أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مؤيد عبد الستار - التاسع من نيسان خاتمة الاحزان














المزيد.....

التاسع من نيسان خاتمة الاحزان


مؤيد عبد الستار

الحوار المتمدن-العدد: 1516 - 2006 / 4 / 10 - 09:04
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


مهما تكن النتائج التي ترتبت على سقوط نظام صدام يوم التاسع من نيسان ، ومهما تكن الخسائر التي تكبدها شعبنا نتيجة سقوط الدكتاتور ، فان يوم التاسع من نيسان يعد يوم نهاية احزان شعبنا بامتياز ، نهاية الرعب والخوف الذي كانت تزرعه قوى المخابرات والامن واشباح الليل وزوار الفجر ، نهاية المآسي التي ابتكرها صدام من انفال وتهجير ومقابر جماعية وابادة للسكان، نهاية حروب كيمياوية وجرثومية ، شملت اغلب مناطق العراق واجمل مدنه ، نهاية حروب خربت القرى والمدن و نهاية نظام نهب ثروات البلاد وخيراته .
عارض شعبنا الابي منذ وقت مبكر نظام صدام وسخر من جبروته ، ولكن تحالف القوى الاقليمية والدولية مع النظام مقابل الحصول على المغانم المادية ، وتدفق النفط ، وتوزيع الكوبونات النفطية على المسؤولين والاعلاميين والكتاب والادباء والفنانين وغيرهم، ساهم في اطالة عمر النظام وتكبيد شعبنا خسائر كبيرة في الارواح والاموال ، ولذلك بدلا من ان تعمر المدن بالسكان والخيرات ، شاع الفقر والمقابر والسجون في عهد صدام.
كانت الملايين المعارضة لنظام صدام تقاومه شتى انواع المقاومة ، فبالاضافة الى النضال السلمي والسياسي الذي كانت تقوم به القوى السياسية ، برزت معارضة مسلحة في المدن والمؤسسات العسكرية ، فكثرث العمليات العسكرية المسلحة في ارجاء العراق مما اضطر النظام الى نشر اكبر عدد من الكتائب العسكرية في مختلف المناطق ، وبرزت اكبر قوة واجهت النظام في كردستان ، القوى المسلحة الكردية ، البيشمركة ،التي لقنت النظام دروسا لاتنسى ، والى جانبها برزت العديد من الفصائل العسكرية المقاتلة ، مثل فصائل انصار الحزب الشيوعي في كردستان ، وفصائل المقاومة الاسلامية في الوسط والجنوب ، وقامت عدة انتفاضات وثورات محلية واجهت النظام ببسالة مثل انتفاضة الرمادي التي قامت بها عشائر الدليم ، وانتفاضات المدن المقدسة في كربلاء والنجف مثل انتفاضة خان النص ، والنضال العنيد للكرد الفيليين في بغداد ووسط العراق ، مما اضطر النظام الى تهجيرهم وقتل شبابهم ورجالهم ، وسلب ممتلكاتهم المنقولة وغير المنقولة.
نستطيع القول دون تردد ان معظم قوى الشعب العراقي قاومت النظام بكل ما اوتيت من قوة ، حتى انكشف ظهر النظام في التاسع من نيسان ولم يستطع الوقوف على قدميه في مواجهة دبابتين امريكيتين، مما حدى بصدام الى اطلاق ساقيه للريح والاختفاء في حفرة بائسة ، وهو القائد العام للقوات المسلحة ، التي ظهرت على حقيقتها، وما كانت سوى عصابات لقمع الشعب العراقي ، بعد ان كان الجيش العراقي مفخرة العراقيين في الشرق الاوسط .
ان انتصار شعبنا، ونهاية صدام التي استحقها، وان كان قد تم اخيرا بعملية عسكرية قامت بها قوات بريطانية وامريكية ، يعد انتصارا ليس للعراق فحسب ، بل ولمنطقة الشرق الاوسط عموما ، ودرسا لكل دكتاتور في المنطقة ، بل وفي العالم ، وان مثول صدام امام القضاء عن جرائم ارتكبها نظامه ، تثبت للعالم ان الحاكم ليس فوق القانون ، وان يوم القصاص من الطغاة آت لامحالة ، وسيكون صدام عبرة لمن يعتبر ، وسيقطف شعبنا ثمرة نضاله وينتصر على الارهاب مثلما انتصر على صدام.



#مؤيد_عبد_الستار (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هلا ..هلا .. ريم الفلا
- واحكومتاه
- سامراء الرمز والصورة
- الى الفائزين في الانتخابات مع التحيات
- الانتخابات بوابة الانتصار على الماضي
- عيد الميلاد تهنئة وسلاما
- الانتخابات العراقية : قراءة اولى للنتائج القادمة
- الكرد من البندقية الى صندوق الانتخابات
- محاكمة صدام : ايها القاضي اليك المشتكى
- من برزان الى خادم الحرمين..... تعليق سريع
- Le malade imaginaire صدام
- الديمقراطية كأس سقراط
- مصلحة العراق أولا ياسيادة وزير الداخلية
- أين السيد نصر الله
- الأرض اليباب ... أم أرض السواد
- جسر على نهر دجلة
- الى مفوضية النزاهة الموقرة
- لماذا ينتحرون
- الديمقراطية في الدستور العراقي
- الاكراد الفيلية بين نارين .... نار التبعية الايرانية ونار ال ...


المزيد.....




- إسرائيل تعلن استعادة جثامين رهينتين وجندي من غزة
- بعد الهجمات الأميركية على منشآتها النووية.. طهران تهدد بـ-رد ...
- خبير عسكري: هكذا ألحقت -مطرقة منتصف الليل- ضررا بمنشأة فوردو ...
- كيف علق مغردون على مشاهد الدمار في إسرائيل؟
- تقرير أممي يرصد زيادة غير مسبوقة في الانتهاكات ضد الأطفال
- نيويورك تايمز: 12 قنبلة ضخمة لم تدمر موقع فوردو وإيران نقلت ...
- خريطة دراما رمضان 2026.. عودة قوية لنجوم الصف الأول
- كاتب أميركي: إنها حرب ترامب ومقامرته وحده هذه المرة
- أمير قطر والرئيس الفرنسي يبحثان الهجمات على إيران
- واشنطن مستعدة للتفاوض وأوروبا تحث طهران على عدم التصعيد


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مؤيد عبد الستار - التاسع من نيسان خاتمة الاحزان