أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - مؤيد عبد الستار - تحايا بلون البنفسج الى هؤلاء الشيوعيين الاماجد














المزيد.....

تحايا بلون البنفسج الى هؤلاء الشيوعيين الاماجد


مؤيد عبد الستار

الحوار المتمدن-العدد: 1156 - 2005 / 4 / 3 - 20:10
المحور: في نقد الشيوعية واليسار واحزابها
    


كيف يستطيع كاتب أن يحيي من يريد بعد ما يزيد على ربع قرن ؟
كيف تصافحهم وباية قبلات تلثم جباههم الكريمة ؟
كيف تستطيع أن تكتم أسماء من تحب ومن تتذكر دوما خلال مايزيد على ربع قرن من الزمان، وخاصة في مناسبة كهذه : ذكرى تاسيس الحزب الشيوعي المجيد .
كنت أظن ان ربع قرن من السنين حقبة طويلة للمتحف البريطاني الذي يسمح فيه نشر الوثائق السرية، ولكنني الان حين أعد السنين أجد أني أجلت تحية أصدقاء وأقارب ورفاق سنوات تزيد على ربع قرن ، واذا سألتني لماذا ؟ فالجواب بسيط ، النظام الصدامي المقبور كان لايكتفي بمعاقبة المناضل الذي تذكر اسمه ، وانما يتجاوز كل الاعراف والقوانين ويذهب بعيدا في معاقبة الاقارب والاهل واصدقاء المناضل ، حتى لو كان من تذكر قد استشهد او مات او قضى نحبه .
كم حزنت لانني لم استطع رثاء ولا مدح نساء رائعات و رجال ابطال باسمائهم رغم رحيلهم خشية أن ينال النظام من ابنائهم وأهلهم واصدقائهم واقاربهم.
كنت اخشى ان لاتسنح الفرصة في ذكر هؤلاء الرفاق والاصدقاء الابطال الذين غابوا في سماء العراق وارضه ومياهه وجباله وسجونه .....
لقد تهاوت الاصنام الفارغة ، وسأستعير عبارة القائد العظيم ماو تسي تونغ : النمور الورقية ، التي رمتها الجماهير في مزبلة التاريخ وارسلتها الى مقرها في الجحيم .
اليوم يستطيع المواطن العراقي أن يفخر للانجازات التي فرضها نضال هؤلاء الابطال الذين لم يبخلوا بحياتهم ، وضحوا بارواحهم من أجل هذا اليوم الذي استطاعت فيه القوى الوطنية أن تظهر للعلن وتفتح مقراتها وتنشر صحفها ووسائل اعلامها، وتستلم الوزارات لتحكم العراق برؤية جديدة وتبني عراقا كان هؤلاء المناضلون يحلمون به .

الذكر الطيب لشهداء الحزب الشيوعي ، ولجميع شهداء ابناء شعبنا الذين فتحوا الطريق اما انبلاج الصباح والقضاء على الفاشية البعثية في العراق.

باقة من زهور البنفسج لكل من ساهم في زرع الخير في أرض الرافدين المعطاء.

باقة من زهور النرجس لكل من قدم قبسا من روحه، ممهدا الطريق أمام الملايين لتذهب الى صناديق الاقتراع وتدلي برايها، ليحصل الحزب الشيوعي على ممثل شرعي في البرلمان ، ممثل للجماهير ينهض باعماله ويناضل لا عن طريق تعيين ولا منة من سلطة ، وانما بقوة اصوات الناس الفقراء والكادحين .

باقة من زهور القرنفل لكل من وقف على جبال كردستان من انصار الحزب الشيوعي مواجها الدكتاتورية الهمجية ، متحديا بايمانه ليل الفاشية ، من اجل الديمقراطية للعراق والسلم في كردستان.

باقة من زهور الرازقي للمعلم جواد السبع من مدينة الكوت ، الذي زرع في نفوس طلبته حب الوطن والانتماء لحزب الكادحين، وساهم في اوج قوة الطغمة البعثية عام 1963 بتنظيم الشباب من اجل الوقوف الى جانب ابناء شعبهم في نضاله ، فاقترح علي الترشح للحزب الشيوعي رغم الارهاب البعثي .

باقة من زهور الاقحوان للشهيد الاستاذ علي منصور الحسن ابو سرمد الذي ترك أسرته
و وظيفته في التعليم وشد الرحال الى ذرى كردستان ليرسم بدمائه الزكية خارطة العراق الجديد.
باقة من زهور الزنبق للشهيد الصديق نعمة الشيخ فاضل من مدينة الكوت ، الذي ودعته في شارع الرشيد قبل سفره ليكمل دراسته في براغ ويعود ، فلم نلتق مرة اخرى لانه استشهد على أعلى قمة في جبال كردستان .

باقة من زهور الجوري الى الشيوعي الخال جبار ملا درويش ابو سلام الذي كان يفتخر بشيوعيته التي قادته الى سجون نقرة السلمان وسجن الكوت والسجن المركزي ببغداد ، وكان يجهد في شرح الشيوعية لنا رغم صغر سننا ، ولزوجته ام سلام ازكى التحيات لنضالها الكبير طوال السنوات السوداء التي مرت على بلادنا .

باقة من زهور السوسن للفتيات الرائعات الجميلات اللواتي كن يملأن سفراتنا الثقافية- السياسية الى بساتين البرتقال في بعقوبة بالحبور والفرح، ويبددن بجمالهن ورباطة جأشهن خوفنا من رجال الامن والمخابرات والجواسيس .

باقة من زهور الياسمين الى الامهات الصبورات اللواتي كن يرقبن فلذات أكبادهن بعيون تترقرق فيها الدموع ، وهم يرحلون الى السجون والمنافي والجبال كي يزرعوا برعما من الامل في سماء وطنهم المغتصب.

باقة من زهورالخزامى لهؤلاء المناضلين والمناضلات الذين تركوا بيوتهم في البلدان المتقدمة، وعادوا الى الوطن في هذه الظروف الصعبة ، ليضعوا من جديد اولى اللبنات لحزب الجماهير الكادحة.

باقة ملونة عطرة من كل تلك الزهور للحزب الشيوعي العراقي بعيد ميلاده الحادي والسبعين.



#مؤيد_عبد_الستار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ذكريات في رحاب السيد المسيح عليه السلام
- مؤتمرات القمة العربية ... في ميزان الفشل والنجاح
- استحقاقات مستعجلة للمرأة العراقية بمناسبة يوم المرأة العالمي
- الكرد الفيليون .... نحو مشاركة ايجابية اوسع في الانتخابات ال ...
- نتائج الانتخابات: مبروك للعراقيين .... مبروك للفائزين
- من اغتال رفيق الحريري
- الشعب العراقي مدعوالى تأييد ترشيح المناضل جلال الطالباني لمن ...
- أصابع بلون البنفسج .... دبكات كردية
- النخبُ الاول من أجل الانتخابات
- تضامن الكورد في الانتخابات دليل على وعيهم السياسي لتحقيق أما ...
- لماذا خرجت قناة الجزيرة عن طورها
- لماذا لاتنتخب بعض المحافظات العراقية
- تطوير ثقافة الاكراد الفيلية مساهمة في تطوير الثقافة العراقية
- لا دفاعا عن ايران..... ولا زغرا بالشعلان
- آفاق استخدام اللغة الانجليزية في كردستان
- الانتخابات والدول المجاورة للعراق
- شهادة حب لكردستان
- السياسة بين الجد والهزل : دردشة مع القشطيني في حله وترحاله
- اقتراح بشان الانتخابات
- امرأة من ورق


المزيد.....




- انجرفت وغرق ركابها أمام الناس.. فيديو مرعب يظهر ما حدث لشاحن ...
- رئيس الوزراء المصري يطلق تحذيرات بشأن الوضع في رفح.. ويدين - ...
- مسؤولون يرسمون المستقبل.. كيف ستبدو غزة بعد الحرب؟
- كائن فضائي أم ماذا.. جسم غامض يظهر في سماء 3 محافظات تركية و ...
- هكذا خدعوهنّ.. إجبار نساء أجنبيات على ممارسة الدعارة في إسطن ...
- رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز يقرر البقاء في منصبه
- هجوم إسرائيلي على مصر بعد فيديو طريقة تدمير دبابة -ميركافا- ...
- -حتى إشعار آخر-.. بوركينا فاسو تعلق عمل وسائل إعلام أجنبية
- أبراج غزة.. دمار يتعمده الجيش الإسرائيلي
- مصر.. تحركات بعد الاستيلاء على أموال وزير كويتي سابق


المزيد.....

- عندما تنقلب السلحفاة على ظهرها / عبدالرزاق دحنون
- إعادة بناء المادية التاريخية - جورج لارين ( الكتاب كاملا ) / ترجمة سعيد العليمى
- معركة من أجل الدولة ومحاولة الانقلاب على جورج حاوي / محمد علي مقلد
- الحزب الشيوعي العراقي... وأزمة الهوية الايديولوجية..! مقاربة ... / فارس كمال نظمي
- التوتاليتاريا مرض الأحزاب العربية / محمد علي مقلد
- الطريق الروسى الى الاشتراكية / يوجين فارغا
- الشيوعيون في مصر المعاصرة / طارق المهدوي
- الطبقة الجديدة – ميلوفان ديلاس , مهداة إلى -روح- -الرفيق- في ... / مازن كم الماز
- نحو أساس فلسفي للنظام الاقتصادي الإسلامي / د.عمار مجيد كاظم
- في نقد الحاجة الى ماركس / دكتور سالم حميش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - مؤيد عبد الستار - تحايا بلون البنفسج الى هؤلاء الشيوعيين الاماجد