أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي عرمش شوكت - {{ الراصد }} اوهامهم تعبر فوق جسر آلام شعبنا !!














المزيد.....

{{ الراصد }} اوهامهم تعبر فوق جسر آلام شعبنا !!


علي عرمش شوكت

الحوار المتمدن-العدد: 2211 - 2008 / 3 / 5 - 11:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ان العملية السياسية في العراق تسير الهوينى في الاونة الاخيرة ، ويأتي ذلك عكس ما كان متوقعا ارتباطا بتحسن الوضع الامني ، لاشك ان ثمة خطوات قد بدات على الطريق والتي تمثلت في اخراج بعض القوانين من سباتها رغم المآخذ على اسلوب اصدار بعضها الذي حدا بمجلس الرئاسة الامتناع عن التصديق عليه ( قانون مجالس المحافظات ) ، ولكن مع كل ذلك اعتبر هذا التململ التشريعي بادرة وخطوة قد تمهد السبيل لاحقا الى السير الحثيث في التقدم بعملية البناء والتطور المنشود في العراق الجديد ، وما يبدو واضحا للعيان ان البعض لايريد للعملية السياسية التقدم والتطور ولهذا يتحرك واهما ومعتبرا اية عقبة تعترض هذه المسيرة وسيلة تساعد على ايقاف او في اقل تقدير عرقلة العملية السياسية ، ويتوهم اكثر عندما يغرق بأمل ابقاء الحال العسير على ما هو عليه ، والغاية لا تخفى على احد ، اذ ان المصالح الفئوية الضيقة والتي تستفيد الى حد بعيد من عدم وضع الامور في نصابها الصحيح .
كان الحديث يدور ساخنا في الايام القليلة الماضية حول تشكيل حكومة جديدة او ترميم الحكومة الحالية ، غير ان ذلك الحراك قد اخذ يهبط بل ويختفي للمستوى الذي لايسمع حتى في الدوائر المعنية مباشرة في اعادة هيكلة الوزارة ، وكأن زيارة الرئيس الايراني الى العراق جاءت كفرصة لتحويل الاهتمامات و الاحاديث تدور حول جدواها ومعناها ، ويكون جل الامل على ما ستسفر عنها من معالجات للوضع العراقي !! ، والحقيقة تقول يتوهم من يظن بأن هذه الزيارة سوف تقدم شيئا يذكر من شأنه دعم عملية البناء الديمقراطي ، لكون هذا الامر بالذات هو الذي لايرغب النظام الايراني بوجوده في العراق الجار ، لان الشعب الايراني لم يحصل على حرية الاختيار وحرية الرأي مثل ماحصل في العراق ، وجاءت زيارة الرئيس الايراني الى العراق على اثر تنصل الجانب الايراني من المباحثات مع الادارة الامريكية ، وهي تنطوي على رسالة موجهة الى الجانب الامريكي مفادها ان ايران ليست بحاجة الى ( OK ) امريكي لوجودها في العراق ، وانما بأمكانها التواجد الميسر في مختلف المجالات .
وما اعلن عنه لحد الان مما تجلى في هذه الزيارة يبين دون لبس ما حملته الرسالة الايرانية المعبر عنها بتقديم قرضا ايرانيا بمليار دولار الى الحكومة العراقية ، فضلا عن الامر الاكثر وضوحا ذلك الذي حدد آلية صرف القرض من قبل الجانب الايراني ، بل واماكن الصرف وعلى سبيل الاشارة بناء محطة كهرباء في محافظة النجف ، ويمكن ان نزيد القناعة فيما نذهب اليه عندما نشير الى تحديد الجانب الايراني حتى الجهات المنفذة لصرف القرض وهي الشركات الايرانية حصرا ، كما توقع بعض المراقبين السياسيين ان تشترط الحكومة الايرانية بقاء الايرانيين يديرون هذه المحطة كستار للتواجد الدائم على الارض العراقية ، هذا في المجال الاقتصادي ، ويمكن ان يعتبر في هذا الاطار الاتفاق الذي جرى مؤخرا بين الحكومة العراقي والحكومة الايرانية والذي نص على ان يسمح بدخول اكثر من الفي خمسمائة مواطن ايراني يوميا الى الاراضي العراقية ، الامر الذي اثار تساؤلات من لدن الاوساط السياسية العراقية وغير العراقية رغم كون ذلك مبررا بزيارة العتبات المقدسة ، الا ان العدد الكبير يلفت الانتباه لاسيما وان المواطنين العراقيين يعانون من الاوضاع السكنية التي هي بازمة خانقة وبخاصة في المدن التي تتواجد فيها العتبات المقدسة والتي يفترض ان يؤمها الزائرون الايرانيون .
ويتساءل المهتمون بالشأن الاقتصادي العراقي عن حاجة الحكومة العراقية لمثل هذا القرض الايراني المشروط بآلية تنفيذية ايرانية ، فالقرض يبلغ مليار دولار في حين الميزانية الحكومية لهذا العام قد بلغت اكثر من خمسين مليار دولار والتي يسترجع كل عام جزءا كبيرا منها ، حيث لاقدرة ولا كفاءة لادارات المحافظات على استثمارها لتوفير حاجة المواطنين من الخدمات الضرورية ، ويأتي هذا القرض المشروط في الوقت الذي يجري السعي فيه لتخليص البلد من ديونه ذات الشروط المقيدة للارادة الوطنية في استثمارها ، التي على غرار قروض ( البنك الدولي )، وكل ذلك لايفهم منه غير كونه رسالة ايرانية موجهة الى الادارة الامريكية مفادها ان نفوذا اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا متوطدا على ارض العراق لايران لا يمكن للولايات المتحدة زحزحته ، كما ان الرئيس الايراني قد تخطى الاعراف والبروتكولات الرسمية وتحدث باسم الشعب العراقي قائلا ( ان الشعب العراقي لايحب امريكا ) و تجاوز على حقيقة التعاون القائم بين الحكومة العراقية والادارة الامريكية والذي يتجدد في كل عام بطلب من الجانب الرسمي العراقي ، وذلك بقوله (على القوات المتعددة الجنسيات الخروج من العراق فورا ) ، ومن خلال تصرف الجانب الايراني هذا يفهم منه بانه يعش وهما يعتبر العراق وشعبه قد صار تحت الجبة الايرانية !!.
اما رأي المواطن العراقي الحريص على مصالح شعبه ووطنه فهو يرى ان الزيارة لم تحقق شيئا هاما طالما لم تتناول مع الملفات الساخنة وحل الاشكالات العالقة فيها ، مثل ملف الامن اولا ، وملف الحدود ، وملف ابار النفط المتجاوز عليها وغيرها ، وهذه الزيارة لم تكن غير كونها عملية تحدي للوجود العسكري الامريكي ومحاولة عبور الاوهام الايرانية على جسر الآلام العراقية وايصالها الى الصوب الامريكي والتظاهر بالقدرة على المناطحة ، ولهذا انتهت الزيارة بعيد الانتهاء من القاء كلمة الرئيس الايراني التي طلب فيها ان يرحل الوجود الامريكي فورا . !!.



#علي_عرمش_شوكت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- {{ الراصد }} التيار الديمقراطي .. يعيش في الفصول الاربعة
- {{ الراصد }}
- {{ الراصد }} المقدمات الضرورية لتشكيل حكومة بناء وطني
- {{ الراصد } يتحالفون ولكنهم لايتفقون !!!
- {{ الراصد }} يوم الشهيد الشيوعي ... يوم الشهيد الوطني
- {{ الراصد }} بانوراما نضالات مطلبية
- {{ الراصد }} ستلاحقهم ( لعنة النفط )
- {{ الراصد }} حكومة وحدة وطنية مطعمة وليست مرممة
- {{ الراصد }} بناء الدولة الديمقراطية المدنية استجابة لمقتضيا ...
- {{ الراصد }} لاينفع التحليق باجنحة عباس بن فرناس
- {{ الراصد }} الف حسرة وحسرة عليك يابصرة
- {{ الراصد }} نداء الوطن رقم واحد
- {{ الراصد }} خرائط طريق على كثبان سياسية متحركة
- {{ الراصد }} عناوين تكتب واخرى تشطب
- {{ الراصد }} فدرالية الجنوب ابحار على زورق مثقوب
- {{ الراصد }} تحالفات جديدة ام اعادة انتشار
- {{ الراصد }} انواء سياسية تنذر بفصل خريفي عاصف
- {{ الراصد }} مؤسسات القطاع العام في ذمة الخصخصة
- {{ الراصد }} صلت من اجل شعبها فقتلوها في محراب صلاتها
- {{ الراصد }} تحالفات سياسية محكومة بقوانين اقتصادية


المزيد.....




- -الطلاب على استعداد لوضع حياتهم المهنية على المحكّ من أجل ف ...
- امتداد الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين إلى جامعات أمريكية جدي ...
- توجيه الاتهام إلى خمسة مراهقين في أستراليا إثر عمليات لمكافح ...
- علييف: لن نزود كييف بالسلاح رغم مناشداتها
- بعد 48 ساعة من الحر الشديد.. الأرصاد المصرية تكشف تطورات مهم ...
- مشكلة فنية تؤدي إلى إغلاق المجال الجوي لجنوب النرويج وتأخير ...
- رئيس الأركان البريطاني: الضربات الروسية للأهداف البعيدة في أ ...
- تركيا.. أحكام بالسجن المطوّل على المدانين بالتسبب بحادث قطار ...
- عواصف رملية تضرب عدة مناطق في روسيا (فيديو)
- لوكاشينكو يحذر أوكرانيا من زوالها كدولة إن لم تقدم على التفا ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي عرمش شوكت - {{ الراصد }} اوهامهم تعبر فوق جسر آلام شعبنا !!