أديب كمال الدين
الحوار المتمدن-العدد: 2266 - 2008 / 4 / 29 - 10:09
المحور:
الادب والفن
مَن أنتِ؟
سؤال أطلقته بعد أن كتبتُ عنك
ديواناً كاملاً
ولم أجد أيّة بارقة أمل
تعينني على حيرتي الكبرى
وضياعي المكتوب.
*
مَن أنقذني مِن الموتِ بعد أن قتلتِني؟
أظنها الحروف
وربّما هي النقاط
وربّما هي ال (ربّما).
*
الموعدُ الذي ينتظرنا ضاعَ في الزحام
وقيل انه تعرّض لعمليةِ اختطافٍ مدبّرة
شاركتِ فيها بكلّ جوارحك
وفساتينكِ التي لا حصر لها.
*
لم تعد ورقةُ قصيدتي بيضاء
صارت صفراء
ربّما من الأنين
ربّما من الشتاء
ربّما من رفيفِ أجنحةِ الطيورِ المهاجرة.
*
أعدتِ لي بكلماتكِ الباهتة
ذكرى كلّ مَن جرحتني من قبل
وألقتْ القبضَ على طفولتي المعذّبة.
*
ما الذي تفعله الحروفُ والنقاط
للعاشقِ المهزوم؟
*
أنا بحاجةٍ إلى ذكريات طازجة
أرمم بها ذكرياتكِ التي حاصرتْ دمي
بزهورها السامّة.
*
أحلمُ أن أقول كلمةً واحدة
أختصر فيها كلّ عذابي
وأكفّ عن هذا النزيف.
*
أحلمُ أن أجدكِ قد ابتعدتِ عن أيامكِ الخاوية
إلى ساعاتي الملأى بالطيور
والريشِ وليراتِ الذهب.
*
قصيدتكِ أعادت الحياة لقصائدي
وحررتها من الوزن والقافية
لكنها استبعدتني أنا
فضعتُ في سجونها سجيناً حيناً
وسجّاناً حيناً آخر
وقفلاً صدئاً إلى الأبد.
*
قصيدتكِ بكاء
فمن لي بكلّ دمع العالم
حتّى أستطيع أن أقرأها لك؟
*
قصيدتكِ ليلة دامسة الظلام
فمتى يشرقُ الفجرُ حتّى أقرأها
لدمي المرعوب؟
*
قصيدتكِ فراغ عجيب
سقطتُ فيه منذ سنة
ولم أزل أسقط وأسقط وأسقط
باحثاً عن أيّ شيء أستند اليه
حتّى لو كان قنبلةً أو قبراً أو جمجمةً طيبة!
**************************
مقاطع من قصيدة طويلة
www.adeb.netfirms.com
#أديب_كمال_الدين (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟