أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مؤيد عبد الستار - عرفات رهينة سهى أم فرنسا














المزيد.....

عرفات رهينة سهى أم فرنسا


مؤيد عبد الستار

الحوار المتمدن-العدد: 1013 - 2004 / 11 / 10 - 11:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ مرض الرئيس ياسر عرفات الاخير والانباء تترى من كل حدب وصوب عن مرضه دون معرفة حقيقة مايجرى خلف جدران المستشفى العسكري الذي نقل اليه في باريس .
وبلغت التصريحات المتناقضة حدا ، فقد الجميع الثقة بمصادرها ، وساهمت فرنسا في زيادة الارباك بدعوى منع المستشفى من اعطاء اي تقريرصريح بحجة قانونها الذي يسري على الفرنسيين ، والذي يفرض الحق بالبيانات الصحية لذوي المريض المقربين فقط ، وبذلك حصرت التصريحات بالسيدة سهى عرفات ، وكأن ياسر عرفات ملك طابو لزوجته، التي لم تكن تعلم باي ملجأ يقيم طوال سنوات الحصار في رام الله .
ان من المتعارف عليه في حالة مرض اي رئيس دولة ان تحصر البلاغات حول مرضه بهيئة من الاطباء تابعة الى ديوان رئاسة الدولة ، وفي حالة عرفات كان من الممكن للسلطة الفلسطينية ان تشكل هيئة من الاطباء والمختصين والاعلاميين واعضاء من مجلس الوزراء لمرافقة عرفات وتكليفها باصدار البيانات والبلاغات اللازمة حول صحته، وان يتم كل ذلك بالتعاون مع اطباء المستشفى الفرنسي . ولكن الوضع المرتبك للسلطة الفلسطينية ، والاسلوب الذي فرضه عرفات في ادارة وتصريف الامور ، جعل من الصعب ادارة اية ازمة بالطرق الاصولية المعروفة، مما شكل حالة معقدة للتعامل مع اية قضية تواجه ادارة السلطة الفلسطينية ، فالخيوط كلها بيد عرفات ولايسمح لاي شخص مهما كان مخلصا لشعبه ووطنه القيام باي اجراء ، وهي ظاهرة يخلقها كل دكتاتور في سلطته نتيجة الخوف من تفويض اقرب المقربين اليه في ادارة الامور ، وهو مايجعل سلطة الدولة في مهب الريح حين تعصف ابسط وعكة بصحة الدكتاتور، اما اذا رحل الى مثواه الاخير ، فلامناص من ان ترسل العناية الالهية احدهم ليمسك بالعصا بوجه الاخرين ويجبرهم على القبول به ، وهذا ماحدث في مصر على سبيل المثال بعد وفاة جمال عبد الناصر ، اذ استلم الحكم السادات ، وسار بمصر نحو سواحل الهزيمة عاما بعد عام حتى لقى وجه ربه ذي الجلال والاكرام ، بواسطة سيل من الرصاص من مدرسته العسكرية ، الاسلامية.
ان الصراع الذي ظهر في الافق بين المجموعتين ، الاولى تتزعمها سهى عرفات، وتضم ناصر القدوة ( ابن شقيقة ياسر عرفات ، الممثل الدائم للسلطة الفلسطينية في الامم المتحدة ) ، ومحمد رشيد المستشار المالي لعرفات، والمجموعة الثانية المتمثلة بمحمود عباس وشعث وقريع ، ماهو الا صراع بين قوى دولية تبحث عن موطئ قدم في السلطة التي ستخلف عرفات ، لما للقضية الفلسطينية من ثقل في معادلة الشرق الا وسط والعالم ، ويتمثل في فرنسا التي تريد فرض مجموعتها ، واسرائيل التي ترغب بوصول مجموعة تؤمن بالتفاوض وتقديم التنازلات من أجل الوصول الى حلول مقبولة تضمن لها الخروج بنتائج ملموسة باقل الخسائر.
ان مناورة فرنسا محفوفة بالمخاطر ، فالبرغم من انها ترتدي لبوس الصديق ، الا انها لاتستطيع بهذه المجموعة الصغيرة ان تتحكم بالقرار الفلسطيني الصعب ، وسوف تضطر الى التخلي عن هذه المناورة البائسة وتترك الشعب الفلسطيني وقواه السياسية الحقيقية لتختار من يخلف الرئيس عرفات ويقود الشعب الفلسطيني نحو برالامان والى ساحل السلامة.



#مؤيد_عبد_الستار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رحل عرفات فمتى سيرحل شارون
- الكاميرا الخفية ....حين يتنكر الممثل بزي الشرطي
- نجاح في اوانه
- الورد.....والخبز
- النسر الاحمر في سماء القطب الشمالي
- المجد لك في الاعالي
- انهيار السلطة الثورية : ملاحظات سريعة
- جريمة الاعتداء على المسيحيين
- خطيئة مصر في رعاية المجرم صدام حسين
- نداء الى السيد وزير العدل مالك دوهان الحسن المحترم
- الشعب الكردي في كردستان تركيا يحقق أولى أمانيه المشروعة
- الديمقراطية : فاكهة الرافدين المحرمة
- الموقف من الجرائم والمسؤولية السياسية للقوى الوطنية العراقية
- الطريق إلى بغداد
- الخزي والعار لمن يلفق التهم : تضامنوا مع د. كاظم حبيب
- حول تفجير مقر الحزب الشيوعي : الإرهاب سيف بلا رحمة
- نداء إلى السيد آية الله السيستاني المحترم
- مجسم الأشياء الهاربة
- البحث عن رئيس مهزوم
- يوسف إدريس ، شهادة في صدام


المزيد.....




- هدده بأنه سيفعل بأخته ما فعل به لإسكاته.. رجل يتهم قسيسًا با ...
- مصر تفتتح أكبر مراكز بيانات -مؤمنة- في تاريخها تحتوي على كل ...
- يوتيوبر أمريكي ينجو من الموت بأعجوبة (فيديو)
- السعودية.. جدار غباري يجتاح وادي الدواسر وزوبعة ضخمة تظهر ش ...
- بوريل: لسنا مستعدين للموت من أجل دونباس
- السيسي للمصريين: علموا أولادكم البرمجة بدلا من كليات الآداب ...
- محمد صلاح.. يلمح إلى -خطورة- الأسباب وراء المشاجرة الحادة بي ...
- الزي الوطني السعودي.. الحكومة توجه موظفي الحكومة بارتدائه اع ...
- الشرطة الليبية.. ردود فعل واسعة بعد تدافع رجال أمن خلف شاحنة ...
- حمزة يوسف أول رئيس وزراء مسلم لاسكتلندا يستقيل قبل تصويت مقر ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مؤيد عبد الستار - عرفات رهينة سهى أم فرنسا