أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - علي عرمش شوكت - {{ الراصد }} عملية جراحية عاجلة لعملية سياسية خاملة














المزيد.....

{{ الراصد }} عملية جراحية عاجلة لعملية سياسية خاملة


علي عرمش شوكت

الحوار المتمدن-العدد: 2104 - 2007 / 11 / 19 - 10:10
المحور: مقابلات و حوارات
    



شخص حكماء السياسة العراقيون منذ قيام العملية السياسية في العراق على اثر سقوط النظام المباد متطلبات دوامها وتطورها ، وحددوا طبيعة المناخ المطلوب الذي ينبغي ان يتوفر لها ، لكي تتخلص من ادرانها التي ولدت معها ، متجلية بصورة محاصصات طائفية وعرقية ، مما ادى الى ان تنوخ في مكانها وفي احسن الاحوال قد راوحت وهي قائمة عندما انجزت الانتخابات والدستور وتشكيل الحكومة ، بيد انها لم تتمكن من التقدم اكثر من تلك الخطوات ، لا بل كادت تجهض في اكثر من ( جلطة ) سياسية قد اصابت قلبها ( الحكومة ) ، وما زالت تعاني من اوجاع الاختلافات على الحصص ، ويضاف الى كل تلك طعنات ، الارهاب والتخريب وينتصب على رأسها الفساد المالي والاداري ، والامر من كل ذلك محاولات البعض لتقسيم البلد الى اجزاء طائفية .
يقال ان من يجلس على كرسي الحكم يصاب على الاغلب بحالة من الاعتقاد بان دوام بقائه في هذا المنصب ابدي ! ، هذا وناهيك عن الشعور بالافضلية عن الاخرين ، حتى الذين جاؤوا به الى سدت الحكم والى موقع المسؤولية ، ومن هذا المنطلق يغدو لايسمع ولايستجيب لنداءات النصح ، ويرفض النقد ، ولايتوانى عن استخدام كافة اسلحته في مقاتلة معارضيه ، دون التدقيق بما يطرحونه ومدى نسبة المفيد منه ، كما ويقال ايضا ان كلمة (مشاركة ) تصبح في عرفه شركا ، حتى وان كان الهدف منها الدفاع عن مصالح عامة مشتركة تعود عليه بالنفع غير المباشر ، هذا من ناحية ، ويعتقد ان كافة قرارته وارائه لاتخطئ ابدا من ناحية اخرى ، تلك هي ما تسمى بعلة كراسي الحكم ، لانتمنى ان يصاب بها احد من سياسينا العراقيين ، ولنا تصور بأنهم في اقل تقدير يدركون هذه العلة بسبب معاناتهم الطويلة منها ابان وجودهم في مواقع المعارضة .
واليوم يرى الجميع ان العملية السياسية في حالة خمول ، وفي احسن احوالها مراوحة ، وهي تعيش في دوامة المحاصصات المقيتة ، بل المهلكة لشعبنا المدمر اصلا ، كما يصعب عليها الخروج الى فضاء المواطنة وقواعد المشاركة لكافة مكونات شعبنا الوطنية والديمقراطية المخلصة ، بالرغم من ما يحيط بها من مخاطر ، في حين تشير الاغلبية من القوى السياسية العراقية الى خارطة الطريق للخروج من هذه الحالة الراكدة ، التي لاتؤدي في مطلق الاحوال الى سوى الجفاف اذا لم يكن التعفن ، وهنا لابد لنا ان نشير الى ان المشاريع الوطنية الدمقراطية التي طرحت كانت جديرة لو اعتمدت بانقاذ شعبنا من محنته ، علما انها انطلقت من مواقع بعيدة عن مناخات مصائب المحاصصة الطائفية والاثنية ، وهذا ما نجده شاخصا في صفحات المشروع الوطني الديمقراطي للحزب الشيوعي العراقي على سبيل المثال والذي جسد الوطنية بأبها صورها ، متجردا تماما عن كل ما هو ذات ابعاد ومصالح حزبية انانية ضيقة .
ونخلص الى القول ان لا اهم من الاجابة على تساؤل المواطنين العراقيين عن اسباب جمود العملية السياسية من قبل المعنيين في الامر ، وليس هذ فحسب ولكن يقف خلف هذا التساؤل استغراب محق حول حالة الترقب الغامض التي يبدو انها تخيم على اصحاب القرار ، وتجدر الاشارة الى ان ذلك ينطلق من ان المسؤولين قد اختارهم شعبهم بأحلك الظروف ، ايمانا منه بأنهم من خيرة المخلصين والاكفاء لقيادة البلد ، فلماذا لم يتجسد ذلك في الاقدام بتلك الكفاءة لقيادة سفينة البلاد نحو شاطئ النجاح والانتصار على الدكتاتورية ومخلفاتها التي مازلنا لم ننتصر عليها بعد برسم بقاء المحنة ؟ ، ويفترض ان توضع اولوية الحفاظ على العملية السياسية متلازمة مع شروط تطويرها ، وذلك بفتح افاقها لكي تستوعب كافة مكونات شعبنا ، اذ انها بدأت انطلاقها وهي بحاجة الى تقوية اجنحتها ، وتواصلت وهي تئن من عللها ، وعندما مضى بها الزمن وكأي كائن حي يمكن ان تقعدها الاوجاع القاسية ، ومما لاشك فيه ان مثل هذه الحالات تحتاج الى عملية جراحية عاجلة ، لاستئصال تلك الادران التي اذا ما اهملت ستقضي عليها لامحال ، كل ذلك مفهوما ولكن الذي مازال موضع تساؤل الجماهير هو لامبالاة المسؤولين ! ، ولكن السؤال الاعظم يدور حول نوايا اصحاب القرار التي نصفها مرئي والنصف الاخر مازال غاطسا ، مما دفع الناس الى التفسيرات غير الايجابية وتوجيه الطعون ايضا ، لأن الامل قد اخذ يتبدد ، وربما تحول الى حلم بعيد المنال ، والاصعب من ذلك قد يتحول الى كابوس ، حينما يتم اللجؤ الى نتف الحلول ، او الى حلول قسرية قصيرة النظر ، او الى لا حلول تذكر !! .
وربما تنفعنا ان نذكر قصة احد ملوك اليمن القداما وكان اسمه ( صخر )، وهو في طريقه الى غزو بلاد فرس نقص لديه الطعام فهبطت عزيمة الجنود ، فقام ووزع ما تبقى منه على افراد جنده ، ولم يأخذ منه شيأ ، لكنه ذهب الى نبات بري يسمى المرار ( الحنضل ) فأكل منه ، مما شد من ازر المقاتلين فأندفعوا بكل صلابة تحت قيادته وحققوا النصر المبين ، نتمنى ان يكون قادتنا مثل الملك العربي ( صخر آ كل المرار ) .



#علي_عرمش_شوكت (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحسن الامن ولكن على صفيح ساخن
- المحاصصة .. ميراث وملكية خاصة !!
- تداول سلمي للسلطة ام بديل نظام جاهز ؟
- يحرقون العراق ويستجيرون برمضائه
- بلاغ هام حول هموم بليغة 3 - 3
- بلاغ هام حول مهمات بالغة 1 -3
- بلاغ هام حول هموم بليغة
- بلاغ هام حول هموم بالغة
- سيمفونية العملية السياسية بلا مايسترو
- حضرت الديمقراطية فغاب الديمقراطيون
- عنوان ابيض على راية حمراء
- حكومة .. خارج النص
- تشكيل الحكومة بين الاستحقاقين المطلق والنسبي
- الشيوعيون العراقيون لم تقهرهم السجون بل قهروها 2 من 2
- الشيوعيون العراقيون لم تقهرهم السجون بل قهروها1 من 2
- الشيوعيون العراقيون لم تقهرهم السجون بل قهروها


المزيد.....




- أضاءت عتمة الليل.. لحظة تفجير جسر لاستبداله بآخر في أمريكا
- إطلاق سراح محسن مهداوي.. كل ما قد تود معرفته عن قضية الناشط ...
- بسبب جملة -دمروا أرض المسلمين- والدعوة لـ-جحيم مستعر-.. القب ...
- من النكبة ثم الولاء للدولة إلى الاختبار -الأكبر-... ماذا نعر ...
- كلمة محمد نبيل بنعبد الله خلال اللقاء الوطني تحت عنوان: “ال ...
- سلطات تركيا تنفى صحة التقارير عن عمليات تنصت على أعضاء البرل ...
- بلدان الشرق الأوسط بحاجة إلى حلول
- تزايد معاناة عمال فلسطين بعد 7 أكتوبر
- إسرائيل تطلب مساعدة دولية جراء حرائق ضخمة قرب القدس وبن غفير ...
- المرصد السوري: 73 قتيلا غالبيتهم دروز في اشتباكات طائفية وار ...


المزيد.....

- تساؤلات فلسفية حول عام 2024 / زهير الخويلدي
- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - علي عرمش شوكت - {{ الراصد }} عملية جراحية عاجلة لعملية سياسية خاملة