أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي عرمش شوكت - {{ الراصد }} المعلمون ... عالقون على رصيف المشقة !!














المزيد.....

{{ الراصد }} المعلمون ... عالقون على رصيف المشقة !!


علي عرمش شوكت

الحوار المتمدن-العدد: 2138 - 2007 / 12 / 23 - 10:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بات اغنياء العلم في العراق فقراء الحال ! ، نستغرب ومعنا ابناء شعبنا اذا لم نقل معنا العالم اجمع ، عندما نسمع بأن اوضاع المعلمين المشار اليها قد صارت في العراق الغني بماله وبحب شعبه للعلم واصحابه في سلة المهملات ، فيا ترى ماذا يجري في هذا البلد الذي يقول اصحاب القرار فيه انه متوجه الى خطة انفجاري ، والتي رصد لها في العام الجديد فقط ميزانية تقدر بما يقارب من خمسين مليار دولار ، وهنا يأتي السؤال الساخن جدا : كيف ستتفجر الخطة المذكور وباب العلم مخلعة ؟! ، ان اعمارالاوطان يبدأ من تقويم الانسان الذي لابد ان يصاحبه البناء العلمي وتربوي من الصغر ، الذي ميدانه المدارس والمعاهد والجامعات ، ومهندسوه المربون المعلمون ، فهم الذين يضعون اللبنات الاولى للبناء عادة في المجتمعات الحضارية ، ليس مفهوما كيف يتمكن( رأس النفيضة ) متقدم الجوقة ، من انجاز مهمته وهو مركونا في زاوية المشقة والعوز ؟، وكيف سيفكر هذا المربي وهو يتلقى الاهمال بدلا من التثمين والدعم المادي والمعنوي ؟ .
ان اشتباك الاوضاع طولا وعرضا قد يخلق بعض التعتيم حول ما يجري تجاه الاسرة التعليمية ، من تعسف لاتفسير له سوى التعمد ، مع ان هؤلاء عموما هم المحرك لعجلة التطور والتنمية في اي بلد ، وفي العراق كانت شغيلة الفكر واليد ومعهما الطلبة يشكلون ثالوث النضال والصوت الوطني المدوي الذي كان وما يزال يهز الشارع العراقي اذا ما تحرك ، وسيجد صداه المباشر لدى عموم فئات شعبنا الاخرى ، وفي حسبنا ان حصيلة ذلك النضال المعمد بالتضحيات الجسام التي روت تراب العراق طيلة سنوات الاستبداد والظلم كانت الديمقراطية والحرية في بلادنا اليوم ، والتي جاءت بالنخبة الحاكمة ، فهل يصح ان يجري التعامل مع هذه الاركان الثلاثة لمسيرتنا النضالية والمستقبلية بالجحود والاهمال ومصادرة الحقوق المكتسبة ؟ ! على سبيل المثال بعد سقوط نظام الاستبداد جمدت اموال المنظمات المهنية ، ومن جانب اخر تم التمسك بموقف النظام السابق التعسفي تجاه نقابات العمال .
ومازلنا لم نبتعد عن هموم شغيلة الفكر، والمقصود هنا ( الاسرة التعليمية ) التي تعاني في ظل الديمقراطية من مواقف الاهمال والتعسف ، فيقتضي التذكير بان المعلمين والتدريسين عموما ينبغي الا يحسبون بصورة مجردة ، وانما بالارتباط مع حشود تلاميذهم وطلبتهم ، واذا ما اصابهم الحيف لابد ان يمتد الى توابعهم الطلبة والعاملين في مجال التربية عموما ، الذين يعدون بالملايين ، ولاشك انهم كانوا ومازالوا اصواتا مقررة في اية عملية انتخابية قادمة ، ونود هنا ان نذكر المنتخبين في مجلس النواب بان اكتسابهم لعضوية البرلمان كان بفضل هذه الاصوات التي تبح اليوم للمطالبة بالمسواة مع زملائهم المعلمين في اقليم كردستان ، وان المساواة حق مشروع تقره قوانين العدالة الموضوعية قبل القوانين الوضعية ، فعلى اي رصيف يقف اعضاء مجلس النواب اصحاب القرار الذي يبدو لحد الآن مخلا بالعدالة الاجتاعية تجاه هؤلاء المهضومة حقوقهم ؟ ، ومن المعروف ان سير التنمية يسلك مسارين الاول يعنى بتنمية الانسان ، تربيته في مرحلة الطفولة وتعليمه بعد ذلك واعداده ليكون منتجا ومبدعا وقائدا في مجال عمله ، وكل تلك المفاصل تقع على عاتق المربين تحديدا، والمسار الثاني تنمية الاقتصاد الوطني وذلك بتعزيز وتطوير القوى المنتجة واستخدام ارقى وسائل الانتاج ، وهذه الاخيرة تعتمد اساسا على الكوادر المتعلمة وهنا يتجلى وصل العلاقة بين المسارين ، ان عدم العناية بهما تعني اول ما تعنيه قطع الطريق على التنمية ، والحصيلة يكون التخلف وتبعا له الفقر والبؤس لقطاعات واسعة من الناس وبخاصة الطبقة العاملة والطبقة الوسطى التي ينتمي اليها المعلمون في الاغلب .
المعلمون : اغنياء العلم فقراء الحال ،وهم منتجوا العلم ، ومجددوا الثقافة ، ومربوا الاجيال ، وخالقوا الوعي بشتى انواعه ، السياسي، الاقتصادي ، الصحي ،الثقافي ،..الخ ، فهؤلاء الذين يشكلون الرافعة العلمية والتربوية، ماذا يستحقون من ابناء جلدتهم الحاكمين ؟، الذين لاشك انهم تعلموا وبالتالي تمكنوا من الوصول الى مواقع الحكم بفضل الاسرة التعليمية قبل غيرها ، ان الموقف الحالي من المعلمين لايعني سوى الجحود المكعب ، وهو افساح المجال لسريان الجهل و التخلف بلا ريب ، فكيف ستحدد المسؤولية وماهو حكم التاريخ وجماهير شعبنا على هذا الاهمال الذي لايبرأ من كونه مقصودا ؟ ،



#علي_عرمش_شوكت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- {{ الراصد }} مرصد ديقراطي ... ولكن بعين واحدة
- {{ الراصد }} الرأي العام العراقي .. في حالة انعدام الوزن
- {{ الراصد }} الامر بقتل النساء والنهي عن الحرية
- {{ الراصد }} جدلية العلاقة بين الاجماع الوطني والسيادة الكام ...
- {{ الراصد }} للمصالحة قواعد فلا تقييد بالاستثناءات
- {{ الراصد }} تجهيل وجهل يتوجهما التجاهل
- {{ الراصد }} قوانين على ناصية مجلس النواب
- {{ الراصد }} ارتفاع سعر النفط لايخفض شرعة الدستور
- {{ الراصد }} عملية جراحية عاجلة لعملية سياسية خاملة
- تحسن الامن ولكن على صفيح ساخن
- المحاصصة .. ميراث وملكية خاصة !!
- تداول سلمي للسلطة ام بديل نظام جاهز ؟
- يحرقون العراق ويستجيرون برمضائه
- بلاغ هام حول هموم بليغة 3 - 3
- بلاغ هام حول مهمات بالغة 1 -3
- بلاغ هام حول هموم بليغة
- بلاغ هام حول هموم بالغة
- سيمفونية العملية السياسية بلا مايسترو
- حضرت الديمقراطية فغاب الديمقراطيون
- عنوان ابيض على راية حمراء


المزيد.....




- الجيش الإسرائيلي يسيطر على معبر رفح من الجانب الفلسطيني ويرف ...
- فرنسا: ارتفاع الهجمات المعادية للسامية بنسبة 300 بالمئة في ا ...
- ولي عهد السعودية يتصل برئيس الإمارات.. وهذا ما كشفته الرياض ...
- فولودين: بوتين يعد ميزة لروسيا
- الجيش الاسرائيلي: قوات اللواء 401 سيطرت على الجهة الفلسطينية ...
- في حفل ضخم.. روسيا تستعد لتنصيب بوتين رئيساً للبلاد لولاية خ ...
- ماكرون وفون دير لاين يلتقيان بالرئيس الصيني شي جينبينغ في با ...
- تغطية مستمرة| بايدن يحذر من الهجوم على رفح ومجلس الحرب الإسر ...
- فلسطينيون يشقون طريقهم وسط الدمار ويسافرون من منطقة إلى اخرى ...
- جدار بوروسيا دورتموند يقف أمام حلم باريس سان جيرمان!


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي عرمش شوكت - {{ الراصد }} المعلمون ... عالقون على رصيف المشقة !!