أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أديب كمال الدين - محاولة في الجنون














المزيد.....

محاولة في الجنون


أديب كمال الدين

الحوار المتمدن-العدد: 2202 - 2008 / 2 / 25 - 05:29
المحور: الادب والفن
    



(1)

القمرُ على الباب

معلّق من قدميه.

(2)

الكلّ انطوى على نفسه

كوترٍ مقطوع.

(3)

الأصدقاءُ تناسلوا هنا أو هناك

أكاذيب وترّهات.

(4)

المعنى معتقل في نفسه

ولا أحد يستطيع أن يفتديه

حتّى أنا.

(5)

أولئك الذين ماتوا

أحسنوا كتابة قصائدهم المهدّمة.

(6)

البارحة متّ

وفي الصباحِ، كالعادةِ، استيقظت.

(7)

الجوع رسالة

لا تحتاج سوى أن تغلقها

وترسلها إليك،

عفواً

إليّ!

(8)

ماتت المرأةُ: الحلمُ، والمعنى، والفجر

وكان موتها مناسبة لحلول أربعين كارثة أخرى.

(9)

الجنونُ جميل

لأنه صندوق بريدي المليء بالطيور

ومستقبلي المليء بالظلمات.

(10)

احتجّتْ حروفي

على جبالِ الحزنِ فيها

فقمعتها بيدٍ من حديد

وصبرٍ ورعب.

(11)

مات الشاعرُ والوليّ

مات الفيلسوف

ومات المؤرخ

وحين مات بائع الفواكه

حينها، فقط، احتجّ الناس.

(12)

صديقي الوحيد الذي نجا

أرسل لي رسالةً مليئةً بالأفاعي والبوَم

رسالة ملأتْ بيتي رعباً.

(13)

حين قرأتُ قصائدي البارحة

في احتفالٍ عام

كان هناك جمهور غفير

لم أكن أحلم به.

كان هناك، فقط، قلبي

ومائدتي

ودمي.

(14)

حبّك آية من نور

وأنتِ ياحبيبتي

نبيّة من ظلام.

(15)

حين كتبتُ اسمكِ ارتبكتُ

فلقد أحببتُ حروفه بجنون

وخشيتُ أن يراها الناس

بل خشيتُ أن أراها أنا.

(16)

أين أنتِ

لتعيدي إلى دمي طبول أفريقيا

وخزعبلات آسيا

وأشباح العالم السفلي؟

(17)

صار حبّكِ قصيدة

يهيمُ بها كلّ مجانين الأرض .

يا للروعة!

(18)

حبّكِ قاد شعري

إلى كنهِ الحروفِ والنقاط

وقادني إلى العظمة

إلى جنون العظمة!

(19)

آ.......

القمرُ على الباب

رفع احدى قدميه!
*****************
www.adeb.netfirms.com



#أديب_كمال_الدين (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محاولة في البهجة
- محاولة في فرح النقطة
- محاولة في القهقهة
- محاولة في الصوت
- محاولة في الهاء
- محاولة في حقيقة النقطة
- محاولة في اللقاء
- محاولة في الفرات
- محاولة في دخول النقطة
- محاولة في الكتابة
- محاولة في السياحة
- محاولة في العزلة
- محاولة في سؤال النقطة
- محاولة في الانتظار
- محاولة في الذكرى
- محاولة في الاحتفال
- محاولة في الحروف
- محاولة في الموسيقى
- محاولة في الطيران
- محاولة في دم النقطة


المزيد.....




- تنامي مقاطعة الفنانين والمشاهير الغربيين لدولة الاحتلال بسبب ...
- أحمد مهنا.. فنان يرسم الجوع والأمل على صناديق المساعدات بغزة ...
- وَجْهٌ فِي مَرَايَا حُلْم
- أحمد مهنا.. فنان يرسم الجوع والأمل على صناديق المساعدات بغزة ...
- نظارة ذكية -تخذل- زوكربيرغ.. موقف محرج على المسرح
- -قوة التفاوض- عراقجي يكشف خفايا بمفاوضات الملف النووي
- سميح القاسم.. الشاعر المؤرخ و-متنبي- فلسطين
- سميح القاسم.. الشاعر المؤرخ و-متنبي- فلسطين
- -أنخاب الأصائل-.. إطلالة على المبنى وإيماءة إلى المعنى
- -الأشرار 2- مغامرات من الأرض إلى الفضاء تمنح عائلتك لحظات ما ...


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أديب كمال الدين - محاولة في الجنون