أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - علي عرمش شوكت - {{ الراصد }} فرصة عمل لعاطل توفر فرصتين للامن














المزيد.....

{{ الراصد }} فرصة عمل لعاطل توفر فرصتين للامن


علي عرمش شوكت

الحوار المتمدن-العدد: 2224 - 2008 / 3 / 18 - 02:23
المحور: المجتمع المدني
    


استتب الامن ، واستبشر الناس ، وتنفست الحكومة ، وعاد بعض المهجرين الى ديارهم ، وقالوا ان الارهاب قد اندحر الى غير رجعة ، ولكن المتبحرين في امور السياسة كان لهم رأي اخر وهو، بان هذا الامن ما زال هشا وسوف لن يبقى على الدوام اذا لم يعضد باجراءات اخرى اساسية ، واشير في هذا الصدد الى ثلاث ركائز ، من اهمها المعالجات ، السياسية ، والاقتصادية ، واتمام المصالحة الوطنية ، وقد ثبت ان الاجراء الاكثر تأثيرا هو الاقتصادي العادل ، اي توفير فرص العمل للعاطلين وبخاصة امام الذين تمرودوا على العملية السياسية وناهضوها بالسلاح ، لاسيما اذا ما عرف ان اغلب الذين يقومون باعمال الاغتيالات والخطف ونصب الناسفات في الاسواق والشوارع يؤدون ذلك مقابل الحصول على مبالغ مالية بائسة ، لكونهم من الذين فقدوا مصادر عيشهم ، بسبب انهم كانوا من منتسبي المؤسسات المنحلة ، هذا وناهيك عن الاخرين الذين يتم تزويدهم بالمفخخات و بملايين الدولارات من الخارج ، ان المعالجات الاقتصادية لابد ان تنطوي على جانب انساني وحقوقي اجتماعي ، وعلى رأسها توفير فرصة العمل للعاطلين ، وستكون الحصيلة وبعملية حسابية بسيطة هي فرصتان للاستباب الامن ، وبعبارة اكثر وضوحا ان التمرد والمدفوع الثمن لايمكن ان يتم قطع دابره الا بالتصدي لا سبابه ، وتحديدا توفير سبل فرص العمل للمنخرط في صفوف الارهاب مقابل المال ، وهذه هي البوابة التي يمكن من خلالها جعله يتوقف على عتبتها ويكف عن خوض اعمال الارهاب ، لا بل ويدير ظهر المجن لاعداء الشعب العراقي واعداء الديمقراطية في البلاد ، وذلك بأمتشاقه السلاح لينظف العراق من التكفيريين والقتلة الارهابيين ، وهذا ما تجلى في بعض تشكيلات ( الصحوة ) تحديدا ،
ان هشاشة الامن ما زالت تنط هنا وهناك ، وبعضها يشكل اختراقا مؤذيا يذهب ضحيته العديد من ارواح المواطنين ، ويقطع ارزاق بعض العوائل بفقدان معيليها او فرص عملهم ، وهذا بحد ذاته يلقي بثقله في تدهور احوال فئات اجتماعية مختلفة ، ويرمي بمصيرها في شارع الفاقة والعوز، مما يخلق مناخا مضافا للفوضى وممارسة خرق القانون ، و يجعل العديد من هؤلاء الضحايا فريسة سهلة وعلى مختلف الاصعدة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية ، وسؤال يطرح : هل ان المعالجات العسكرية وحدها كانت كافية لترصين جدار الامن ؟ ، ومع هذه الاجراءات العسكرية ظل مكر الارهابيين يزاول الاختراق ، والسبب الملموس في هذا هو ان العقل الامني الحكومي الحالي يفتقر للمجسات والاذرع والحس الامني الغالب لمكر الارهابيين ، ومن المظاهر اللافتة للانتباه في هذه الجزئية هو ما يحصل في اغلب عمليات المفخخات التي تفجر في بغداد تحديدا حيث تتكرر في ذات الاماكن ، وعلى سبيل المثال ، تتكر تلك الاعمال الارهابية عدة مرات في مناطق ، ساحة الطيران ، والكرادة ، وسوق الغزل ، وساحة ميسلون ، وفي بغداد الجديدة وغيرها ، ولم يسأل احد من المسؤولين الامنيين لماذا هذا التكرار في هذه الاماكن على وجه التحديد ؟! ،
وحقيقة الامر والذي لم يلتفت اليه المعنيون في الاجهزة الامنية هو ان الارهابي لايجازف وينقل عبوته الناسفة عبر مسافات بعيدة عن الموقع الذي يريد تفجيره ، وانما يحاول تنفيذ جريمته باسرع وقت واقرب مسافة من مكان انطلاقه ، لكي يتجنب المصائد الامنية ، وعليه فأن مكامن انطلاق الرهابيين واوكار اعداد متفجراتهم او مفخخاتهم لاتبتعد على الاغلب عن مواقع جرائم الابادة البشرية التي تخلفها تلك الاعمال الارهابية ، فهل حاولت الاجهزة الامنية جرد المناطق المحيطة بمناطق التفجيرات و الناسفات المتكررة في اقل تقدير ؟، وثمة مآخذ اخرى على القوات العراقية وقوات الاحتلال ايضا ، ومن ابرزها هي ان الخطط الامنية تتم لها دعاية مسبقة بكافة وسائل الاعلام الحكومية وغيرها ، والاخطر من كل ذلك هوكشف مفاصلها ووسائلها وكذلك جغرافيتها وتاريخها وحساباتها الاخرى التي ستنفذ بها من قبل الاجهزة الحكومية ذاتها ، وان دل هذا على شيئ انما يدل على ضعف الحس الامني القاتل في غالب الاحيان ، ان ما يترتب على ذلك هو زوغان الارهابيين الى الملاذات الامنة نسبيا ، والبعيدة عن ساحات تنفيذ الخطط الامنية ، كما انه يمنحهم الفرص السهلة للعمل في ساحات غير مركز حولها الاستهداف الامني ، وعندما تعلن الحكومة عن القيام بحملة عسكرية في محافظة ديالى تراهم ينتقلون الى محافظة نينوى ، وعندما يعلن عن حملة امنية ضد الارهابيين في الموصل وتسبقها فضيحة لمفاصلها سرعان مايعود الارهابيون الى الفلوجة والى جبال حمرين و الى القرى في محافظة ديالى البعيدة عن الاماكن المستهدفة امنيا ، وهذه الحال تعتبر مطاولة في ساحة الصراع ، المستفيد الاول منها هم الارهابيون .
وهنا يقتضي الامر التأكيد على المعالجات والتي لابد ان تبدأ، بسد الثغرات الامنية الحاصلة عن بعض الضعف في الحس الامني الذي ينبغي ان يكون ثاقبا لدى الاجهزة الحكومية ، كما ان القضاء على المسببات التي تدفع البعض الى الانخراط بالاعمال المسلحة بغية الحصول على الاموال ، والناتجة عن فقدان موارد العيش الكريم لهذا السبب اوذاك ، والاهم ان يأخذ بالاولوية الجادة في سلم المعالجات ، هو توفير فرصة عمل مناسبة لكل عاطل وبخاصة الشباب منهم واصحاب العوائل ، فضلا عن اهمية وضرورة العمل بحرص وطني عال لتفعيل الجهود الساعية الى المصالحة الوطنية ، كما لابد من دفع الثمن السياسي في هذا المضمار ، والذي يتجلى بشكل اكثر وضوحا في آلية تطبيق قانون المساءلة والعدالة وكذلك قانون العفوالعام ، اللذان شرعهما مجلس النواب العراقي مؤخرا .



#علي_عرمش_شوكت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- {{ الراصد }} اوهامهم تعبر فوق جسر آلام شعبنا !!
- {{ الراصد }} التيار الديمقراطي .. يعيش في الفصول الاربعة
- {{ الراصد }}
- {{ الراصد }} المقدمات الضرورية لتشكيل حكومة بناء وطني
- {{ الراصد } يتحالفون ولكنهم لايتفقون !!!
- {{ الراصد }} يوم الشهيد الشيوعي ... يوم الشهيد الوطني
- {{ الراصد }} بانوراما نضالات مطلبية
- {{ الراصد }} ستلاحقهم ( لعنة النفط )
- {{ الراصد }} حكومة وحدة وطنية مطعمة وليست مرممة
- {{ الراصد }} بناء الدولة الديمقراطية المدنية استجابة لمقتضيا ...
- {{ الراصد }} لاينفع التحليق باجنحة عباس بن فرناس
- {{ الراصد }} الف حسرة وحسرة عليك يابصرة
- {{ الراصد }} نداء الوطن رقم واحد
- {{ الراصد }} خرائط طريق على كثبان سياسية متحركة
- {{ الراصد }} عناوين تكتب واخرى تشطب
- {{ الراصد }} فدرالية الجنوب ابحار على زورق مثقوب
- {{ الراصد }} تحالفات جديدة ام اعادة انتشار
- {{ الراصد }} انواء سياسية تنذر بفصل خريفي عاصف
- {{ الراصد }} مؤسسات القطاع العام في ذمة الخصخصة
- {{ الراصد }} صلت من اجل شعبها فقتلوها في محراب صلاتها


المزيد.....




- -الرئاسة الفلسطينية- تدين استخدام واشنطن -الفيتو- ضد عضوية ف ...
- فيتو أمريكي بمجلس الأمن ضد العضوية الكاملة لفلسطين في الأمم ...
- مؤسسات الأسرى: إسرائيل تواصل التصعيد من عمليات الاعتقال وملا ...
- الفيتو الأمريكي.. ورقة إسرائيل ضد عضوية فلسطين بالأمم المتحد ...
- -فيتو-أمريكي ضد الطلب الفلسطيني للحصول على عضوية كاملة بالأم ...
- فيتو أمريكي يفشل مشروع قرار لمنح فلسطين العضوية الكاملة بالأ ...
- فشل مشروع قرار لمنح فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة ...
- فيتو أمريكي ضد عضوية فلسطين في الأمم المتحدة
- الرئاسة الفلسطينية تدين استخدام واشنطن -الفيتو- لمنع حصول فل ...
- فيتو أميركي ضد عضوية فلسطين في الأمم المتحدة


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - علي عرمش شوكت - {{ الراصد }} فرصة عمل لعاطل توفر فرصتين للامن