أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي عرمش شوكت - {{ الراصد }} خرائط طريق على كثبان سياسية متحركة














المزيد.....

{{ الراصد }} خرائط طريق على كثبان سياسية متحركة


علي عرمش شوكت

الحوار المتمدن-العدد: 2164 - 2008 / 1 / 18 - 01:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وصفت زيارة الرئيس الامريكي جورج بوش الى منطقة الخليج العربي بانها متوافقة مع تلطيف المناخ الذي انخفضت فيه درجة الحرارة بشكل غير مسبوق منذ زمن مع هطول الامطار بغزارة ، الامر الذي استبشر على اثر ابناء هذه المنطقة ، علما ان الزيارة كانت تنطوي على حمة سياسية داخلية لم يظهر منها سوى بعض الطفح الاهب نحو ايران وسوريا ، وهذا ما يكشف ارتباط جولة الرئيس الامريكي بالوضع العراقي ، نجد هنا العتبة التي يمكننا الدخول منها الى حيز الزيارة واجوائها الباردة في المظهر والساخنة في دهاليزها المستورة ، للحد الذي وصلت فقاعاتها الى بغداد ومتمثلة بوزيرة خارجية الولايات المتحدة الامريكية ( كوندليزا رايز ) ، التي وصلت دون اعلان ، وفي غضون ذلك برز مانشيت عريض وغير متوقع في الخطاب الرسمي العراقي مفاده ان رئيس الجمهورية ونائبيه زائدا رئيس الوزراء قد اتفقوا على تشكيل ( مجلس تنفيذي ) مع ان السيد المالكي في معرض الاشار اليه خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد على اثر انفضاض اجتماعه الاول، قال ( السيد رئيس الجمهورية اسماه المجلس التنفيذي ) وكأن تلك التسمية غير متفق عليها ، ومن المعروف ان مثل هذا الاجتماع قد عقد عدة مرات في الماضي وكان يسمى لمجرد الذكر ( 3 + 1 ) اي مجلس الرئاسة المكون من ثلاثة زائدا واحد اي رئيس الوزراء .
والمقصود فيما تقدمت الاشارة اليه فهي محاولة لتفكيك اشتباك مسارات الحراك السياسي العراقي الجاري واجلاء صورته المشوشة على رؤية المواطن العراقي ، فالانتقالات السريعة في المواقف لايساعد المتابعين السياسيين على تلمس خارطة طريق يهتدى بها الى محراب امل الخلاص من الازمة الخانقة التي يعيشها الشعب العراقي ، ولايمكن وصف الحالة الا كونها خرائط طريق ولكن قد رسمت على كثبان رملية متحركة سرعان ما تتغير احداثياتها ، فمن العمل المتواصل وتشكيل التحالفات المتوازية الى تلاقي الرؤوس المختلفة وتأسيس(مجلس تنفيذي ) يستند على قاعدة المشاركة في اتخاذ القرار ومهمته بناء جدار المصالحة الوطنية على حد ما جاء بالاعلان عنه ، ان ما اعلن يعتبر موضع ارتياح ومبعثا للامل ، ولكن يبقى المواطنون يلفهم الوجل من تكرار حصول التقلبات في مواقف اصحاب القرار ، منطلقين من الحرص على تقدم العملية السياسية ،وعدم استهلاك الزمن الثمين ، بل واستهلاك عقول العراقيين ايضا ، حيث وصلت القناعة الى مرحلة شبه مفقودة بقدرة القائمين على حل الازمة وايصالها الى صعيدها المطلوب ، فتجربة خمس سنوات مضت قد قدمت مؤشرات لا لبس فيها ، تؤكد من ان السبب الاساسي الى جانب الاسباب الاخرى هي انعدام الثقة بين الكتل السياسية المعنية ، هذا وناهيك عن ان الجهد الاكبر الذي يبذل من قبل( قمم ) هذه الكتل ينصب باتجاه الحصول على اكبر قدر ممكن من حصص مواقع القرار والنفوذ لمصالح فئوية ضيقة ، ما يسفر بجلاء عن صراع على السلطة والتمترس تجاه الاخر، حيث مازالوا يشعرون وكأنهم يعملون بمواقع المعارضة ، وبذلك يفتحون ابواب التدخل الخارجي والاقليمي تحديدا في الشأن العراقي على مصاريعها ، الامر الذي يفقدهم الكثير من حصانة وحرية واستقلالية اتخاذ القرار، مما ينعكس بالمزيد من التدهور في الازمة العراقية والذي هو قطعا تدهور وتدمير بلا رحمة لاوضاع البلاد والعباد .
و يلاحظ الحاحا متكررا من قبل الادارة الامريكية على الحكومة العراقية لتنفيذ التزاماتها والمتعلقة باقرار مشاريع لقوانين ، النفط والغاز ، المساءلة والعدالة ، تقاسم الثروات بعدالة بين السكان ، والقضاء على الفساد والقضاء على دور المليشيات الخارقة للقانون ، واجراءات المصالحة ، وتطبيق المادة 140 من الدستور ، وقانون انتخاب مجالس المحافظات ، وغيرها يعكس بكل وضوح عدم اقدام النخب السياسية الحاكمة في الوقت المناسب وبمسؤولية وطنية للتوافق على تنفيذ هذه المهمات ، الامر الذي فسح المجال للادارة الامريكية بمثل هذا التدخل ، وقد سبق وان اقدمت القوات متعددة الجنسيات لتشكيل ( مجالس الصحوة ) لمكافحة عصابات القاعدة دون اخذ موافقة الحكومة العراقي مسبقا ، وقد حصل ذلك الاجراء بسبب عدم مبادرة القيادة السياسية العراقية للاقدام على مثل هذه الخطوة التي افرزت حالة امنية كسرت ظهر الارهاب وفلول القاعدة تحديدا في المناطق الملتهبة .
ان كل ما تقدم بالذكر يعتبر عيوبا من شأنها زعزعت ثقة المواطنين بقدرة قادته ، كما لها تداعيات ضارة ومباشرة بالعملية السياسية ، ولهذا يكون من المؤسف حقا ان تفتقر القيادة السياسية للمبادرة والبحث عن التوافق والتلاحم والمشاركة في قيادة البلاد ، وليس من المناسب الا تتحرك الا بدعوة هذا او تدخل ذاك في حين لاتسمع صوت القوى الوطنية والديمقراطية الاخرى مهما تقدمت بمشاريع حلول وطنية وديمقراطية ، وعلى سبيل المثال وليس الحصر ما قدمه الحزب الشيوعي العراقي بمشروعه الوطني الديمقراطي لحل الازمة ، ولم يتوقف عند هذا انما اقدم وبمشاركة الحزب الوطي الديمقرطي ( نصير الجادرجي ) وكذلك الحركة الاشتراكية العربية ( عبد الاله النصراوي )على اصدار( النداء من اجل بناء الدولة المدنية الديمقراطية ) والذي يلقى تأييدا واسعا من مختلف الاوساط الثقافية والدمقراطية والقومية والاسلامية العراقية والعربية .



#علي_عرمش_شوكت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- {{ الراصد }} عناوين تكتب واخرى تشطب
- {{ الراصد }} فدرالية الجنوب ابحار على زورق مثقوب
- {{ الراصد }} تحالفات جديدة ام اعادة انتشار
- {{ الراصد }} انواء سياسية تنذر بفصل خريفي عاصف
- {{ الراصد }} مؤسسات القطاع العام في ذمة الخصخصة
- {{ الراصد }} صلت من اجل شعبها فقتلوها في محراب صلاتها
- {{ الراصد }} تحالفات سياسية محكومة بقوانين اقتصادية
- {{ الراصد }} المعلمون ... عالقون على رصيف المشقة !!
- {{ الراصد }} مرصد ديقراطي ... ولكن بعين واحدة
- {{ الراصد }} الرأي العام العراقي .. في حالة انعدام الوزن
- {{ الراصد }} الامر بقتل النساء والنهي عن الحرية
- {{ الراصد }} جدلية العلاقة بين الاجماع الوطني والسيادة الكام ...
- {{ الراصد }} للمصالحة قواعد فلا تقييد بالاستثناءات
- {{ الراصد }} تجهيل وجهل يتوجهما التجاهل
- {{ الراصد }} قوانين على ناصية مجلس النواب
- {{ الراصد }} ارتفاع سعر النفط لايخفض شرعة الدستور
- {{ الراصد }} عملية جراحية عاجلة لعملية سياسية خاملة
- تحسن الامن ولكن على صفيح ساخن
- المحاصصة .. ميراث وملكية خاصة !!
- تداول سلمي للسلطة ام بديل نظام جاهز ؟


المزيد.....




- تحليل لـCNN: إيران وإسرائيل اختارتا تجنب حربا شاملة.. في الو ...
- ماذا دار في أول اتصال بين وزيري دفاع أمريكا وإسرائيل بعد الض ...
- المقاتلة الأميركية الرائدة غير فعالة في السياسة الخارجية
- هل يوجد كوكب غير مكتشف في حافة نظامنا الشمسي؟
- ماذا يعني ظهور علامات بيضاء على الأظافر؟
- 5 أطعمة غنية بالكولاجين قد تجعلك تبدو أصغر سنا!
- واشنطن تدعو إسرائيل لمنع هجمات المستوطنين بالضفة
- الولايات المتحدة توافق على سحب قواتها من النيجر
- ماذا قال الجيش الأمريكي والتحالف الدولي عن -الانفجار- في قاع ...
- هل يؤيد الإسرائيليون الرد على هجوم إيران الأسبوع الماضي؟


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي عرمش شوكت - {{ الراصد }} خرائط طريق على كثبان سياسية متحركة