أديب كمال الدين
الحوار المتمدن-العدد: 2186 - 2008 / 2 / 9 - 10:11
المحور:
الادب والفن
(1)
في سوقِ عريك
أنفقتُ كلّ ما أملك
دون أن أرى شيئاً.
(2)
بعد أن أحببتكِ.. وانتهى كلّ شيء
وبعد أن كرهتني.. وانتهى كلّ شيء
التقتْ محبتي بكراهيتك
وتبادلا الطعنات حتّى الموت.
(3)
لو دخلتْ نقطتي في هلالك
لأشرقتْ شمس أخرى
وقضتْ على ظلامِ الليلِ الخرافي.
(4)
لو دخلتْ نقطتي في هلالك
لاستعدتُ طفولتي المسلوبة
من سوقِ اللصوصِ والمرابين.
(5)
لو دخلتْ نقطتي في هلالك
لنبتتْ لقلبي شجرة تفاح أحمر.
(6)
لو دخلت نقطتي..
لكفّ قلبي عن البكاء بين يدي السفينة
وذاكرتي عن انتظارِ الغرابِ والحمامةِ الضائعين.
(7)
جسدكِ وليمة
ولكنْ ليس لأمثالي
إنه وليمة الوحوش المهذّبين.
(8)
ما أن دخلتُ سهلَ حبّك
حتّى بدأتْ جبالُ عجرفتكِ بالظهور إليّ
أنا الذي لا أملك سوى كفّين داميتين للتسلّق.
(9)
لو دخلتْ نقطتي في هلالك
لاكتشفتُ أبجديةً جديدة
تبدأ بالنون وتنتهي عند نقطتها
كما ينتهي البخيلُ عند كيس ليراته كلّ ليلة.
(10)
لو دخلتْ نقطتي..
لتوقف قلبي عن اطلاقِ العياراتِ النارية
على الحروف!
(11)
لو دخلتْ نقطتي..
لتحوّلتُ إلى راعٍ لضفائر أكاذيبكِ الجميلة.
(12)
لو دخلتْ نقطتي في هلالك
لكان بإمكاني أن أمسك الغيوم
وأرسلها حيث أشاء
ولكان بإمكانكِ أن تمسكي النجوم
وتلصقيها على ثدييكِ وساقيك
وتصنعي بالباقي لنا طبقاً من القبلات!
******************
www.adeb.netfirms.com
#أديب_كمال_الدين (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟