أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - مؤيد عبد الستار - ايعاز الى الجيش التركي : الى الوراء در














المزيد.....

ايعاز الى الجيش التركي : الى الوراء در


مؤيد عبد الستار

الحوار المتمدن-العدد: 1930 - 2007 / 5 / 29 - 12:20
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


تحشد تركيا جيشها على الحدود العراقية ، وتهدد بالتدخل واجتياح اقليم كردستان ، تحت ذريعة متابعة عناصر حزب العمال الكردستاني
ورغم إعراب الحكومة العراقية عن استعدادها للتعاون مع تركيا بشأن العناصر الموجودة داخل العراق من حزب العمال الكردستاني ، الا ان الحكومة التركية تريد فرض شروطها المجحفة مستغلة الظروف المعقدة التي تحيط بالوضع العراقي ، من أجل ترحيل مشكلتها المزمنة مع شعوبها داخل البلاد الى بلدان الجوار ، في محاولة يائسة للهرب من متطلبات دخولها منظمة الوحدة الاوربية ، التي تتطلب ايفائها ببعض الشروط كالالتزام بحقوق الانسان ، ورفع الجزمة العسكرية عن رقاب ابنائها وشعوبها وبرلمانها.
ان قضية الشعب الكردي في تركيا لايمكن حلها في العراق ، وانما في تركيا نفسها ، لان قضية شعب يبلغ تعداده أكثر من عشرة ملايين نسمة ،بحاجة الى جهود حقيقية يشارك فيها ممثلوا الشعب الكردي في تركيا من أجل إيجاد الصيغ الكفيلة لوضع الحلول الجادة لمعاناة الشعب الكردي والتي تنعكس على الشعب التركي ايضا ، الذي يهدر الجهد والوقت والمال والارواح ، في صراع لاينتهي الا نهايات مؤقتة غير سعيدة ، ولذلك يقوم الشعب التركي بتشييع ضحايا القتال ، في عين الوقت الذي يشيع فيه الشعب الكردي ايضا ضحايا الجندرمة التركية في قراه الامنة وجباله الشماء.
ان الالاف من الجنود الذين يقفون على استعداد للتدخل في العراق ويهددون تارة بحجة حزب العمال الكردستاني وتارة بالتدخل في قضية كركوك ، سوف لايجنون من حملتهم تلك غير لعنة الشعب العراقي بعربه وكرده وتركمانه ، لان اي تدخل تركي سيكون كارثة على شعوب المنطقة لا في العراق فحسب وانما في تركيا ايضا ، واذا ما دخلت القوات التركية الى الاراضي العراقية فان مثل هذا التدخل سينهي أية علاقة تعاون مع تركيا مستقبلا ، وستبقى الشعوب العراقية تنظر الى تركيا بعين الكراهية والبغض بدلا من النظر اليها كدولة جارة تساهم في وضع الحلول التي تعمق اواصر الصداقة والتعاون مع العراق وشعوبه.
ان العقلية التركية التي كانت سائدة لدى الجنرالات الترك بعد الحرب العالمية الثانية والتي لم تتغير الى عقلية معاصرة مسالمة بسبب العقدة الطورانية التي تحكمت في اذهان الجنرالات المتخلفين واسطورة التفوق التركي واحتقار بقية الشعوب ، لن تقدم اكثر مما قدمته النازية لالمانيا ، وعلى الشعب التركي ان يناضل من اجل سحب البساط من تحت اقدام الجنرالات الساعين الى انتصارات وهمية وراء حدود تركيا ، ومن واجبات الشعب التركي وقواه الوطنية تلقين هؤلاء الجنرالات دروسا في السلم وحقوق الانسان وحق الشعوب في العيش الكريم رغم اختلاف لغاتها واديانها واصولها . لقد مضى الى غير رجعة اليوم الذي كانت تنظر فيه بعض العقول المريضة الى انها شعوب درجة اولى وغيرها شعوب درجة ثانية ، ومن اجل دخول تركيا في عالم اليوم ، وتحقيق رغبة شعوبها بالدخول الى المحافل الدولية مثل منظمة الوحدة الاوربية مرفوعي الرأس عليهم الاقرار اولا بحق الشعب الكردي الذي يعيش في تركيا ، لا الدخول في صراعات هامشية مع دول الجوار ، وشعوب المنطقة ، من اجل ذر الرماد في عيون البعض من السذج والمساكين الذين يجوبون شوارع تركيا من اصحاب القمصان البنية .
ان اولى واجبات الحكومة التركية وبرلمانها ان ارادوا العيش بسلام مع شعوبهم وجيرانهم الايعاز الى جيشهم المستعد على الحدود العراقية وحدود كردستان بالنداء الشهير : الى الوراء در .



#مؤيد_عبد_الستار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ايران في مرمى البوارج الامريكية
- ايران في الطريق الى شرم الشيخ : خوش آمديد
- 9 نيسان يوم تحرير العراق من العبودية
- الارهاب في تلعفر....حذار من الانتقام
- المخطط الارهابي يعلن برنامجه
- ايران في مواجهة البوارج الحربية الامريكية
- خيانة اتفاق مكة المكرمة
- امريكا وايران في اللعب على حبال العراق
- دعوة لاستيراد المسز بيل
- قنينة الشمبانيا الروسية
- بيكر هاملتون و بوصلة المصالح الامريكية
- الحوار المتمدن صفحة الحوار والديمقراطية
- العراق الى اين
- التغيير الامريكي من اين يبدأ
- خريف الجنرال
- المشهداني ويوليوس قيصر تحت قبة البرلمان
- ايران زورخانة اليورانيوم
- العشائر العراقية والمصالحة
- الزعيم عبد الكريم قاسم تجسيد المثال الوطني النبيل
- السيارات المفخخة لن تصنع نصرا


المزيد.....




- ولاية أمريكية تسمح للمعلمين بحمل الأسلحة
- الملك السعودي يغادر المستشفى
- بعد فتح تحقيق ضد زوجته.. رئيس وزراء إسبانيا يفكر في تقديم اس ...
- بعد هدف يامين جمال الملغى في مرمى الريال.. برشلونة يلجأ إلى ...
- النظر إلى وجهك أثناء مكالمات الفيديو يؤدي إلى الإرهاق العقلي ...
- غالانت: قتلنا نصف قادة حزب الله والنصف الآخر مختبئ
- بايدن يوقع قانون مساعدات كبيرة لأوكرانيا والمساعدات تبدأ بال ...
- موقع أمريكي ينشر تقريرا عن اجتماع لكبار المسؤولين الإسرائيلي ...
- واشنطن.. التربح على حساب أمن العالم
- السفارة الروسية لدى سويسرا: موسكو لن تفاوض برن بشأن أصول روس ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - مؤيد عبد الستار - ايعاز الى الجيش التركي : الى الوراء در