أديب كمال الدين
الحوار المتمدن-العدد: 2214 - 2008 / 3 / 8 - 10:46
المحور:
الادب والفن
(1)
الدمع
حاصرني كما تحاصرُ الدبابةُ أعمى في البرّية.
(2)
الدمع في الأربعين: خرافة
والموسيقى في الدمع: طفولة
والرقص في الدمع: أقصى حالات الجنون
والحرف في الدمع: شعري أيها الأعمى.
(3)
كيف ضعتُ وكيف
من الذي ألقاني في الوادي السحيق
ودفنني في الصحراء
وزرعني في بطنِ غيمةٍ تائهة؟
من الذي جعلني أركض
خلف ذيل الشمس حتّى الموت؟
(4)
متى تكفّ لغتي عن الهذيان؟
(5)
أنتَ يا أنت
أيّهذا المحتفي بموتي والناسي موته
أيّهذا الضائع في جسدي وفي جسد الزمن
هلاّ انتبهتَ إلى الدمع؟
هلاّ انتبهتَ إلى الموت عند الباب
والحبّ إذ ينهار كجبلٍ ثلج؟
هلاّ انتبهتَ إلى دمعتك؟
(6)
بعد أن أنفقتُ سبعين قرناً
أتجلّى في ذيل الشمس
الملآن بالدم والغبار والأنين
لم أجد سوى كلمات، كلمات، كلمات
كلمات من دمع
وحروف من دمع
ونقاط من دمع.
(7)
ما الذي جعلني أتيه هكذا؟
أخبرني يا عمري: يا جبل الدموع!
**********************************
www.adeb.netfirms.com
#أديب_كمال_الدين (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟