أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أديب كمال الدين - نونيات 21














المزيد.....

نونيات 21


أديب كمال الدين

الحوار المتمدن-العدد: 2299 - 2008 / 6 / 1 - 12:04
المحور: الادب والفن
    


الألف نائم
فإنْ ماتَ انتبه.
*
يجلس الألفُ في حضرةِ الإمبراطورة
طفلاً يلهو ويلعب
والإمبراطورة ُتعاني من داءِ الكآبةِ والعظمةِ والغرور
والطفلُ ينتظرُ أن تتحوّل الإمبراطورة إلى غيمة
لتمطره أحلاماً ولعباً ومباهج.
*
أيها الألف
كيف تفصحُ عن نفسكَ وأنت مُدّثر
بكلّ هذا الالتباس؟
*
يا نوني
ها أنتِ كبرتِ وتعبت
وبدأتْ الأحلامُ تركض بعيداً عنك.
يانقطتي وهلالي
لا مستقبل لكِ إلاّ مع طفولة الصعلوك
وجنون الشاعر
ورؤية الصوفي
ووميض الرائي.
*
ها أنذا أحوّل أحزاني وانكساراتي وهزائمي
إلى حروف وقصائد
أقرأها للإمبراطورةِ التي تتكرّم عليّ بسماعها
دون أن تكافئني بكلمةِ حبّ واحدة.
*
أيتها القاسية
أيتها الغامضة
حبّنا بحاجةٍ إلى معجزةٍ ليولد
وإلى معجزتين لينمو
وإلى مائة معجزةٍ لينطفىء.
*
يا نقطتي وهلالي
اخرجي من عزلتكِ المزّيفة وتقدّمي من الألف
كقصةٍ من قصصِ ألف ليلة وليلة.
*
ينبغي لي أن أشكر أولئك الذين اخترعوا الحروف
وأولئك الذين دمجوها فكانت الكتابة
فلولاهم كيف يمكنني أن أعالج صواعق حبّي؟
*
ينبغي أن أتعرّف إلى روحي
قبل أن أضيّعها الضياع الأخير
في حبّكِ الذي يحيطُ بي
كما تحيطُ السباعُ بغزالٍ جريح .
*
كيف يمكن للناقدِ أن يفسّر نونك
ويتعرّف إلى حرفكِ الوحيد
الذي هو أنا
وأنتِ محاطة بكلّ هذه القسوة
وأنا متلبّس بكلّ هذا الفناء؟
*
الماضي يحاصرني فأقول النون
والحاضرُ يحاصرني فأقول النون
والمستقبلُ فأقول النون
لكنني حين فرشتُ رملَ النون
على سجادةِ موتي رأيتُ النونَ غيمةً عظيمة.
*
الحبّ هو الخسارة العظمى!
*
لو تركنا جسدينا يتحدثان لدقائق
لقضيا على كلّ انكسارات النون وهلوسات الألف
ولألقيا القبض علينا بتهمةِ تضييع الوقت
في مناقشاتِ الحبّ
دون دخول مفيد في المفيد!
*
أيتها الإمبراطورة الصغيرة الضائعة
أخاف عليك ِمن خاتمة القصة
حين يكتشف الحبيبان
ألاّ شيء وراء الستار
سوى شبح النسيان
وكلمات الوداع العرجاء.
*
وعدتني الكافُ بلقائكِ يا نون النأي
ولأنّ وعد الكاف حقّ مابعده حقّ
فأنني فرح بالانتظار
رغم ان دمي يدمدم
وحروفي تسّاقط من نافذة القصيدة.
*
بعد قليل سأجلس قبالة الكاف
وأشكرها على شمس لقائك
التي ومضتْ اليوم لي
فابتهجتُ كنبيّ أوحي إليه
ولم يوح إليه بشيء!
*
يوماً ما سنصل إلى المفترق
أتمنّى، يا نوني، أن يكون الموتُ حاضراً معنا
لينهي كلّ شيء بشمعه الأحمر.
*
أيتها الجميلة كبحيرة
والضائعة كدمعةِ صوفيّ
أشكو لك نفسي التي أفسدها حبّك
والتي تقودني كلّ حين إلى ممرّاتكِ الغامضة
فإن لم تجدكِ قادتني إلى قصيدةِ النون
التي خُلِقتْ من طين
فكانت سحراً وذهباً وغموضاً وسكاكين!
*********************
مقاطع من قصيدة طويلة
www.adeb.netfirms.com



#أديب_كمال_الدين (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نونيات 20
- نونيات 19
- نونيات 18
- نونيات 17
- نونيات 16
- نونيات 15
- نونيات 14
- نونيات 13
- نونيات 12
- نونيات 11
- نونيات 10
- نونيات 9
- نونيات 8
- نونيات 7
- نونيات 6
- نونيات 5
- نونيات 4
- نونيات 3
- نونيات 2
- نونيات 1


المزيد.....




- دعوات من فنانين عرب لأمن قطر واستقرار المنطقة
- -الهجوم الإيراني على قاعدة العُديد مسرحية استعراضية- - مقال ...
- ميادة الحناوي وأصالة في مهرجان -جرش للثقافة والفنون-.. الإعل ...
- صدر حديثا : كتاب إبداعات منداوية 13
- لماذا يفضل صناع السينما بناء مدن بدلا من التصوير في الشارع؟ ...
- ميسلون فاخر.. روائية عراقية تُنقّب عن الهوية في عوالم الغربة ...
- مركز الاتصال الحكومي: وزارة الثقافة تُعزّز الهوية الوطنية وت ...
- التعبيرية في الأدب.. من صرخة الإنسان إلى عالم جديد مثالي
- يتصدر عمليات البحث الأولى! .. فيلم مشروع أكس وأعلى الإيردات ...
- المخرج علي ريسان يؤفلم سيرة الروائي الشهيد حسن مطلك وثائقياً ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أديب كمال الدين - نونيات 21