أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي عرمش شوكت - {{ الراصد }} انواء سياسية تنذر بفصل خريفي عاصف














المزيد.....

{{ الراصد }} انواء سياسية تنذر بفصل خريفي عاصف


علي عرمش شوكت

الحوار المتمدن-العدد: 2151 - 2008 / 1 / 5 - 10:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مضى شوط غير قصير من العمر الزمني المحدد لحكومة المالكي ، وهي ما زالت غير متمكنة من الايفاء بمتطلبات تنفيذ برنامجها الذي تم الاتفاق عليه مع المكونات والكتل المشاركة فيها ، فالتجاذبات والمحاصصات هي التي تجعل خطوات الحكومة شبه مشلولة ، وتجسد ذلك في التزاحم بين الكتل المتنفذة على مواقع القرار ، الامر الذي غذى حالة التمترس والتحامل وابداء المواقف الكيدية التي خلقت بدورها مناخا مشجعا للارهاب ، الذي هو الاخر زاد الطين بلة في تدني فرص تمكن الحكومة من تنفيذ برنامجها او وعودها ، كما تطلق عليها الكتل المختلفة معها ، وهو تعبير اكثر دقة لان الاتفاقات على تحقيق المنافع الخاصة لايمكن ان تدخل ضمن برنامجها المعلن ، انما هي وعود تتم عادة في الاجتماعات الضيقة التي غالبا ما تخرج بصيغ تحالفات رقمية العناوين ، كأن تكون التحالف الرباعي اوالخماسي واخيرا الثلاثي وهكذا دواليك .
ففي منتصف السنة الاولى من عمر الحكومة اختلف الصدريون وانسحبوا وقبلهم كان حزب الفضيلة سباقا في الاختلاف والانسحاب ، ان هذين الطرفين قد انسلخا من كتلة الائتلاف صاحبة الاغلبية البرلمانية وفي الحكومة ايضا ، مما بين بكل جلاء مدى خصوصية الامور المختلف حولها ، وفي النصف الثاني من نفس السنة اسفرت كتلة التوافق عن اختلافها واردفته باسحابها على غرار ما اقدمت عليه الكتل التي سبقتها ، ولكن هنالك ثمة اختلافات في المطاليب والشروط المطروحة غيران المقاربة بينها كانت في تلكؤ حكومة المالكي بتنفيذها الذي سبب هذه النتيجة والعهدة على المنسحبين ، الى هنا كان الامر جليا ولالبس فيه لدى المواطنين الذين ادركوا بان الاختلافات لم ولن تكن بسبب عدم تحقيق المصالح العامة المشتركة ، بل هي معركة الحصص ومواقع النفوذ ، ولكن ما ظل مشوش الصورة هو انسحاب الكتلة العراقية الوطنية ما عدا الحزب الشيوعي العرقي منها الذي لم ينسحب ، وكان موقفه واضحا جليا مجردا من المطالب والحصص الخاصة ، وقد عزز ذلك عندما بادر وبمسؤولية وطنية خالصة وطرح مشروعه الوطني الديمقراطي للحل .
هذا هو مشهد العملية السياسية الذي يبدو شبيها بلوحة لعبة الشطرنج ، حيث يبحث كل طرف عن فرصة الاختراق التي تتيح له احتلال الموقع المقرر والحاسم لتحقيق الهدف المرسوم للطرف المعني ، ولا تخلو اللعبة السياسية من التحركات الالتفافية والمناورة المحسوبة ، ان العملية السياسية قد اخذت ومازالت تأخذ الكثير من اهتمام المتابعين والمراقبين السياسيين ، كما كتب حولها عشرات اذا لم نقل مئات المقالات ، ولكن اليوم تنصب الاهتمامات على الفصل الاخير منها ، والذي يبدو اكثر الفصول خطورة ، لكونه اذا ما تفجر فسيصيبها بمقتل حقيقي ، لكونها تتعلق بأهم واكبر كتلة برلمانية التي كانت على الدوام السند القوى للحكومة ، وان بقاءها غير متاثرة بتداعيات انسحابات الكتل الاخرى هو بفضل بقاء كتلة التحالف الكردستاني الى جانب كتلة الائتلاف وبالتالي استمرار مضي الحكومة واقفة على ساقي التحالف الكردستاني والائتلاف الوطني ، اكبر كتلتين في مجلس النواب، رغم الاختلافات والمعارضات لها من قبل الكتل المنسحبة ، ومع ان الاختلاف الجديد والذي منطلقه لايختلف كثيرا عن منطلقات اختلافات اي لكتل الاخرى ، الا انه يتمحور حول قضايا عقدية اقرها الدستور ، وعلى سبيل المثال وليس الحصر ( المادة 140 ) منه الخاصة بمدينة كركوك ، التي تعثر تطبيقها ضمن سقفها الزمني ومن ثم تأجلت لستة شهور ، مما يصعب على اي طرف محاولة التجاوز عليها ،الا اذا حصل تعديل جديد في الدستور وهنا تكمن الصعوبة البالغة ، بمعنى ان حكومة المالكي تقف متسمرة امام هذه المادة ،حيث ان هنالك قوى سياسية يتوقف دخولها في العملية السياسية على تعديل الدستور وفي المقدمة المادة المذكورة ، فضلا عن اختلاف كتل سياسية مشتركة في الحكومة مع هذه المادة بصيغتها الحالية ، ومن جانب اخر سوف لن يكتب للحكومة عمرا طويلا وهي مستمرة بموقفها هذا ، لان ذلك من شأنه ان يدفع كتلة التحالف الكردستاني الى الانسلاخ عن تحالفها مع كتلة الائتلاف ، وفعلا قد لاحت بالافق علامات تنذر بفصل خريفي سيعصف بما تبقى من التحالف الحكومي الحالي الذي كان يبدو في حلة ربيعية رغم هبوب زوابع سياسية عليه من اكثر من جهة .
ولكن هذه المرة يمكن ان تعيد الوضع الى المربع الاول ، اي التوقف واعادة النظر بكافة مفردات العملية السياسية ، واذا ما جرت الاعادة بنهج المحاصصة السابق ، فهذا بالذات سوف لن يضمن توقف المراهنات على قلع جذور ما انجز من اعادة بناء الدولة الذي كلف شعبنا كثيرا ، زد على ذلك احتمال تسعير تدهور الوضع الامني من جديد ، وهذا مايعني بقاء العراق عرضة للنهب والفساد واستباحة السيادة والاختراق الامني الاجنبي والاقليمي خاصة ،و سيشجع نزعات تقسيم العراق الى كيانات طائفية لاتحمد عواقبها ، وانطلاقا من رؤية حريصة على مصالح شعبنا المهدورة فعلا ، لاتلمس بوادر لتفكك جمود المواقف المتناحرة ، حيث يخيم عليها سقف المحاصصة المقيتة ، الذي بات متكلسا الى حد يصعب على اصحابه بالذات تخطيه باتجاه الاعتماد على اسس المواطنة ، والديمقراطية ، والعدالة الاجتماعية ، هذا الرحاب الثلاثي الابعاد هو الوحيد الذي يمكن ان يصون العراق واهله ويعيد الحقوق العامة والخاصة الى اصحابها .



#علي_عرمش_شوكت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- {{ الراصد }} مؤسسات القطاع العام في ذمة الخصخصة
- {{ الراصد }} صلت من اجل شعبها فقتلوها في محراب صلاتها
- {{ الراصد }} تحالفات سياسية محكومة بقوانين اقتصادية
- {{ الراصد }} المعلمون ... عالقون على رصيف المشقة !!
- {{ الراصد }} مرصد ديقراطي ... ولكن بعين واحدة
- {{ الراصد }} الرأي العام العراقي .. في حالة انعدام الوزن
- {{ الراصد }} الامر بقتل النساء والنهي عن الحرية
- {{ الراصد }} جدلية العلاقة بين الاجماع الوطني والسيادة الكام ...
- {{ الراصد }} للمصالحة قواعد فلا تقييد بالاستثناءات
- {{ الراصد }} تجهيل وجهل يتوجهما التجاهل
- {{ الراصد }} قوانين على ناصية مجلس النواب
- {{ الراصد }} ارتفاع سعر النفط لايخفض شرعة الدستور
- {{ الراصد }} عملية جراحية عاجلة لعملية سياسية خاملة
- تحسن الامن ولكن على صفيح ساخن
- المحاصصة .. ميراث وملكية خاصة !!
- تداول سلمي للسلطة ام بديل نظام جاهز ؟
- يحرقون العراق ويستجيرون برمضائه
- بلاغ هام حول هموم بليغة 3 - 3
- بلاغ هام حول مهمات بالغة 1 -3
- بلاغ هام حول هموم بليغة


المزيد.....




- وزير دفاع أمريكا يوجه - تحذيرا- لإيران بعد الهجوم على إسرائي ...
- الجيش الإسرائيلي ينشر لقطات لعملية إزالة حطام صاروخ إيراني - ...
- -لا أستطيع التنفس-.. كاميرا شرطية تظهر وفاة أمريكي خلال اعتق ...
- أنقرة تؤكد تأجيل زيارة أردوغان إلى الولايات المتحدة
- شرطة برلين تزيل بالقوة مخيم اعتصام مؤيد للفلسطينيين قرب البر ...
- قيادي حوثي ردا على واشنطن: فلتوجه أمريكا سفنها وسفن إسرائيل ...
- وكالة أمن بحري: تضرر سفينة بعد تعرضها لهجومين قبالة سواحل ال ...
- أوروبا.. مشهدًا للتصعيد النووي؟
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة بريطانية في البحر الأحمر وإسقا ...
- آلهة الحرب


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي عرمش شوكت - {{ الراصد }} انواء سياسية تنذر بفصل خريفي عاصف