أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - سلام فضيل - قريتنا ونذور الحنطة من ايام المحتل ذاك واكثر منها يريد المحتل لشركات النفط اليوم














المزيد.....

قريتنا ونذور الحنطة من ايام المحتل ذاك واكثر منها يريد المحتل لشركات النفط اليوم


سلام فضيل

الحوار المتمدن-العدد: 2315 - 2008 / 6 / 17 - 10:37
المحور: المجتمع المدني
    


بعد موسم الحصاد من كل عام كانت تظهر البهجة والفرح على وجوه اهل قريتنا‘ويلبسن بنات القرية ثيابهن التي خبئنها بالصراير‘ايام الحصاد‘ويملئن البيت بدخان البخور‘وعندما ترى الناس هذا يعرفون‘من ان هذا وقت قدوم سيد كريم المحمل بخواتم الهدايا لبنات القرية‘ واخذ حصته التي تجمعها القرية بما يشبه الواجب الفرض‘تبركا وطردا للشرور والاسحار.
وتوسلا لبركاته لتحقيق اماني العشاق وتحرك لهفة قلب الحبيب لمن ذاب في هواه او ممن فاتهم(هن)‘ قطار العمر ولم يترك لهم سوى وحشة الليل وصراخ الذكريات.
ومع هذا فهناك مرح وجمال وجه وكلمات سيد كريم‘التي تثير‘غيرة الشبان وهمسات الحلوات‘ وتحنن قلوب العجايز لرقصات الحصاد الفاتن‘ ايام اغاني مغازل العشاق.
وبعد حفلات فرح الحصاد وسيد كريم وهداياه‘ يحمل سيد كريم حصته من محصول موسم الحنطة ومن نذور العشاق والعجايز‘ويغيب عن انظار اهل القرية‘ حتى الموسم القادم غير خائفا على ضياع محصولة من حنطة القرية والنذور‘الذي تكفله وتحفظه له اتفاقية الاعراف والاساطير‘التي راح يتمرد عليها الشبان ويتفلت منها بعض العجايز.
وخلال فترة التململ اعتقل بعض شبان القرية على اثر خلاف وتدافع‘في مركز العاصمة وما ان دخلوا باحة السجن‘كان اول من استقبلهم‘ذلك سيد كريم‘صاحب اتفاقية النذور واسحار طرد الشروروتهمته السطو المسلح والسرقة والاحتيال؟!
قال منهم: ياخبة عوانسنا‘ ومهامس الحلوات‘ ونذور العجايز بك‘ لو شافنك‘ بهذا الحال ما بين الحرامية تدور.
شنكل لحسنة وسعيدة وجاسمية‘ من يلاكنة‘(يلاقين) يم شواطي البستان‘ يتباهن بهدايا الخواتم الملفوفة بدعاوي وضحكات سيد كريم؟
وبمثل ما كانت تقول عجائز قريتنا عن اساطير ونذور العوانس ومحاصيل زرع الحنطة وما سيحل بها وبنا‘ لو تمردنا على اتفاقية دعاوي التبريكات من سيد كريم.
بل باكثر منه يقول لنا الان عشاق السلطة والنفوذ والحرامية‘عن الاحتلال واتفاقيته اللصوصية.
والمهينة ليس للعراق الشعب والدولة وحسب بل لكل العالم المتقدم قبل النامي بما فيهم الشعب الامريكي‘ الذي هو فضح ويفضح كل قبح هذه الاتفاقية ولصوصيتها‘وكيف ستكون لطخة عار تقبح وجه الانسانية قبل سخام وجه من يقبلها ويوقعها‘وهذا ما قاله اعضاء مجلس الشيوخ والكونغرس الاميريكي خلال جلسة مناقشة تقرير رايان كروكر السفير الاميريكي وبيتريوس القائد العسكري في العراق في نيسان الماضي‘وتسخر منها حتى انظمة (عوائل) المحميات النفطية منذ ايام الحرب الباردة والى ما بعد اليوم؟
فكيف يطلب من الشعب العراقي الذي مرت من دروبه وقراه كل ثورات التطور الانساني وبناء المدن والبلدان وابو الانبياء ونفر وبابل وعشتار كلهم كانواهناك.
والعراق هو الذي دفن من احراره نظام صدام النازي في المقابر الجماعية وزنازين سجونه وشتات المنافي بما يفوق عدد سكان اربعة بلدان مجتمعين من بلدان جواره الذين سبق لهم ان وقعوا اتفاقية تجعل منهم اقرب الى المحمية ولكن ليس فيها مثل الاذلال والاحتلال وطريقة السرقة التي تبيحها هذه الاتفاقية وهم الان يسخرون من قبول العراق لمثل هكذا اتفاقية استعبادية انتدابية في زمن الحريات والقرية الكونية.وهي مقابل اتفاقية اليابان والمانيا تكون انتداب وتلك اتفاقية تحرر واستقلال لهم‘حيث قال مستشار وزيرة الخارجية الامريكية لشؤن الشرق الاوسط‘ وبعض اعضاء مركز ابحاث كارنغي ومن على قناة الجزيرة قبل ايام.
إن تلك الاتفاقيات تحرمنا من حرية الحركة والتنسيق وبسبب ذلك فقدنا(هم) قبل فترة طيارين في اليابان‘ ولهذا لم نعد نقبل بمثلهما خاصة وإن اهم بند في هذه الاتفاقية هو حماية سلطة عوائل السلطلة التي ستمررها وتوقعها‘ ولهذا نصت الاتفاقية في العراق على حرية الحركة والمشاركة والاشراف المباشر على الدوائر والوزارات ذات الاهمية على الامن والاقتصاد.
وهنا يسأ ل كل الناس غير الحرامية وعشاق السلطة. إذا ما تم تجاوز صفة الانتداب واللصوصية باعتبار العراق فيه فائض من الموارد التي تغطي احتياجات الناس المعيشية ومتطلبات الحرامية‘وحتى قتل الناس لتبرير الضجر او لمراهنة فيما بينهم على من يصتاد اول من يظهر من طرف الشارع المقابل حيث يكون تواجدهم (ذكر ذلك الجندي الذي طبع مذكراته في فرنسا) فإذا اطل كل هذا بوجهه امام الناس‘ فمالذي سيتبقى للحديث عن الانتخابات وحديث التنافس والدستور وما يسمح به وما لايسمح والشحن والطائفي والعنصري؟ وهل سيبقى لشئ قيمة يمكن ان يصدقها الناس؟
وهل كان النظام ايام الاحتلال البريطاني قبل الانتفاضة وثورة 14تموز‘يحتاج لاكثر من التنسيق واخذ الموافقة من المندوب لتعيين شيخ القبيلة هذا او ذلك الحرامي؟



#سلام_فضيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القرآن يحضر جلسة البرلمان الهولندي بوجهه العباسي
- العمال واغنيات العيد بين جنود المحتل والحكام احباب الله النه ...
- لا للحرب والاحتلال لاللدكتاتورية شعار الصادقين والكل يناغيه ...
- الاحتلال وقتل الاطفال في فلسطين و مدينة الصدر وسط بغداد وحدي ...
- العراق القتل والحزن وسنين الارهاب والاحتلال عبر النهر عن مأس ...
- فيلدرس يقف عاريا وسط البرلمان الهولندي بعدما احترقت ثيابه
- فتنة وفيلدرس وانظمة القهر العربي والاسلام التكفيري وآبار الن ...
- التكفيري والمحتل والتاجر والسلطان ودخان البصرة والحفلة وتودي ...
- فرنسا ثورة الحرية تريد قتل العراقية المسيحية وهي العارف اهل ...
- القهر والاستعباد عوائل السلطة وخطيب الجمعة السركال
- المرأة والقتل والاستعباد خوفا من ضياع الدين والشرف المخلوطين ...
- الجامعة العربية وقرار كبت الحريات الصحفية وعودة بوش لتعويم ا ...
- التكفيري وقتل المرأة والرسام والمحرومين في بغداد
- الحرية تصنع رموزا يخلدها حب الناس سوط الجلادين يصنع ندوب الق ...
- هولندا ورهبة الخوف من الاسلام وفكر اوروبا الديمقراطي
- الشعوب الحرة تسقط الحكومات بالاحتجاج والتظاهر وسط الطرقات مح ...
- الاسلام التكفيري يخذل صاحبه فيلدرس وفلمه الداعي لتحريم القرآ ...
- الحكيم والسلطة والخداع يوم كربلاء
- اوروبا اعادة بناء الناس والبلد بعد حرب النازي وفي العراق زاد ...
- الحكيم والسلطة والقصورومحرم ومواكب المحرومين


المزيد.....




- نادي الأسير الفلسطيني: عمليات الإفراج محدودة مقابل استمرار ح ...
- 8 شهداء بقصف فلسطينيين غرب غزة، واعتقال معلمة بمخيم الجلزون ...
- مسؤول في برنامج الأغذية: شمال غزة يتجه نحو المجاعة
- بعد حملة اعتقالات.. مظاهرات جامعة تكساس المؤيدة لفلسطين تستم ...
- طلاب يتظاهرون أمام جامعة السوربون بباريس ضد الحرب على غزة
- تعرف على أبرز مصادر تمويل الأونروا ومجالات إنفاقها في 2023
- مدون فرنسي: الغرب يسعى للحصول على رخصة لـ-تصدير المهاجرين-
- نادي الأسير الفلسطيني: الإفراج المحدود عن مجموعة من المعتقلي ...
- أمريكا.. اعتقال أستاذتين جامعيتين في احتجاجات مؤيدة للفلسطين ...
- التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بشأن الأ ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - سلام فضيل - قريتنا ونذور الحنطة من ايام المحتل ذاك واكثر منها يريد المحتل لشركات النفط اليوم