أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي عرمش شوكت - {{ الراصد } يتحالفون ولكنهم لايتفقون !!!














المزيد.....

{{ الراصد } يتحالفون ولكنهم لايتفقون !!!


علي عرمش شوكت

الحوار المتمدن-العدد: 2192 - 2008 / 2 / 15 - 10:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


صار بالامكان تشبيه الوضع السياسي في الساحة العراقي بمياه الفيضان ، التي غالبا ما تأتي خابطة ومليئة بالمجروفات ، ويصعب معرفة مناسيبها و ما سيترتب عليها من اثار لا تحمد عواقبها ، غير ان المواطن العراقي كان وما زال المواطن العراقي يتوقع بأن الدستور ورغم ما عليه من تحفظات سيشكل سدا منظما للتيارات السياسية ومانعا للانجرافات والجنوح خارج القوانين ، كما كان يتصوره بانه سيصبح القاعدة الاساسية للاصلاح واعادة البناء ، ولكن الثغرة التي باتت تهدد السد هي تلك التي حملها الدستور في طياته والتي تجلت باكثر من خمس وخمسين فقرة قد حددت بان ( تنظم بقانون ) ، وهذا الامر المهم للغاية ترك تحت رحمة التوافقات على قاعدة المحاصصة الطائفية والعرقية الملغومة بنوازع الاستحواذ ، وما ان حطت القوانين رحالها في حاضرة مجلس النواب حتى برزت امامها حواجز المحاصصة ، وجردتها من نسبها العراقي العام وجعلتها عرضة للمصادرات الجزاف بهدف تحقيق مصالح فئوية .
وكل واحدة من الكتل المتحاصصة قد رمت بثقلها وراء مشروع قانون من القوانين ، الذي تمكنت بهذا الشكل او ذاك من جعله وسيلة لتحقيق مصالحها بالشكل الذي تريده دون الاكتراث بما سيعكسه اذا ما تحقق من اذى او اجحاف بحقوق الاخرين من ابناء جلدتها العراقيين ، الامر الذي جعل سبل اقرار القوانين تغلق بعضها البعض ، وبقدرة الكتل المتنفذة صار لايمكن ان يقر مشروع قانون الموازنة مثلا ، اذا لم يصبح طريق اقرار قانون مجالس المحافظات سالكا ، ولايمكن ان تقر تلك القوانين الا اذا رفعت الحواجز الموضوعة في طريق قانون العفو العام ، ولابد من الاشارة الى ان كل واحد من هذه القوانين قد رفعت يافطته كتلة من الكتل الكبيرة ، ومن المثير للانتباه هو ان هذه الكتل المتعاكسة المتصارعة حول اقرار تلك القوانين هي متحالفة ضمن اكثر من عنوان والتي تجلت بالتحلفات : الرباعي ، الخماسي ، واخيرا ما اعلن عن النية لتشكيله تحت عنوان التحالف السداسي .
وبذلك قيد مجلس النواب ، واحتلت ارادة الكتل المتنفذة مكان قواعد العمل التي حددها النظام الداخلي للمجلس ، فمثلا لايجوز ان يصوت النائب على اكثر من قانون دفعة واحدة حسب اللوائح الداخلية ، غير ان ذلك فرض على النواب لكي يصوتوا على ثلاثة قوانين دفعة واحدة كالذي حصل في جلسة يوم الاربعاء المصادف 13 - 2 - 2008 ، وكان هذا التصرف قد جاء على قاعدة ( شيلني وشيلك ) كما يقول المثل الشعبي ، واقل ما يوصف به هو مصادرة صريحة لارادة النواب ، وبالتالي غييب تمثيلهم للمواطنين الذين لم يرجع لهم احد ، اويستفتيهم حول هذا القانون او ذاك ، وبهذا التعامل مع مجلس النواب يصبح معوقا وغير قادرعلى اداء دوره الدستوري ، وبفصيح العبارة سيفقد ثقة المواطنين به الامر الذي يؤسف له حقا ، لان الشعب العراقي يخوض هذه التجربة الديمقراطية وهو على امل ان تترسخ وتتطور وترتقي بالبلد الى مصاف التقدم والرقي ودولة القوانين والمؤسسات .
ومن نافلة القول ان اقرار القوانين التي حددها الدستور من قبل مجلس النواب امرا عظيما ، ولايوجد اعتراض على اصدارها ولكي تأخذ طريقها للتنفيذ وتساهم بتمهيد السبل لعملية البناء وتوطيد الاستقرار، ولكن الاعتراض على الطرق غير الدستورية التي اقرت بها ، فمثلا لاضير لاعطاء شعبنا الكردي نسبة 17% من الموازنة السنوية لان الفرق المختلف حوله بين النسبة المحددة في الموازنة 14% وبين النسبة التي تطالب بها كتلة التحالف الكردستاني هي 3 % ، وهنا سائل يسأل كم مثل هذه النسبة يبتلعها الفساد ؟ اذن شعبنا الكردي اولى بها من السراق والمفسدين فضلا عن كونها حقوقا مشروعة ، وهي دون ادنى شك تعتبر احد اسس توثيق روابط الشراكة الحقيقية في هذا الوطن ، كذلك بالنسبة لقانون العفو عن المعتقلين الذين لم يرتكبوا جرما مشهودا وهم كثر فهو يعتبر احد اهم سبل المصالحة الوطنية المنشودة لاسيما وانه قد تخلف عن التحسن الحاصل في المجال الامني ،وهذان القانونان اللذان لابد لهما ان يتوازيا معا ويتكاملا بفعلهما لاستتباب الوضع في العراق ، اما القانون الثالث والمتعلق بمجالس المحافظات فربما هوالذي يكتنفه بعض الغموض ولهذا هنالك ثمة اعتراضات حول شكله الحالي من قبل مختلف الجهات ، كونه لايصب باي شكل من الاشكال في عملية بناء الوحدة الوطنية التي تعتبر الحاجة الماسة والضرورية لشد مكونات شعبنا في هذا الظرف العصيب الذي يعيشه شعبنا ، وعندما ياتي اقرار القوانين دفعة واحدة يؤدي ذلك حتما الى تمرير الامر، وهنا مربط الفرس كما يقال والذي يعترض عليه في ثنايا ما هو مطلوب اقراره ، وبهذا يتبين الخلل الذي ارتكبه مجلس النواب وظهره بمظهر العاجز للاسف الشديد .



#علي_عرمش_شوكت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- {{ الراصد }} يوم الشهيد الشيوعي ... يوم الشهيد الوطني
- {{ الراصد }} بانوراما نضالات مطلبية
- {{ الراصد }} ستلاحقهم ( لعنة النفط )
- {{ الراصد }} حكومة وحدة وطنية مطعمة وليست مرممة
- {{ الراصد }} بناء الدولة الديمقراطية المدنية استجابة لمقتضيا ...
- {{ الراصد }} لاينفع التحليق باجنحة عباس بن فرناس
- {{ الراصد }} الف حسرة وحسرة عليك يابصرة
- {{ الراصد }} نداء الوطن رقم واحد
- {{ الراصد }} خرائط طريق على كثبان سياسية متحركة
- {{ الراصد }} عناوين تكتب واخرى تشطب
- {{ الراصد }} فدرالية الجنوب ابحار على زورق مثقوب
- {{ الراصد }} تحالفات جديدة ام اعادة انتشار
- {{ الراصد }} انواء سياسية تنذر بفصل خريفي عاصف
- {{ الراصد }} مؤسسات القطاع العام في ذمة الخصخصة
- {{ الراصد }} صلت من اجل شعبها فقتلوها في محراب صلاتها
- {{ الراصد }} تحالفات سياسية محكومة بقوانين اقتصادية
- {{ الراصد }} المعلمون ... عالقون على رصيف المشقة !!
- {{ الراصد }} مرصد ديقراطي ... ولكن بعين واحدة
- {{ الراصد }} الرأي العام العراقي .. في حالة انعدام الوزن
- {{ الراصد }} الامر بقتل النساء والنهي عن الحرية


المزيد.....




- كيف تمكنّت -الجدة جوي- ذات الـ 94 عامًا من السفر حول العالم ...
- طالب ينقذ حافلة مدرسية من حادث مروري بعد تعرض السائقة لوعكة ...
- مصر.. اللواء عباس كامل في إسرائيل ومسؤول يوضح لـCNN السبب
- الرئيس الصيني يدعو الولايات المتحدة للشراكة لا الخصومة
- ألمانيا: -الكشف عن حالات التجسس الأخيرة بفضل تعزيز الحماية ا ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تدعم استقلال تايوان
- انفجار هائل يكشف عن نوع نادر من النجوم لم يسبق له مثيل خارج ...
- مجموعة قوات -شمال- الروسية ستحرّر خاركوف. ما الخطة؟
- غضب الشباب المناهض لإسرائيل يعصف بجامعات أميركا
- ما مصير الجولة الثانية من اللعبة البريطانية الكبيرة؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي عرمش شوكت - {{ الراصد } يتحالفون ولكنهم لايتفقون !!!