أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - علي عرمش شوكت - {{ الراصد }} صلت من اجل شعبها فقتلوها في محراب صلاتها














المزيد.....

{{ الراصد }} صلت من اجل شعبها فقتلوها في محراب صلاتها


علي عرمش شوكت

الحوار المتمدن-العدد: 2146 - 2007 / 12 / 31 - 10:58
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


هذه هي قائدة حزب الشعب الباكستاني ( المرأة الزعيمة) التي بادرت قبل غيرها لانقاذ شعبها من المد الظلامي التكفيري ، المتمثل بتنظيم القاعدة وطلبان ومن لف لفهما ، كانت تدعو وتصلي في كل بقعة من تراب وطنها باكستان من اجل السلام والامان والخير لشعبها والقضاء على الارهاب ، وبوعيها العالي واحساسها المباشر باحوال شعبها وبخاصة الطبقات الفقيرة والكادين قد ادركت ماذا يشكل الفقر من ارضية خصبة يعشعش فيها الارهاب والفكر المتخلف التكفيري العدمي الظلامي ، فكان خطابها قبل الاخير هو مقتلها ، عندما قالت : ( السكن للعوائل الفقيرة والخبز للجياع والعمل للعاطلين ) ، وكانت حاولت قلب الطاولة بوجه القادة السياسيين الذين لم يعالجوا اسباب العلة ، انما قصدت الاشارة الى انهم كانوا يحاربون الارهاب متى ما اوجعهم اومس بمواقعهم ، لايأبهون به حتى وان بات بجوارهم ، قالت ( بنزير بوتو ) في خطاب لها وهي تؤشر بيدها الى بعض المدن الباكستانية في منطقة القبائل وتقول ( لقد عجز قادة البلاد من كبح جماح الارهابين ، وان هؤلاء القتلة سيصلون الى العاصة اسلام اباد ) .
لقد فتحت السيد ( بوتو) اضواءا كاشفة على اوكار الرهابيين وعلى من يلوذون بظله ، ودقت جرس الانذار من الخطر الكامن المتمثل بامتدادات القاعدة وطلبان ، واهابت بالقوى الباكستانية الوطنية للتحرك في سبيل مواجهة الارهاب ، غير ان المجرمين تغدوا بها قبل ان تتعشى بهم كما يقال ، وذلك بضربة استباقية كرروها اكثر من مرة ، ومنذ اكثر من ثلاثين عاما جرى قصاص لوالدها ايضا ، السيد ( علي بوتو ) اول رئيس وزراء منتخب بعد استقلال باكستان ، وخلف ذات الدوافع وربما ذات الجهات الاجرامية ، حيث نبهت المغدورة في اللحظات الاولى لرجوعها الى وطنها ، بان الجهات التي اعدمت والدها ستكون هي التي ستسدفها ، ومع تعدد التكهنات والتشخيصات وحتى ادعاء القاعدة باغتيالها الا ان جهات عديدة يمكن ان تحاول التخلص منها ، ننطلق بتصورنا هذا من كونها قد برزت كقائدة سياسية معارضة للنظام العسكري القائم ، ورفعت لواء الديمقراطية والعلمانية ،ومما لاشك فيه توجد جهات معادية للديمقراطية وفي ذات الوقت متشدد دينيا تملء الساحة السياسية الباكستانية ، ولا يروق لها ان ترى السيدة ( بوتو ) زعيمة حزب الشعب ذات النفوذ الواسع تمضي في توجهها هذا ، لاسيما والانتخابات على الابواب ، اما كونها امرأة فهذا وحده كفيل بان تتكالب عليها كل قوى التخلف و التعصب الديني لتمنعها من الوصول الى سدة الحكم وقيادة بلد اسلامي كما جرى لها سابقا .
لقد كانت السيدة ( بوتو )زعيمة سياسية معارضة وتعيش خارج بلادها ، وكما يبدو ان جهات دولية شعرت بان الوضع في باكستان هذا البلد الذي يقدر امتلاكه لخمسين قنبلة نووية على وشك الانهيار امام قوى الارهاب المتكالبة والمتعشعشة في ثناياه ، حيث كان المصنع الاول لها ، بحاجة الى توازن قوى اذا لم تكن قوى رادعة ، فجرى التحرك على زعماء المعارضة في الخارج ومنهم السيدة ( بوتو ) رئيسة حزب الشعب الباكستاني المعارض، اضافة الى السيد ( نواز شريف ) رئيس حزب الرابطة الاسلامية ( عوامي ) المعارض ايضا ، وبذلت جهود اقليمية ودولية للتصالح مع النظام العسكري القائم ، غير ان زعماء المعارضة هؤلاء عندما دخلوا البلاد لم يتمكنوا من التخلص من موقف الخصومة مع الجنرال(برويز مشرف ) ، وكان مطلبهم الاول هو استقالة رئيس الجمهورية ، وبذلك فتحت صفحة ساخنة بين الحكومة والمعارضة ، علما ان الطرفين يتصارعان على استلام ( صولجان) الحكم من خلال الانتخابات التي هي الاخرى على الابواب حيث ستجرى في الثامن من شهر يناير 2008 ، لهذا لايستبعد ان تشهد معركة العملية السياسية في الباكستان محاولات اطاحة استباقية بين الخصوم ، ولايستبعد ان تصل الى مستوى التصفيات الجسدية مثل ما جرى للسيدة ( بوتو ) ، فهذا البلد فيه سوابق تصفية حسابات سياسية اكثر قساوة مما حصل ، هذا وناهيك عن قوى الارهاب التي لاتعرف غير اسلوب الابادة والقتل للخصوم بل للاعداء وللكفار الذين يخالفونها في المنهج .
ان ما جرى للسيدة ( بوتو ) سيعزز الخشية لدى الادارة الامريكية على وجه الخصوص من امكانية القاعدة على الوصول الى السلاح النووي الباكستاني بهذه الطريقة او بتلك ، لكون النظام الحالي والجيش الذي صرفت عليه عشرمليارات دولار من قبل واشنطن بات غير جدير بردع الارهابيين ، هذا ويضاف له معرفة حقيقة اختراق القاعدة للمخابرات الباكستانية هذه المؤسسة التي انشأت ورعت المنظمات التكفيرية الارهابية ( طلبان ) وغيرها في افغانستان وباكستان على حد سواء ، وما زالت كما يبدو تتعاطف معها ، ولم تكن بعيدة الجهود المركزة التي يبذلها حلف الناتو بكل قوامه على ارض افغانستان لمحاربة الارهاب ، الا ان ذلك لايخلق الاطمئنان لدى الادارة الامريكية والغرب عموما بابعاد خطر وقوع الاسلحة الباكستانية بيد قوى الارهاب ، التي لاتتورع من استخدام اي سلاح ومهما كانت قوته التدميرية لضرب المصالح الغربية ولن تستثني اية فرصة تسمح بذلك ، وعليه يتوقع ازدياد حدة المواجهات مع الارهاب في باكستان ولا يؤمل بالحلول السياسية عبر الديمقراطية ، التي كان قد عول عليها حينما دفعت قوى المعارضة الى دخول باكستان لخلق توازن قوى سياسي لصالح الحياة الديمقراطية وبالتالي ردم منابع الارهاب ، فما يرشح عبر ثقوب تداعيات الوضع السياسي في باكستان يؤكد احتمال الاعتماد على ثقل عسكري امريكي نوعي لمعالجة الامور .



#علي_عرمش_شوكت (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- {{ الراصد }} تحالفات سياسية محكومة بقوانين اقتصادية
- {{ الراصد }} المعلمون ... عالقون على رصيف المشقة !!
- {{ الراصد }} مرصد ديقراطي ... ولكن بعين واحدة
- {{ الراصد }} الرأي العام العراقي .. في حالة انعدام الوزن
- {{ الراصد }} الامر بقتل النساء والنهي عن الحرية
- {{ الراصد }} جدلية العلاقة بين الاجماع الوطني والسيادة الكام ...
- {{ الراصد }} للمصالحة قواعد فلا تقييد بالاستثناءات
- {{ الراصد }} تجهيل وجهل يتوجهما التجاهل
- {{ الراصد }} قوانين على ناصية مجلس النواب
- {{ الراصد }} ارتفاع سعر النفط لايخفض شرعة الدستور
- {{ الراصد }} عملية جراحية عاجلة لعملية سياسية خاملة
- تحسن الامن ولكن على صفيح ساخن
- المحاصصة .. ميراث وملكية خاصة !!
- تداول سلمي للسلطة ام بديل نظام جاهز ؟
- يحرقون العراق ويستجيرون برمضائه
- بلاغ هام حول هموم بليغة 3 - 3
- بلاغ هام حول مهمات بالغة 1 -3
- بلاغ هام حول هموم بليغة
- بلاغ هام حول هموم بالغة
- سيمفونية العملية السياسية بلا مايسترو


المزيد.....




- إيهود باراك: لا مبرر منطقيا للحرب مع إيران الآن
- مادورو يدعو يهود العالم لوقف جنون نتنياهو
- الاحتلال يفرض سياسة جديدة بعد 6 أيام من إغلاق المسجد الأقصى ...
- أفغانستان تغير تسمية -الجامعة الأمريكية- إلى -الجامعة الإسلا ...
- حرس الثورة الإسلامية يعتقل 5 جواسيس للموساد في لرستان
- آية الله مكارم شيرازي: الشعب الايراني يقف خلف سماحة قائد الث ...
- الدلالات الرمزية والدينية لتسميات العمليات العسكرية الإسرائي ...
- في انتظار نهاية العالم.. السيرة الدينية لسفير أميركا في إسرا ...
- أحلى قناة لطفلك.. تردد قناة طيور الجنة الجديد على النايل سات ...
- معارك -آخر الزمان-: كيف تؤثر العقائد الدينية في المواجهة بين ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - علي عرمش شوكت - {{ الراصد }} صلت من اجل شعبها فقتلوها في محراب صلاتها