أديب كمال الدين
الحوار المتمدن-العدد: 2246 - 2008 / 4 / 9 - 08:57
المحور:
الادب والفن
الحرفُ هو الزلزال
وأنا أسكنُ الحرفَ يا زلزالي.
*
ليس للعبتكِ نهاية
وليس لخيالكِ بدء
وأظن أنك ستنهين عبثكِ العظيم
بأن تطلقي عليَّ الرصاص
وأنا أضحكُ من الضحك.
*
انظري:
الفراغ سيّد العرش ونحن عبيده.
*
انظري:
بخلكِ أسطورة
وكرمي سفينة من الخرافات.
*
واأسفاه
أيّةُ قصيدةٍ تبدأ بكِ تفضي إلى الموت!
*
حزنكِ طير
وحزني تمساح.
*
أيتها الأسطورة الضائعة
هناك مؤتمر صاخب للأساطير
سيعقد قريباً في قلبي
فلبّي الدعوة أرجوك!
*
أحبّكِ
كما يحبّ المجنونُ الأطفالَ الذين يرمونه بالحجارة.
*
صرتُ أرى نونكِ من غير نقطة
فأبكي.
*
خرافاتكِ امتدّتْ وأصبحتْ بحراً
فدعوتُ الجغرافيين ليعطوه اسماً.
*
ذات يوم
ستبكين أيتها الضائعة
على السنين الطويلة التي سفحتها
أمام جبل انتظارك.
*
أجمل مافيكِ: أكاذيبك
التي لا تكفّ عن التجددِ والانبعاث.
*
تحبّينني بالسنسكريتية
وأحبّكِ بالعربية!
*
صرتِ تشاركينني مخاطبة الكاف
والبكاء بين يديها
والسجود العظيم في حضرتها الخضراء
فمتى ستشاركين دمي غربته
وحرفي محنته
وألفي انتحاره؟
*
حبّكِ جرّاح
سيقتطع جزءاً من قلبي
وحين يعجز سيضع لي
شيئا ًمن السمّ أشربه فأموت!
**********************
www.adeb.netfirms.com.
#أديب_كمال_الدين (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟