أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث قانونية - علي عرمش شوكت - {{ الراصد }} عناوين تكتب واخرى تشطب














المزيد.....

{{ الراصد }} عناوين تكتب واخرى تشطب


علي عرمش شوكت

الحوار المتمدن-العدد: 2162 - 2008 / 1 / 16 - 10:40
المحور: دراسات وابحاث قانونية
    


يلزمنا الحرص على العملية السياسية ان نرقب مجرياتها ، خصوصا وان الذين يتصدرونها لم يفوا بتعهداتهم التي قطعوها على انفسهم قبل وبعد اختيارهم الى هذه المواقع القيادية في حكم العراق الجديد ، ولغاية هذا اليوم ما زالت معاناة شعبنا تتضاعف ، كان المعنيون في الامس يتذرعون بانهيار الامن ، غير ان حساباتهم السياسية كانت تفتقر الى القدرة على اجلاء غبار التخريب عن جبين وحدة هذا الشعب، حتى وان انقسم او اختلف اوحتى تصارعت بعض مكوناته ، وبالتالى سرعان ما يخرج الطبع العراقي العزيز النفس والاصيل الارتباط ، من غياهب الاحقاد والتناحرات ، وبعد ان قطع الامن غيابه وتوفر، وبه تبددت الذريعة فانطبق المثل العربي على المتذرعين والقائل ( ذاب الثلج وبان المرج ) ، فأخذ بعضهم يلملم بعضه في تحالفات جوهرها انشطارات ، تسمع جعجعتها ولكن لا يشاهد طحينها ، وسوف لن يشاهد منها غير تلك الوعود المطحونة اصلا .
ان الوعود التي يفوت اوانها يصبح ( حبلها قصيرا ) ، كما ان الصبر حاله حال ضوء الشمس ما ان يشرق حتى يأتيه الغياب ، والشعب المهضوم الحقوق لا يغفو على وسادة الوعود ، هذه الحالة تدركها النخبة الحاكمة كما انها تعرف جيدا افرازاتها المتوقعة ، بيد ان الذي يلمس هو عدم الاهتمام الجدي والبحث عن الحلول والمعالجات للازمة العراقية ، بل العكس يطغي صوت الخلافات التي تجري على جلد الدب قبل اصطياده كما يقال ، اي يجري الصراع على الاستحواذ على مواقع القرار بعد خروج قوات الاحتلال التي ما زالت مرابطة ، ومن الحق ان نسميها بمساعدة على كبح الارهاب لكي لا نكون جاحدين ، ومن هذا نبغي الوصول الى حقيقة اخرى لم تدركها النخبة الحاكمة ، وهي ان الصراع على المنافع كفيل بضياع المنافع الخاصة والعامة بل والبلد بحاله ، لقد بات المواطن العراقي المتطلع الى الاستقرار يقلق من حالة الاضطراب التي تسود الطبقة الحاكمة ، بعد ان استبشر بكسر ظهر الارهاب بفضل المخلصين من ابناء العراق في الجيش وكافة العاملين في الاجهزة الامنية الاخرى وكذلك دور المواطنين في حماية مناطقهم .
البشائر الاخيرة التي اهدتها القيادة السياسية الى شعبها بمناسبة السنة الجديدة كانت تبعث على القلق ، فبدلا من ان يتوقع المواطنون حصول ما يزيح الهموم عن صدورهم ، جاءت اخبار القادة تبشر بانشطارات على شكل تحالفات متناحرة متربصة لبعضها البعض ، فالجناح الاقوى في كتلة الائتلاف ( المجلس الاسلامي الاعلى ) والتحالف الكردستاني قد اصطفا على رصيف ترحيل السيد نوري المالكي عن رئاسة مجلس الوزراء كما اشارت الاخبار ، وعلى الجانب الاخر تجمعت اطراف مختلفة سنية وشيعية وكانت متناقضة فيما بينها بهدف قطع طريق الترحيل المزمع تنفيذه ، علما انها كانت سابقا من اولى المطالبين باسقاط حكومة المالكي ، ولهذا اطلق عليه تهكما ( تحالف العهد الجديد ) ، ومن المناسب ذكر بعض الاسباب التي دعت الى طرح موضوع تغيير المالكي فهي حصرا تتعلق بعدم تنفيذه للمادة 140 من الدستور المتعلقة بمدينة كركوك ، والموقف الرافض لعقود النفط التي تمت بين حكومة اقليم كردستان و بين بعض شركات النفط ، وعلى ذلك حسب عدم وفاء من جانب الائتلاف لوعوده التي قطعها الى التحالف الكردستاني ، لذا اقتضى التغيير ، وبما ان تغيير المالكي يعني مجيئ الدكتور عادل عبد المهدي الى رئاسة الوزراء وهو العضو القيادي في المجلس الاسلامي الاعلى ، فأن ذلك ماكان يدفع المجلس الى مثل هذا التحالف اضافة الى اسباب اخرى ، لقد اضافت هذه الحالة هما جديدا وعقدة اخرى الى المعضلة العراقية ، ومما لاشك فيها انها بمثابة صب زيت على النار من شأنه تأجيج الغضب لدى الناس المهدورة الحقوق ، والتي تنتظر بفارغ الصبر التنفيس عنها ، وذلك بايجاد حلول ملموسة لمشاكلها ، وقبل ذلك لمشاكل البلد المستعصية ، ولكن التطورات بل التردي الحاصل في وحدة قوى العملية السياسية قد بددت امل الجماهير بهذه النخبة الحاكمة ، وبات الحديث عن تغيير الحكومة يتداول بصورة واسعة وعلى لسان حتى بعض المقربين من السيد المالكي نفسه علما انه ليس المسؤول وحده عن هذا التردي في الاداء الحكومي ، بل كافة الكتل المتنفذة المشاركة في الحكومة تتحمل ايضا المسؤولية عن ذلك ، ومع ان التحالف الجديد اعلن عن دعمه لحكومة المالكي ولكنه قد نوه في ديباجة الاعلان عن تشكيله بان اساس هذا الدعم يتوقف على مواقف الحكومة من المصالح الوطنية ، وهي اشارة خفية الى رفض عقود النفط في كردستان والتراجع عن تطبيق المادة 140 من الدستورالمتعلقة بتطبيع الاوضاع بمدينة كركوك .
يتساءل المواطنون عن كثرة التحالفات هذه الايام ، وكأنها هي التي ستحل الازمة ، فعناوين تكتب واخرى تشطب واعلان يلحق اعلان اخر تعبيرا عن تشكيل جديد ، وعندما توضع هذه الارهاصات التحالفية والتكتلات تحت ( المجهر) لاتظهر منها سوى اشكالها وصيغها المعاد انتاجها ، وهذا تحديدا ما يحير المواطنين ، فليس من المعقول ان يلجأ كل هؤلاء الساسة للدخول في دائرة المزايدات بشعارات الوطنية والمواطنة التي في جوهرها لاصلة لها باحوال المواطنين ، لكونها مجرد اقوال لاتتلامس مع حل الازمة الخانقة ، وانما هي تعبير عن ازمة العلاقات والثقة بين هذه النخب السياسية التعبانة والتي اتعبت شعبها الى حد الانهاك .



#علي_عرمش_شوكت (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- {{ الراصد }} فدرالية الجنوب ابحار على زورق مثقوب
- {{ الراصد }} تحالفات جديدة ام اعادة انتشار
- {{ الراصد }} انواء سياسية تنذر بفصل خريفي عاصف
- {{ الراصد }} مؤسسات القطاع العام في ذمة الخصخصة
- {{ الراصد }} صلت من اجل شعبها فقتلوها في محراب صلاتها
- {{ الراصد }} تحالفات سياسية محكومة بقوانين اقتصادية
- {{ الراصد }} المعلمون ... عالقون على رصيف المشقة !!
- {{ الراصد }} مرصد ديقراطي ... ولكن بعين واحدة
- {{ الراصد }} الرأي العام العراقي .. في حالة انعدام الوزن
- {{ الراصد }} الامر بقتل النساء والنهي عن الحرية
- {{ الراصد }} جدلية العلاقة بين الاجماع الوطني والسيادة الكام ...
- {{ الراصد }} للمصالحة قواعد فلا تقييد بالاستثناءات
- {{ الراصد }} تجهيل وجهل يتوجهما التجاهل
- {{ الراصد }} قوانين على ناصية مجلس النواب
- {{ الراصد }} ارتفاع سعر النفط لايخفض شرعة الدستور
- {{ الراصد }} عملية جراحية عاجلة لعملية سياسية خاملة
- تحسن الامن ولكن على صفيح ساخن
- المحاصصة .. ميراث وملكية خاصة !!
- تداول سلمي للسلطة ام بديل نظام جاهز ؟
- يحرقون العراق ويستجيرون برمضائه


المزيد.....




- عشرات آلاف الإسرائيليين يتظاهرون للمطالبة بإعادة الأسرى من غ ...
- عشرات الآلاف يتظاهرون في -ساحة الرهائن- بإسرائيل يطالبون بإن ...
- رئيس أعلى محكمة إدارية في ألمانيا يشكك بصمود سياسة صد اللاجئ ...
- أمريكا.. مخاوف المهاجرين تتزايد بعد قرار المحكمة العليا بشأن ...
- حماس: المجاعة وسوء التغذية يفتكان بأطفال غزة
- حماس: المجاعة وسوء التغذية يفتكان بأطفال غزة جراء الحصار الإ ...
- المجر: عشرات الآلاف يتظاهرون في بودابست ضد سياسة الحكومة الم ...
- إيران تشكل لجنة قانونية لتوثيق جرائم الحرب ومتابعتها بالمحاف ...
- العنصرية والكراهية.. حين تقابل محاولات إيجابية بالإساءة للأج ...
- رغم المخاوف عند الأقليات الدينية.. الرئاسة السورية تنفي منع ...


المزيد.....

- الوضع الصحي والبيئي لعاملات معامل الطابوق في العراق / رابطة المرأة العراقية
- التنمر: من المهم التوقف عن التنمر مبكرًا حتى لا يعاني كل من ... / هيثم الفقى
- محاضرات في الترجمة القانونية / محمد عبد الكريم يوسف
- قراءة في آليات إعادة الإدماج الاجتماعي للمحبوسين وفق الأنظمة ... / سعيد زيوش
- قراءة في كتاب -الروبوتات: نظرة صارمة في ضوء العلوم القانونية ... / محمد أوبالاك
- الغول الاقتصادي المسمى -GAFA- أو الشركات العاملة على دعامات ... / محمد أوبالاك
- أثر الإتجاهات الفكرية في الحقوق السياسية و أصول نظام الحكم ف ... / نجم الدين فارس
- قرار محكمة الانفال - وثيقة قانونيه و تاريخيه و سياسيه / القاضي محمد عريبي والمحامي بهزاد علي ادم
- المعين القضائي في قضاء الأحداث العراقي / اكرم زاده الكوردي
- المعين القضائي في قضاء الأحداث العراقي / أكرم زاده الكوردي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث قانونية - علي عرمش شوكت - {{ الراصد }} عناوين تكتب واخرى تشطب