استحقاقات مستعجلة للمرأة العراقية بمناسبة يوم المرأة العالمي

مؤيد عبد الستار

الحوار المتمدن-العدد: 1133 - 2005 / 3 / 10 - 10:50
المحور: ملف - بمناسبة 8 مارس/ اذار 2005 يوم المرأة العالمي
    

قرأت العديد من مقالات السادة والسيدات الافاضل بشأن الانتصار للمرأة العراقية بمناسبة يوم المرأة العالمي، وهو ما يعزز الثقة بانتماء قطاعات واسعة من ابناء الشعب العراقي الى المطالبة بحقوق المرأة التي تسير سيرا حثيثا نحو نيل حقوقها الدستورية والقانونية.
واود ان اركز في هذه العجالة على نقطة واحدة وهي ان تعمل جميع القوى السياسية والاحزاب الوطنية وقوى المجتمع المدني وجمعيات المراة على المطالبة باصدار وتطبيق قانون لرعاية الامومة والطفولة ، وان تكون اولى مواده اقرار منح المرأة الام مخصصات شهرية تتناسب مع تكاليف الحياة الضرورية، وان تمنح راتبا شهريا يمكنها من العيش بكرامة دون الاعتماد على الرجل اقتصاديا، وان تعمل الدولة العراقية على ايجاد فرص عمل للنساء وتأهيلهن لمختلف الاعمال الممكنة ، اضافة الى الاخذ بيد المرأة الريفية وتشكيل الجمعيات النسوية الفلاحية والزراعية لرعاية حقوق النساء العاملات في الريف والزراعة ، ورفع الحيف والظلم الذي لحق بهن طوال عهود الظلم والاستغلال .
ان دعم المرأة اقتصاديا يؤهلها لاخذ مكانها اللائق بها كأم وزوجة واخت وانسة وسيدة في المجتمع العراقي ويسمح لها بممارسة دورها الحضاري بشكل ايجابي .
ان الاسراع بفتح المؤسسات التعليمية امام النساء وخاصة في الريف العراقي يعد من الضرورات العاجلة لرفع مستوى المراة الثقافي والعلمي وسيسهم في التعجيل في تطور المجتمع العراقي .
ان جمعيات المراة ومنظمات المجتمع المدني مدعوة لفتح مراكز محو الامية للنساء من اجل تطوير المراة العراقية وتمكنيها من الحصول على مستوى مقبول من التعليم والثقافة التي تؤهلها للمشاركة في الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية بشكل خلاق.
ان التضحيات التي قدمتها المرأة العراقية طوال عقود نظام الطاغية صدام فاقت قدرات البشر ، وهي تؤكد عظمة المرأة العراقية التي كانت اخر انجازاتها خوض الانتخابات وهي تزغرد وتهلهل بشجاعة نادرة المثال امام سيف الارهاب الصدامي والسلفي والظلامي.
لينحني الجميع اجلالا للمراة العراقية التي قدمت مثالا منيرا منذ زمن عشتار وانانا الى البشرية ، مثالا في الحب والشجاعة والتضحيات.

#مؤيد_عبد_الستار (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل