟!
إن مهزلة العلاقة مع الاردن غير مفهومة تحت ظل معادلة خطيرة يبدو فيها الزرقاوي الاردني والعديد من اتباعه يصولون ويجولون في العراق من اجل تحجيم دور الشيعة و الاكراد في حكم البلاد رغم ان الشيعة والاكراد اعلنوا مرارا وتكرارا انهم يريدون جميع اطياف الشعب العراقي تشارك في كتابة الدستور والوزارات والجمعية الوطنية ومجلس الرئاسة، اي في مؤسسات الحكم جميعا ، ولو اراد الشعب العراقي ان يطالب الاردن بامر فهل يحق لهم مطالبة الاردن باشراك الشعب الفلسطيني الذي يمثل اكثر من نصف سكان الاردن في الحكم والقرار الاردني ؟!!!
إن وزارة الداخلية ووزارة الدفاع تقومان بواجبات الدفاع عن البلاد ، وعليهما مسؤولية الامن والدفاع ، وهما مدعوتان لكشف تفصيلات ووقائع الملف الامني وعدم اخفاء المعلومات عن الشعب بحجة واهية هي مستلزمات التحقيق ، ولان القتل والتقتيل اصبح امرا لايمكن السكوت عليه وهو في طريقه الى ان يسبب حربا طائفية في العراق ، لذلك يتوجب على الجهات المعنية في الحكومة كشف الحقائق التي تفضي الى معرفة الجاني والمسؤول عن الارهاب في العراق ، ولايكفي القاء الامر كله في رقبة الزرقاوي ، ويجب ان يعرف الشعب العراقي الدول التي تساند هذا التنين القاتل للقضاء عليه في اسرع وقت ، والا فعلى الشعب العراقي الخروج في تظاهرات عارمة ينظف فيها ادران الارهاب ويبحث بنفسه عن القوى التي تخنق انفاسه يوما بعد اخر لتقضي عليه ، واذا الشعب يوما اراد الحياة فلا بد ان يستجيب القدر.



#مؤيد_عبد_الستار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التنظيمات الفيلية والبوصلة الكردية
- التانغو الاخير لصدام
- الدروس التي يمكن استخلاصها من التجربة العراقية
- هلموا لنحاكم المجرم صدام حسين
- المسؤولية التاريخية في مواجهة الارهاب
- كونداليزا رايس ... ماهكذا تورد الابل
- اللور في كتابات مينورسكي ... ملاحظات واشارات
- تحايا بلون البنفسج الى هؤلاء الشيوعيين الاماجد
- ذكريات في رحاب السيد المسيح عليه السلام
- مؤتمرات القمة العربية ... في ميزان الفشل والنجاح
- استحقاقات مستعجلة للمرأة العراقية بمناسبة يوم المرأة العالمي
- الكرد الفيليون .... نحو مشاركة ايجابية اوسع في الانتخابات ال ...
- نتائج الانتخابات: مبروك للعراقيين .... مبروك للفائزين
- من اغتال رفيق الحريري
- الشعب العراقي مدعوالى تأييد ترشيح المناضل جلال الطالباني لمن ...
- أصابع بلون البنفسج .... دبكات كردية
- النخبُ الاول من أجل الانتخابات
- تضامن الكورد في الانتخابات دليل على وعيهم السياسي لتحقيق أما ...
- لماذا خرجت قناة الجزيرة عن طورها
- لماذا لاتنتخب بعض المحافظات العراقية


المزيد.....




- ما الذي سيحدث بعد حظر الولايات المتحدة تطبيق -تيك توك-؟
- السودان يطلب عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن للبحث في -عدوان الإم ...
- -عار عليكم-.. بايدن يحضر عشاء مراسلي البيت الأبيض وسط احتجاج ...
- حماس تبحث مع فصائل فلسطينية مستجدات الحرب على غزة
- بيع ساعة جيب أغنى رجل في سفينة تايتانيك بمبلغ قياسي (صورة)
- ظاهرة غير مألوفة بعد المنخفض الجوي المطير تصدم مواطنا عمانيا ...
- بالصور.. رغد صدام حسين تبدأ نشر مذكرات والدها الخاصة في -الم ...
- -إصابة بشكل مباشر-.. -حزب الله- يعرض مشاهد من استهداف مقر قي ...
- واشنطن تعرب عن قلقها من إقرار قانون مكافحة البغاء والشذوذ ال ...
- إسرائيل تؤكد استمرار بناء الميناء العائم بغزة وتنشر صورا له ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مؤيد عبد الستار - الزرقاوي أردني أم مبعوث أردني