|
نونيات 18
أديب كمال الدين
الحوار المتمدن-العدد: 2293 - 2008 / 5 / 26 - 10:22
المحور:
الادب والفن
من العجيبِ أن أحبّكِ كما أحبّك لأني أحبّكِ كما يحبّ الجلاّدُ المشنقة. * من العجيبِ أن أحبّكِ كما أحبّك فأنا أحبّك كما أحبّ نوح سفينته الغامضة. * من العجيبِ أن أحبّكِ كما أحبّك لأني أحبّك كما أحبّ إبراهيمُ الخليلُ النارَ التي ألقِيَ فيها. * من العجيبِ أن أحبّكِ كما أحبّك لأني أحبّك كلّما اشتعلَ الرأسُ شيباً. * من العجيبِ أن أحبّكِ كما أحبّك لأني أحبّك كما يحبّ الألفُ تفرّده والنون نقطته. * من العجيبِ أن أحبّكِ كما أحبّك رغم أنّ وجهكِ متلبّس أبداً بقناعٍ من المساحيق لا يمّحي. * من العجيبِ أن أحبّكِ كما أحبّك رغم أنّ مواعيدكِ البخيلة قد تحوّلتْ إلى أسطورةٍ هددتْ سريري بالطوفان. * من العجيبِ أن أحبّكِ كما أحبّك لأني أحبّك كما يحبّ الوليّ طريقاً يعرفُ أنّ هلاكه سيكون في خاتمته. * من العجيبِ أن أحبّكِ كما أحبّك لأني أحبّك كما يحبّ الطفلُ صباحَ العيد. * من العجيبِ أن أحبّكِ كما أحبّك لأني أحبّك كما يحبّ الموتُ الجسدَ الجميل. * من العجيبِ أن أحبّكِ كما أحبّك لأني أحبّك كما يحبّ الربيعُ أولَ نحلةٍ تقولُ له : (صباح الخير أيها الرجل المشمس). * من العجيبِ أن أحبّكِ كما أحبّك لأني أحبّك كما يحبّ الخريفُ آخرَ ورقةٍ يسقطها من الشجرةِ الكبيرة. * من العجيبِ أن أحبّك ِكما أحبّك لأني أحبّك كما يعلنُ الطبيبُ للمريض انّ حالته لا شفاء لها أبداً. * من العجيبِ أن أحبّكِ كما أحبّك لأني أحبّك كما يباغتُ الرصاصُ الشاعر وهو يكتبُ قصيدته الخطيرة. * من العجيبِ أن أحبّكِ كما أحبّك لأني أحبّك كما يُفاجأ القاتلُ متلبّساً بجريمته وملطَّخاً بدماءِ ضحيته. * من العجيبِ أن أحبّكِ كما أحبّك لأني أحبّك كما يُهجَمُ على العاشقِ العاري وهو يركعُ أمام حبيبته ليقول لها: (أحبّك). * من العجيبِ أن أحبّكِ كما أحبّك لأني أحبّك كما يُعْلَن للتاجرِ خبرُ افلاسه وللنهرِ خبرُ تشقق جسده وللجسرِ خبرُ إزالة أقدامه المغروسة وسط الماء وللطائر خبرُ بيع بيضه في السوق وللأعمى خبرُ ضياع عصاه وللوليّ خبرُ قتل مريديه جميعاً. ********************** www.adeb.netfirms.com
#أديب_كمال_الدين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
نونيات 17
-
نونيات 16
-
نونيات 15
-
نونيات 14
-
نونيات 13
-
نونيات 12
-
نونيات 11
-
نونيات 10
-
نونيات 9
-
نونيات 8
-
نونيات 7
-
نونيات 6
-
نونيات 5
-
نونيات 4
-
نونيات 3
-
نونيات 2
-
نونيات 1
-
محاولة في الرثاء
-
محاولة في الإبصار
-
محاولة في الرصاصة
المزيد.....
-
في شهر الاحتفاء بثقافة الضاد.. الكتاب العربي يزهر في كندا
-
-يوم أعطاني غابرييل غارسيا ماركيز قائمة بخط يده لكلاسيكيات ا
...
-
“أفلام العرض الأول” عبر تردد قناة Osm cinema 2024 القمر الصن
...
-
“أقوى أفلام هوليوود” استقبل الآن تردد قناة mbc2 المجاني على
...
-
افتتاح أنشطة عام -ستراسبورغ عاصمة عالمية للكتاب-
-
بايدن: العالم سيفقد قائده إذا غادرت الولايات المتحدة المسرح
...
-
سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا
...
-
جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
-
“العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024
...
-
مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77
المزيد.....
-
صغار لكن..
/ سليمان جبران
-
لا ميّةُ العراق
/ نزار ماضي
-
تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي
/ لمى محمد
-
علي السوري -الحب بالأزرق-
/ لمى محمد
-
صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ
...
/ عبد الحسين شعبان
-
غابة ـ قصص قصيرة جدا
/ حسين جداونه
-
اسبوع الآلام "عشر روايات قصار
/ محمود شاهين
-
أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي
/ بدري حسون فريد
-
أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية
/ علي ماجد شبو
المزيد.....
|