أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - علي عرمش شوكت - حكومة .. خارج النص














المزيد.....

حكومة .. خارج النص


علي عرمش شوكت

الحوار المتمدن-العدد: 1535 - 2006 / 4 / 29 - 11:33
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


حكومة .. خارج النص !!
تمخص الاجتماع الاول للمجلس النواب العراقي عن تشكيل الرئاسات الثلاث التي جاءت مع الاسف الشديد بعيدة عن النص الدستوري الذي يتضمن حق المواطن العراقي بتسلم اي منصب في الدولة العراقية دون النظر الى قوميته اومذهبه وهو مخالف ايضا لكافة نصوص الاتفاقيات والتحالفات التي تمت بين الكتل البرلمانية الفائزة والتي نصت على قيام( حكومة الوحدة الوطنية) تشارك فيها كافة مكونات الشعب العراقي ، ولكن حينما وصلت الامور الى توزيع المناصب في مواقع القرار تغيرت المواقف وتصادمت المصلح الضيقة وطغت رغبة المحاصصةالجامحة الى درجة التزاحم بالمناكب اذ لم تكن بغيرها على الحصص ، فمثلا سارعت احدى القوائم الى المطالبة بمنصب رئاسي بالرغم من ان هذا المنصب سبق وان اتفقت عليه هذه القائمة بان يكون من حصة قائمة اخرى حليفة لها !! ، كما عارضت قائمة اخرى ترشيح عضو من قائمة حليفة لها الى منصب نائب رئيس الجمهورية بحجة انه غير( طائفي) وبصريح العبارة قالت انه غير سني وغير شيعي وغير كردي ، والادهى في الامر مطالبتها بالمنصب المذكور لنفسها مدعية بانه من حصتها !! وضمن منطق المحاصصة السائد قد انتزعت المنصب ، وفي ذات النهج تناست احدى القوائم ( خطوطها الحمراء ) التي وضعتها ووافقت على عزل قائمة حليفة لها التي وضعت تلك الخطوط لحماية هذه الحليفة من الاقصاء عن تشكيل الحكومة الجديدة وفسر ذلك في حينها بانه اتعاض عما لحق بها جراء مشاركتها سابقا بحكومة محاصصة .
هذا حال نخبنا السياسية التي ينتظر شعبنا منها انقاذ البلد من الكارثة التي يعيشها والمتمثلة بالارهاب والاحتلال والفساد ، والحق يقال ان هذه النخب قد عانت الامرين من الاقصاء والاستبداد وقدمت تضحيات جسام على طريق الحرية والديمقراطية ولكنها اليوم وللاسف الشديد نراها تمارس اساليب في عزل الاخر لا تفضي الا الى تأسيس نظام دكتاتوري من طراز جديد .
ان ما جرى في تشكيل الرئاسات الثلاث ليس الا محاصصة طائفية واثنية تثير المخاوف على مستقبل الشعب و وحدته الوطنية من التمزق لان التقاسم بالحصص على الاسس المذهبية والعرقية يشكل مقدمة خطيرة لاقامة ( الحدود والفواصل ) بين ابناء الوطن الواحد ، كما انها وعندما تاخذ مداها الزمني لاشك بانها قد تصبح امرا واقعا ، من هذا تنبعث خشية كافةالمواطنين العراقيين على وحدة العراق ارضا وشعبا لان المحاصصة الطائفية على صعيد سلطة القرار لا توفر ضمانات لكبح جماح تسربها الى الارض ايضا ، وبالتالي نفاجأ بظهور ( امارات طائفية ودويلات عرقية ) وحينها لاينفع الندم اذ من المؤكد ستصبح في مهب الرياح الاقليمية .
وبعد كل هذه الهواجس المبررة ، أليس من الشعور بالمسؤولية الوطنية والتاريخية ان تتدارك ( القوائم المتحاصصة ) وتبادر لتعديل نهجها هذا ؟ مستذكرة في اقل تقدير تعهداتها والتزاماتها التي لم يجف حبرها بعد تجاه وحدة شعبها ووطنها الجريح وذلك باشراك القوائم غير ( الطائفية والعرقية ) في سلطة موقع القرار ؟ مما سيزيل الطابع الطائفي لتشكيل الرئاسات الثلاث والذي سيزيل بدوره مخاوف ابناء الشعب العراقي ، وان ما يجول في خواطرنا من حل نراه واقعيا لهذه الاشكالية الخطيرة هو التالي :
1- تأخذ قائمة الائتلاف العراقي الموحد رئاسة الوزارة ونائب رئيس الجمهورية ونائب رئيس البرلمان وذلك ما يبرره حقها الدستوري وحقها الانتخابي ايضا .
2- تأخذ كل من قائمة الاتحاد الكردستاني وقائمة التوافق منصبين سياديين لكل منهما وذلك وفقا لاستحقاقاتهما الانتخابي فقط حيث لا يوجد لديهما حقوق دستورية في هذا المجال ومن ثم يقسم المنصبان السياديان المتبقيان على القائمتين ، العراقية الوطنية ، وجبهة الحوار الوطني ، كما ينبغي ان تعطى القوميات والقوائم الصغيرة الاخرى مواقع مناسبة في التشكيلة الوزارية الجديدة ،هذا اذا لن يخضع هذا التشكيل للمحاصصةالطائفية ايضا ، وبذلك تكون العملية السياسية قد وضعت على مسارها الصحيح وبه تنتهي المخاوف وتتكرس كل الجهود المخلصة من كافة المكونات السياسية .ومن دون اي اقصاء او استثناء لاحد في سبيل انهاء محنة العراق المتمثلة بالارهاب والاحتلال والفساد وضائقة العيش لاغلبية شعبنا الصابر .

26 -4 - 2006



#علي_عرمش_شوكت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تشكيل الحكومة بين الاستحقاقين المطلق والنسبي
- الشيوعيون العراقيون لم تقهرهم السجون بل قهروها 2 من 2
- الشيوعيون العراقيون لم تقهرهم السجون بل قهروها1 من 2
- الشيوعيون العراقيون لم تقهرهم السجون بل قهروها


المزيد.....




- كوليبا يتعرض للانتقاد لعدم وجود الخطة -ب-
- وزير الخارجية الإسرائيلي: مستعدون لتأجيل اجتياح رفح في حال ت ...
- ترتيب الدول العربية التي حصلت على أعلى عدد من تأشيرات الهجرة ...
- العاصمة البريطانية لندن تشهد مظاهرات داعمة لقطاع غزة
- وسائل إعلام عبرية: قصف كثيف على منطقة ميرون شمال إسرائيل وعش ...
- تواصل احتجاج الطلاب بالجامعات الأمريكية
- أسطول الحرية يلغي الإبحار نحو غزة مؤقتا
- الحوثيون يسقطون مسيرة أمريكية فوق صعدة
- بين ذعر بعض الركاب وتجاهل آخرين...راكب يتنقل في مترو أنفاق ن ...
- حزب الله: وجهنا ضربة صاروخية بعشرات صواريخ الكاتيوشا لمستوطن ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - علي عرمش شوكت - حكومة .. خارج النص