أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - علي عرمش شوكت - {{ الراصد }} قانون الانتخابات في غياهب المحاصصة !!














المزيد.....

{{ الراصد }} قانون الانتخابات في غياهب المحاصصة !!


علي عرمش شوكت

الحوار المتمدن-العدد: 2296 - 2008 / 5 / 29 - 10:17
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


ولدت العملية السياسية وهي عليلة ولم تنفع معها لحد الآن الاسعافات والمعالجات ،لان اصابتها بتدرن المحاصصة الطائفية والعرقية يكاد ان يقطع انفاسها ، وكان هنالك بصيص يرنو اليه المواطنون العراقيون منبعث من قنديل مجلس النواب ، وغالبا ما علق عليه الامل في ان يسطع ويكشف عن قوانين كفيلة بمعالجة العلل الكامنة في جسم العملية السياسية ، علما ان الدستور جاء وهو يوعد باتمام خمسة وخمسين فقرة منه بقانون ، ولهذا علقت بعض الاعتراضات حوله املاً بالاستجابة اليها من خلال اصدار القوانين الموعودة ، والمفارقة ان مجلس النواب الذي معني بذلك ، هو فاقد لقانون يصون آلية تكوينه اي ( قانون للانتخابات غير متحاصص ) ، وعليه قد تكرست الجهود الخيرة لاصدار مثل هذه الآلية الضرورية ، وتوصلت الجهات المكلفة الى اصدار القانون ، وكان قد عبر في مضامينه عن المطالب التي طرحتها القوى الديمقراطية والوطنية لتجنب الاخطاء والمخالفات التي سادت الانتخابات السابقة والتي كرست المحاصصة الطائفية حيث خطفت اصوات الناخبين تحت ( تهديد ) اما بالهراوات العرقية وبالتالي الاجبار على التصويت للقومية ، او بالسيوف الدينية لاغتصاب اصوات الناس لصالح طوائف معينة ، وكانت النتيجة مجلس نواب لايقوى على اصدار اي قانون خارج عن مبدأ المحاصصة .
واليوم نواجه ذات النهج التسلطي والذي استحوذ على السلطة بهذه الوسيلة ذات الشكل الديمقراطي والمضمون التعسفي الفرضي ،وها هو يرفع صوت الآمر الناهي المعارض لمشروع الانتخابات ، وكما يبدو قد جفلت منه الكتل المتنفذة عندما اعاد مشروع القانون الجديد الامور الى نصابها الصحيح ، وذلك بمنعه لاستخدام الرموز الدينية والمساجد للدعاية الانتخابية ، وكذلك بدعوته الى القائمة المفتوحة ، اذ اعلنت كتلة الائتلاف عن معارضتها لهذا المنع على لسان رئيسها السيد عبد العزيز الحكيم ، وافصح بكل وضوح ان هذا المنع سيخسرهم اصوات الناس ، وتعني اول ما تعنيه هذه المعارضة ان استخدام الرموز الدينية والمساجد هي التي فرضت ( كونترول ) على اصوات الناخبين الذين صوتوا لكتلة الائتلاف في الانتخابات السابقة ، ولولا تلك لكانت وجهة الناخبين على غير الصورة التي ادت الى فوز الاحزاب الدينية ، وربما كانت هذه الاحزاب منيت بالخسارة ، لكونها لا تتمتع بقوة الطرح السياسي والاقتصادي ، ولم يكن بامكانها ان تنافس برامج الاحزاب العلمانية من حيث تجلياتها العصرية الحضارية المطلوبة والمناسبة اكثر من غيرها لشعب مثل شعبنا متعدد الطوائف والاعراق .
ان العملية الانتخابية ليست وسيلة مجردة تتم بصورة ارادوية ، انما هي نظام متكامل لايسمح بتدجينه حسب الرغبات الخاصة لكتل اولاحزاب معينة ، وانما يفترض ان تحمل على كتف قانون مفصل على مقاس وطني عام ، وليس على مقادير مكون واحد من مكونات الشعب ، وهي قد تشكل لب الممارسة الديمقراطية ، وتحسب عالمياً حقاً من حقوق الانسان الذي يعزز ويعبر عن حرية الاختيار ، ومصادرة هذا الحق تحت اية واجهة لايعني سوى نفحة دكتاتورية خالصة ، لايمكن ان يدعي حزب كان ام كتلة انه يمتلك ( فرمان ) يسمح بالتصدي لقانون يعطي المواطنين حق التمتع بحرية الاختيار، عبر استخدام الرموز والاماكن التي يعتز بها الناس ويجلون مقامها ، والسؤال هنا : من الذي يعطي لنفسه الاذن باستغلال اعتزاز المواطنين بهذه الرموز ؟ ، وجعلها عامل ضغط عليهم واجبارهم على التخل عن حرية اختيارهم ، الا يعني ذلك عجزا عن اقناع الناخبين بارجحية البرامج الانتخابية لهذه الاوساط ؟ ، التي تظهر الى الساحة السياسية وهي وجلة وغير واثقة من ميل ارادة الجماهير لصالحها ، ولاتفسير غير ذلك للجوئها الى استغلال الرموز الدينية .
ليس غريباً على شعبنا العراقي الصبر والسير وراء من يوعده خيرا الى نهاية الشوط ، ولكن ذلك مرهوناً بتجسيد مصداقية الذين قدموا له الوعود ، وعكس ذلك يكون للناس حساب جله البحث عن الحقوق وقطع الوصل مع من نكثوا الوعد معه ، هذا ما جرى لجهات واحزاب ادعت بانها تمثل مصالح الشعب والوطن ، ولكن عندما تسلقت الى مراكز السلطة على اكتاف الجماهير سرعان ما حولتها الى مجرد وسائل لتحقيق مآربها الخاصة ، وامامنا مثل صارخ ولا نرجع الى الماضي البعيد انما نشير الى ماجرى لصدام حسين ورهطه وحزبه ، فكم كان مدعياً بتمثيل ليس الشعب العراقي فحسب انما الادعاء بتمثيل الامة العربية ، غير ان ما فعله هو الإساءة للشعب العراقي وللامة العربية على حد سواء ، وفي النتيجة ذهب غير مأسوف عليه ، فليتعض الاخرون ويتركوا الشعب العراقي يختار من يمثله بحرية دون اكراه بواسطة الدين او القومية ، ويحرروا قانون الانتخابات من اسر المحاصصة المقيتة ، التي شرعت بتقسيمه من الان فهذا يريده معتمداً على الرموز الدينية ، والاخر يريده مستندا على القائمة المغلقة .



#علي_عرمش_شوكت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- {{ الراصد }} من اين تبدأ طريق الزعامة
- {{ الراصد }} هيئة نزاهة ام هيئة نزقة ..؟
- {{ الراصد }} التيار الديمقراطي العراقي .. شد الاحزمة للانتخا ...
- {{ الراصد }} سلاح المقاومة خلع حجاب الشرعية واعتدى سافرا
- {{ الراصد }} جهود ووفود حصيلتها تكرار الوعود
- {{ الراصد }} الطبقة العاملة العراقية .. الغتها الدكتاتورية و ...
- {{ الراصد }} حكومة المشاركة الوطنية هي الحل
- {{ الراصد }} كيف التغيير الرقعة صغيرة والشق كبير !؟
- {{ الراصد }} المليشيات ...الرحيل الاخير الى الآخرة
- {{ الراصد }} قرارات عاجلة وان جاءت متاخرة
- {{ الراصد }} التمرد المسلح .. قاعدة ام استثناء ؟؟
- {{ الراصد }} تأسيس الحزب الشيوعي .. كتابة لابجدية النضال في ...
- {{ الراصد }} الامن في العراق .. غفوة على وسادة ناسفة
- {{ الراصد }} فرصة عمل لعاطل توفر فرصتين للامن
- {{ الراصد }} اوهامهم تعبر فوق جسر آلام شعبنا !!
- {{ الراصد }} التيار الديمقراطي .. يعيش في الفصول الاربعة
- {{ الراصد }}
- {{ الراصد }} المقدمات الضرورية لتشكيل حكومة بناء وطني
- {{ الراصد } يتحالفون ولكنهم لايتفقون !!!
- {{ الراصد }} يوم الشهيد الشيوعي ... يوم الشهيد الوطني


المزيد.....




- شاهد رد مايك جونسون رئيس مجلس النواب الأمريكي عن مقتل أطفال ...
- مصادر تكشف لـCNN كيف وجد بايدن حليفا -جمهوريا- غير متوقع خلا ...
- إيطاليا تحذر من تفشي فيروس قاتل في أوروبا وتطالب بخطة لمكافح ...
- في اليوم العالمي للملاريا، خبراء يحذرون من زيادة انتشارالمرض ...
- لماذا تحتفظ قطر بمكتب حماس على أراضيها؟
- 3 قتلى على الأقل في غارة إسرائيلية استهدفت منزلًا في رفح
- الولايات المتحدة تبحث مسألة انسحاب قواتها من النيجر
- مدينة إيطالية شهيرة تعتزم حظر المثلجات والبيتزا بعد منتصف ال ...
- كيف نحمي أنفسنا من الإصابة بسرطانات الجلد؟
- واشنطن ترسل وفدا إلى النيجر لإجراء مباحثات مباشرة بشأن انسحا ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - علي عرمش شوكت - {{ الراصد }} قانون الانتخابات في غياهب المحاصصة !!