أديب كمال الدين
الحوار المتمدن-العدد: 2307 - 2008 / 6 / 9 - 07:38
المحور:
الادب والفن
أعلى فأعلى أيها الطائر
أعلى
فأعلى أيها الطائر
أعلى
أعلى
أعلى!
*
الموتُ ينتظر موتي
شيء مؤسف!
*
الخرابُ ينتظرُ حياتي
كما ينتظرُ الميناءُ السفينة.
*
الغيمُ يبدّدُ روحي
ويسحقها بسيارته ذات الدخان الأسود.
*
المحبّةُ داء
والعشقُ كيّ.
*
أيتها الكاف
أحزاني ازدادت واتسعتْ
ومرآتي تهشّمتْ
ولغاتي سبقتني إلى المنافي
فبقيتُ كالأعمى بلا مكان.
*
روحي طفل
وطفلي راء
واوي مشنقة
ومشنقتي حاء
وحائي ياء.
*
أيتها الكاف
أطبقّ عليّ الحزن
ورماني بالهمّ
فوقعتُ جريحاً
دمي الحروف
وصيحاتي الحروف.
*
حزني كبير
وبحركِ ضيق.
*
صرتُ أكتب أشعاري وبابي مفتوح
لأنّ أحزاني لم يعد يخيفها انفتاح الباب
أو دخول المهّرجين.
*
جميلة أنت
ومن يحبّكِ ينتظره الموتُ على الأقل.
*
وصلتُ إلى النهايةِ يا نوني
ولم أتذكّرك
أين أنتِ: في بخلك
أم في حزنك
أم في مساحيقك؟
*
كلّ شيء اكتمل ياحبيبتي
لم يبقَ سوى موسيقى الموت!
*
كلّ الحروف صمتتْ، ماتتْ، وامّحتْ
إلاّ النون
أمسكتُ بها
فقالت: الفراقُ عنواني
والحرمانُ صندوق بريدي.
*
الكافُ هي المفتاح
كلّ يوم أتوسّل اليها
راكعاً ساجداً كي تنقذني
من جبالِ نفسي ووديانها وممرّاتها الضيّقة.
*
لدي عصفوران
سأطلق واحداً
وأبكي على الآخر... الطليق!
*
أكلتُ الحاء... كان طعمها عسلاً
وأكلتُ الباء... كان طعمها حنظلاً
ولذا لم أستطع أن أحبّ كما ينبغي.
*
أنتِ خرافتي القادمة لتكتسحني
وتكتسح ذكراي.
*
الغيمةُ حاصرتني
فبحثتُ عن الشمسِ في كلّ مكان
لم أجدها
إلاّ في كفّي.
***********************
مقاطع من قصيدة طويلة
www.adeb.netfirms.com
[email protected]
#أديب_كمال_الدين (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟