أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زينب محمد رضا الخفاجي - ماذا لو














المزيد.....

ماذا لو


زينب محمد رضا الخفاجي

الحوار المتمدن-العدد: 2314 - 2008 / 6 / 16 - 09:14
المحور: الادب والفن
    


ماذا لو أكون رئيسة للبلاد...
آمر وأنهي كما أشاء...
أحب وأقرب من أشاء...
وأبعد عني من أشاء....
أترك داري المنسية....
وأسكن أروع القصور الرئاسية...
اركب أفخم السيارات...
وخلفي آلاف الشباب من سواق وحرس وحماية وخدام.
.....................................
أو مثلاً أكون رئيسة للوزراء ...
أقضي الصيف كله متنقلة بين البلاد ....
وأقابل كل العظماء ...
وأرجع كل اللاجئين إلى العراق..
وأختار للدولة وزراء وبرلمانيون فقط من النساء....
......................................
ماذا لو كنت رئيسة للبرلمان ....
أجلس في منبري العالي...
و(أخرب من الضحك) على كل ما يدور أمامي ...
وأصوت ضد هذا المجرم الخطير...
العلم ذو النجوم الخضر الحقير....
وأطرد الثلاثة....
والله أكبر تبقى...
لمن طغى وأبكى....
(وأعرف أننا سنصوت أخيراً بفخر ضده حين يكتمل في الحلم النصاب).
.......................................
وربما سيسعدني أن أكون عضو في البرلمان.....
لأستطيع إرسال أمي لحج بيت الله كل عامان..
هي وتسعة ممن أحب من أقاربي وعلى رأسهم أنا يا أخوان...
لأتوب لله عما فعلته في كل الأزمان ....
ليتني استطيع إسعاد أمي (سعاد)..التي جاهدت ولخمس سنوات في تقديم أوراقها وعندما يأست استسلمت وقالت... الله والعاذرين.
.......................................
ماذا لو أكون وزيرة للكهرباء ....
فأتعذر لشعبي بأتفه الأعذار...
مرة عمليات الإرهاب.....
وأخرى نقص في الوقود يا أحباب...
ثم ماذا سيحصل لو أنام ليلي بلا(مهفة) كوزيرة للكهرباء ..فأغفو بسعادة.. لا من شدة التعب والإعياء...
........................................
ماذا لو أمتعتني المروحة.. الليل بطوله ترقص كالأنثى....
فأسكر وأنام وافرح ببقاء الكهرباء ..
والله الله يا صيف العراق.....
.......................................
وآه لـــــــــو كنت وزيرة للنفط....
لشفطت كل آبار العراق ...
وأصبحت أغنى غنية ....
وأشغل مدفأتي الشتاء كله و أتلفلف بالبطانية...
فلا يسألني عن شيء عبد في الأرض ولا طير في السماء...
.......................................
وماذا لو كنت الآن في بلد غربية ....
البس ما أريد ... وأمشي كما أريد...
وأقود سيارتي ومعي من أريد ...
نجلس في قهوة ...
نتكلم...
نضحك ....
نشرب الشاي
ونجعل حبس المرأة فحما لحجر الأرجيلة...
ثم ننفث سم التخلف مع بقايا الدخان.
........................................
ماذا لو كنت الآن خارج العراق أنعم بالحب والأمان والحرية فأحصل على اللجوء والإقامة قبل قدوم حكومتنا المقدامة.
............................................
ماذا لو ذهبت كل النساء إلى العمل ويبقى الرجال جميعاً في البيت...
ماذا لو عدت لداري متعبةٌ.... وتأخر زوجي عن سكب غذائي ....
ماذا لو لم يعجبني طبخه .. وصرخت وهددت بإعصاري...
..........................................

ماذا لو جلست في الزوراء أقرأ في كتاب... بلا قتل أو تسليب أو إرهاب ...
ماذا لو حولت قائمة قنواتي المفضلة من الأخبار المفجعة إلى الأغاني المفرحة.
ماذا لو خرجت إلى الشارع واحتضنت الآخر وعدنا كما كنا( نحن).
ماذا لو أعتقني الغبار يوماً من دورتي التنفيضية النصف يومية.
ماذا لو كنت الآن في حضن أمي
............................................
ماذا لو نمت الليل بطوله... لا بق يقرصني...
ولا صوت طائرة يرعبني ...
ولا ذباب يلثم وجهي......
..........................................

ماذا لو استيقظت صباحا ... لأجد على وسادتي وقرب وجهي ... وردة حمراء و ورقة بعطر زوجي ... مكتوب فيها ... أحبك سيدتي
.............................................
و ماذا لو..............



#زينب_محمد_رضا_الخفاجي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صحوة حلم
- القرين
- لبيك الله سأذبحهُ
- حملة أعمار قلوب الشباب ( المشيبين)
- عيد سعيد جنتي
- عرس السبايا
- لأن الله يحبني
- عصفور و وردة
- شيطان في وجهي
- عيد وثواب
- عميدة وصانع الخبز وخوفي
- تحية الى شهداء وابطال بشت ئاشان في ذكراها الخامسة والعشرين!
- حشرٌ معَ من نحب
- حكومتنا والأرقام ال 5
- خمسةٌ في عين الحسود
- ليلى والذئاب
- عمو لينين وحمامة وبطة
- مرفوض ضوء النهار(تكملة لموضوع حوار في الجنة)
- مرفوض ضوء النهار
- دللول


المزيد.....




- كيف تُغيّرنا الكلمات؟ علم اللغة البيئي ورحلة البحث عن لغة تن ...
- ما مصير السجادة الحمراء بعد انتهاء مهرجان كان السينمائي؟
- وفاة الممثلة الإيطالية ليا ماساري عن 91 عاما
- البروفيسور عبد الغفور الهدوي: الاستشراق ينساب في صمت عبر الخ ...
- الموت يغيب الفنان المصري عماد محرم
- -محاذاة الغريم-... كتاب جديد في أدب الرحلات لعبد الرحمن الما ...
- -أصيلة 46- في دورة صيفية مخصصة للجداريات والورشات التكوينية ...
- -نَفَسُ الله-.. هشاشة الذات بين غواية النسيان واحتراق الذاكر ...
- جبل كورك في كردستان العراق.. من خطر الألغام إلى رفاهية المنت ...
- لماذا يفضل صناع السينما بناء مدن بدلا من التصوير في الشارع؟ ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زينب محمد رضا الخفاجي - ماذا لو