أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - علي عرمش شوكت - بلاغ هام حول هموم بالغة














المزيد.....

بلاغ هام حول هموم بالغة


علي عرمش شوكت

الحوار المتمدن-العدد: 2086 - 2007 / 11 / 1 - 11:21
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


كان منتظرا ان تصدر قيادة الحزب الشيوعي العراقي بلاغا وافيا عن اعمال الاجتماع الدوري للجنته المركزية ، ومن المتوقع والمؤكد ان جملة هموم بنات وابناء الشعب العراقي ستتصدر اعمال مثل هذا الاجتماع ، وليس هذا فجسب ، وانما كانت انظار رفاق الحزب وانصاره وعموم جماهير التيار الديمقراطي تتطلع الى اجابات الحزب على تساؤلات ساخنة تعنى بمجريات اوضاع البلاد ، وما هي افاق العملية السياسية ، وكذلك مخارج الازمة التي غطس فيها العراق الى هامته ، وجاء البلاغ على اثر انتهاء الاجتماع المنعقد في 13 - تشرين الاول 2007، وكما كان منتظرا فقد انطوى على اجوبة امينة ومسؤولة صافية النوايا تخلو من عوالق وشظايا المفخخات السياسية التي تملأ العملية السياسية ، زد على ذلك تمخض الاجتماع عن التأكيد على حل للازمة سبق وان قدمه الحزب في مشروعه الوطني الديمقراطي حول انهاء المعضلة العراقية . ومن نافلة القول ان الحزب الشيوعي العراقي يكاد يكون متفردا بمثل هذا التقليد الديمقراطي ، الذي يقدم فيه سياسته الى الجماهير لمناقشتها واغنائها وبشكل دوري ، ثلاث مرات في السنة .
* التطورات السياسية واحتمالات المستقبل :
في هذا الامر جاءت توقعات اللجنة المركزية بعيدة عن المجاملات وتزويق
مستقبل العراق في ظل استمرار الصراعات المحتدمة بين القوى السياسية العراقية المعنية بالامر، واجابت من خلال البلاغ ( بان الاوضاع ستبقى مفتوحة على احتمالات عديدة ، وهي مرهونة بالوصول الى توافقات ينبغي ان تكون كفيلة باخراج البلاد من هذه الازمة )، ومع كل هذه اللخبطة العويصة في العملية السياسية الا ان الحزب الشيوعي قد لفت الانتباه محذرا من الحملة الاعلامية المناهضة لهذه العملية لكونها سوف لن تؤدي الى سوى ( العودة بالبلاد الى نقطة البداية، مما يؤدي الى استمرار عجزالاداء الحكومي ) غير ان البلاغ لم يتجاوز حقيقة ارتباط هذا العجز بآليات تشكيل الحكومة ( نظام المحاصصة الذي ترافقه مظاهر الفساد مما افقد الدولة الكثير من هيبتها )، كما يلمس بان اجتماع اللجنة المركزية للحزب لم يكتف بتقديم الاجابات وانما ارفقها بأسئلة ملحة ولكن غير مباشرة ، حول بقاء الملف الامني وتعقيداته هاجسا اساسيا للمواطنين، رغم التحسن النسبي في الاوضاع الامنية بشكل عام ،وعن تعثر مشروع الحوار والمصالحة الوطنية ، وتواصل تدهور الخدمات العامة ، وارتفاع الاسعار ، واستمرار التدخل الخارجي في الشأن العراقي الداخلي ، ومما لاشك فيه ان بقاء هذه الملفات دون حل يثير التساؤل حقا ، لكونها هي بدورها تشكل عوامل فاعلة في تعطيل تطور العملية السياسية ذاتها
وعليه فقد اكدت قيادة الحزب بان العملية السياسية تواجه صعوبات جدية واختلالات كبيرة ، وقد اجابت على تساؤل مفترض - ما هو الحل ؟ : ( بأن الحل لابد من ان يكون من الداخل العملية ،و حرصا على تأمين نجاحها تنبغي المشاركة الفاعلة من السلطة وتحشيد ما يمكن من القوى والامكانيات لانجاز الاصلاح باسرع ما يمكن ) ، منوهة الى ان ادراك الكتل السياسية لخطورة ما سيخلقه الاستعصاء واستمرار حالة الفرقة والتشتت من تداعيات لاتحمد عواقبها .
ومن الامورالتي حرصت اللجنة المركزية على تاكيده ، هو الوضع الامني مشيرة الى( انه مازال نسبيا ، وهو مرهون بديمومته وتوطيده وذلك بتجاوز التعثر في الميدان السياسي وتفعيل المصالحة والمشاركة الفعلية لكافة الاطراف في القرار السياسي )، وبهذا المنطق قد تجلى الموقف الوطني الحريص للحزب الشيوعي العراقي بالدعوة الى مبادرة وطنية شاملة لفتح حوار بين كل القوى الحريصة على انجاح العملية السياسية ، بهدف تشكيل اوسع تحالف سياسي على اساس برنامج وطني ديمقراطي ، يتكفل بانقاذ البلاد من ازمتها الخانقة ،ويبني عراق ديمقراطي فدرالي موحد و كامل السيادة ، وهنا يجدر لفت الانتباه الى ان الحزب الشيوعي قد طرح مشروعه الوطني الديمقراطي للحل والذي يمكن بل ينبغي اعتماده لما ينطوي على معالجات حريصة ومخلصة وبعيدة عن المحاصصات من شأنها ان تقطع الطريق على النهج الفئوي والطائفي والعرقي الذي هلك شعبنا بكل اطيافه ، وكان حقا مشروعا رائدا وناصعا بمصداقيته الشفافة .
وقد وضع المجتمعون خطورة التوجهات الامريكية التي تجلت بتقرير (بترايوس – كروكر ) نصب اعينهم فشخصوا انعكاساتها المؤذية للوضع العراقي محذرين من عواقب التوقعات غير الصائبة حولها المستندة على التمنيات التي خلقت حالة من الشد والجذب ، داعين الى التعامل الواقعي ورسم التوجهات وفق ما تمليه المصلحة العليا للشعب و الوطن ، اما قرار( بايدن ) فقد اكد الاجتماع رفض الحزب لهذا القرار الخاطئ ، دون ان يغفل عن التاكيد على موقفه الذي يرى في النظام (الفدرالي )الحل الديمقراطي للقضية القومية الكردية في ظروف العراق الملموسة رابطا كل ذلك بارادة المواطنين الحرة وحقهم في الاختيار ، ووفقا للدستور الى جانب تعزيز اللاممركزية للمحافظات وتكوين الاقاليم بعيدا عن الطائفية شريطة ان يكون في ظل المصالحة الوطنية وتهدئة الاوضاع الامنية واعادة الاستقرار.وكما هو ديدن الحزب الشيوعي الذي عود شعبه العراقي على التواصل المباشر مع همومه سواء كانت الحاضرة منها اوالمستجدة ، وبهذه الروحية تصدى الحزب للاشكال الحاصل في العلاقة مع الجارة تركيا ، ولخصه بالقول ( بوجوب اللجؤ الى الحوار السلمي والوسائل الدبلوسية لحل المشاكل الناشئة بدلا من التهديد بالقوة والاجتياح العسكري ، وان تحل قضية حزب العمال على الاراضي التركية وبشكل سلمي وديمقراطي بما يضمن حقوق الشعب الكردي وفقا للقوانين والمواثيق الدولية) .
يتبع



#علي_عرمش_شوكت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سيمفونية العملية السياسية بلا مايسترو
- حضرت الديمقراطية فغاب الديمقراطيون
- عنوان ابيض على راية حمراء
- حكومة .. خارج النص
- تشكيل الحكومة بين الاستحقاقين المطلق والنسبي
- الشيوعيون العراقيون لم تقهرهم السجون بل قهروها 2 من 2
- الشيوعيون العراقيون لم تقهرهم السجون بل قهروها1 من 2
- الشيوعيون العراقيون لم تقهرهم السجون بل قهروها


المزيد.....




- الشرطة الإسرائيلية تفرق متظاهرين عند معبر -إيرز- شمال غزة يط ...
- وزير الخارجية البولندي: كالينينغراد هي -طراد صواريخ روسي غير ...
- “الفراخ والبيض بكام النهاردة؟” .. أسعار بورصة الدواجن اليوم ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- م.م.ن.ص// تصريح بنشوة الفرح
- م.م.ن.ص// طبول الحرب العالمية تتصاعد، امريكا تزيد الزيت في ...
- ضد تصعيد القمع، وتضامناً مع فلسطين، دعونا نقف معاً الآن!
- التضامن مع الشعب الفلسطيني، وضد التطبيع بالمغرب
- شاهد.. مبادرة طبية لمعالجة الفقراء في جنوب غرب إيران
- بالفيديو.. اتساع نطاق التظاهرات المطالبة بوقف العدوان على غز ...


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - علي عرمش شوكت - بلاغ هام حول هموم بالغة