أديب كمال الدين
الحوار المتمدن-العدد: 2171 - 2008 / 1 / 25 - 10:07
المحور:
الادب والفن
(1)
بعد أن سقطَ الأصدقاءُ والأشقاء
في بحرِ الكراهية
ركبتُ زورقي متجهاً إلى بحيرةِ دمي
مجاذيفي الحروف
ووجهتي النقاط
يتبعني جمع من النونات.
( (2
بعد كوارث لا تُحصى
وصلتُ إلى نفسي
واستقرّيت فيها
وفرحتُ كما تفرح جثة بلحدها الجديد.
(3)
هكذا فأنا أجلس في نفسي
لأحرس نفسي
ولكي لا أنسى ما صُنِعَ بي
وضعتُ رمحاً على بابي
خضّبته بدمي
وصنعتُ من الطين
رأساً كرأسي
وضعتهُ على الرمح
وبكيت..
بكيتُ حتّى سالتْ روحي
فرددتها إليه... إلى الرأس.
(4)
كلّ صباحٍ أركعُ أمامه في خشوع
لأقول له:
"صباح الخير
أيها الرأس المثقل بالأسى والحروف".
فيردّ عليّ في هدوءٍ عظيم:
"صباح الخير
يا صاحبَ العزلةِ السعيدة!"
******************
www.adeb.netfirms.com
#أديب_كمال_الدين (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟