أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي عرمش شوكت - {{ الراصد }} جهود ووفود حصيلتها تكرار الوعود














المزيد.....

{{ الراصد }} جهود ووفود حصيلتها تكرار الوعود


علي عرمش شوكت

الحوار المتمدن-العدد: 2273 - 2008 / 5 / 6 - 10:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اسفرت الجهود الاخيرة لتفكيك الاشتباك الحاصل بين السلطة وبين الخارجين على القانون ، عن حجم التدخل الاقليمي السافر ، ومع ان هذا التجاوز على سيادة العراق قد شكل احتلالا باطنيا موازيا للاحتلال العسكري ، الا انه كان صارخا ولم يخف على ذي بصيرة ، لكن عدم مواجهته مبكرا ربما كان بهدف اعطاء الفرصة للجهود الدبلوماسية لكبح جماحه ، مع ان البعض يقوم بتسويقه دون اية مواربة خدمة لاجندات خارجية ، مما ادى الى ان طفح الكيل ووصل الحس الوطني لدى المسؤولين الى اللحظة الحرجة التي كسرت نطاق التحمل ، وكانت ( صولة الفرسان ) ، التي حظيت بالاشادة وعلى كل لسان عراقي ينشد الامان والاستقرار ومعالجة جراح هذا البلد الذي جعله الاحتلال والارهاب في حالة موت سريري ، وقياسا عليه تتحدد المسؤولية الوطنية والتاريخية ، وقد ادركت القوى الوطنية ان من دون مثل هذه ( الصولة ) سيبقى عقاب جريمة ذبح الوطن مطلقا وبلا حدود ولن يعفى احد منه ، ولكن ينبغي التحذير هنا من المعالجات الاجتثاثية التي تحرق الاخضر واليابس ، ومن المفترض ان تكون الاجراءات والمواجهات مع المليشيات والخارجين على القانون بنفس وطني عراقي بعيدا عن الكيد وعن الصراعات الحزبية والمصالح الفئوية الضيقة .
وكانت خطوات رئيس الوزراء الاستاذ نوري المالكي التي اختتمها بشروط منطقية محددة لانهاء العمل العسكري ضد الخارجين عن القانون لم يستجب لها للاسف ، وفي المقابل لم يستجب لشروط مقتدى الصدر التي انطوت على تأكيد شرعي - كما يقال - بارتباط المسلحين المتمردين على السلطة بالتيار الصدري تحديدا ، ذلك ما اغلق ابواب ( الحل العراقي ) وفي ذات الوقت فتح ابواب الحلول الخارجية تبعا لبواعث المشكلة الواردة من عبر الحدود ، ولكي لا يلومنا احد على هذا التشخيص ويسمح لنفسه بأتهامنا بالتجن على دولة اسلامية جارة حميمة وغالبا ما ( اعلنت) بانها تتعاطف مع الشعب العراقي وتريد تخليصه من الاحتلال ، فنشير لهذه الصور من تضامنها مع شعبنا ، الذي تجلى باحتضان القتلة الفارين من المعركة والذين اقل واحد منهم هو مطلوب مئة مرة للعدالة ، وثم بادرت لقع النزر القليل من التيار الكهربائي الذي كانت زودت به مدينة البصرة ، ولم تكتف بذلك وانما راحت تحول منابع نهر ديالى لتقطع الماء عن العراق الجريح وهو في معركة ضارية ، ولم تخطر ببال مسؤوليها واقعة كربلاء حيث قطع الماء عن آل بيت رسول الله وهم في معركة ضارية ، واخيرا وليس اخرا وضعت في مقدمة شروطها للتفاوض مع الولايات المتحدة ، التوقف عن قتال ومطاردة الخارجين عن القانون ، وقبل ذلك كانت تصريحات سفيرها في العراق التي مثلت تدخلا سافرا في الشئون الداخلية للبلد ، في كل ذلك قد اعلنت وبفصاحة ما بعدها فصاحة بان عتلة تحريك هذه المشكلة بيدها وليس بيد غيرها .
وبالرغم من تبرؤ رئيس الوزراء من التفاوض مع المسلحين او ارسال الوفود الى ايران حيث وجود السيد مقتدى الصدر ، الا انه قد ذهب الوفد مقتصرا على كتلة الائتلاف فقط ، حاملا الكثير من ادلة التدخل الايراني في دعم الخارجين على القانون والمليشيات متحملا عناء هذه المهمة لكي يقدم ما هو ملموسا امام الجنرال ( سليماني ) قائد فيلق القدس الذي يشار له بانه المسؤول عن تدريب وتسليح المليشيات التي تخوض الصراع مع القوات العراقية والمتعددة الجنسيات ، غير ان هذه الجهود المضنية لم تثمر سوى عن وعود ممجوجة مكررة ، والتي تدحضها الوقائع على الارض ، وعليه لزاما ان يكف البعض عن محاولة اقناع العراقيين بان ايران ستسهم في حل المشكلة بناءا على تلك الوعود غير الصادقة قطعا ، متجاهلين تصريحات الحكومة العراقية التي تتهم ايران بالتدخل المدعم بالشواهد الملموسة ، وتشكيل لجنة حكومية لتقصي هذا التدخل ، وكذلك تصريحات الاوساط الاصلاحية الايرانية ذاتها والتي جاءت على لسان السيد محمد خاتمي الذي قال في كلمة له منتقدا السياسة الخارجية الايرانية ( بأن تصدير العنف خارج ايران هو ضد اهداف الثورة الايرانية ) ، والحقيقة هي ان الحكومة في طهران تستهدف العكس ، اذ ان التدخل وارباك الاوضاع في العراق ، وحسب ما تظن بأنه سيساعدها على تحقيق ما تصبو اليه وهو اغراق الادارة الامريكية في مستنقع عراقي يعوقها عن العبور الى ايران وبالتالي افشال ( مشروع الشرق الاوسط الجديد ) الذي تلوح به الولايات المتحدة وان كان ذلك على حساب دماء الشعب العراقي المغلوب على امره .
يبقى على الحكومة ان تبرأ نفسها اولا من استهداف التيار الصدري كحركة سياسية عراقية لها قواعدها الشعبية الواسعة ، وتمتلك رؤية محددة في موضوع الاحتلال ، وفي ذات الوقت ان يبرأ التيار الصدري نفسه من الارتباط بجهات خارجية والعمل لحسابها حسب ما يشار اليه ، وتسليم السلاح الى الدولة ،وتطهير الذات من القتلة والمجرمين ، وما دأبت ايران على الايحاء به ، بكونها تمسك بصولجان قيادة وتوجيه التيار الصدري ، حينها ينعدم الالتباس وتفكك العقد ويهتدي الجميع الى سواء السبيل لحل المشكلة بخضوع الجميع الى القانون والى احكام الدستور العراقي .



#علي_عرمش_شوكت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- {{ الراصد }} الطبقة العاملة العراقية .. الغتها الدكتاتورية و ...
- {{ الراصد }} حكومة المشاركة الوطنية هي الحل
- {{ الراصد }} كيف التغيير الرقعة صغيرة والشق كبير !؟
- {{ الراصد }} المليشيات ...الرحيل الاخير الى الآخرة
- {{ الراصد }} قرارات عاجلة وان جاءت متاخرة
- {{ الراصد }} التمرد المسلح .. قاعدة ام استثناء ؟؟
- {{ الراصد }} تأسيس الحزب الشيوعي .. كتابة لابجدية النضال في ...
- {{ الراصد }} الامن في العراق .. غفوة على وسادة ناسفة
- {{ الراصد }} فرصة عمل لعاطل توفر فرصتين للامن
- {{ الراصد }} اوهامهم تعبر فوق جسر آلام شعبنا !!
- {{ الراصد }} التيار الديمقراطي .. يعيش في الفصول الاربعة
- {{ الراصد }}
- {{ الراصد }} المقدمات الضرورية لتشكيل حكومة بناء وطني
- {{ الراصد } يتحالفون ولكنهم لايتفقون !!!
- {{ الراصد }} يوم الشهيد الشيوعي ... يوم الشهيد الوطني
- {{ الراصد }} بانوراما نضالات مطلبية
- {{ الراصد }} ستلاحقهم ( لعنة النفط )
- {{ الراصد }} حكومة وحدة وطنية مطعمة وليست مرممة
- {{ الراصد }} بناء الدولة الديمقراطية المدنية استجابة لمقتضيا ...
- {{ الراصد }} لاينفع التحليق باجنحة عباس بن فرناس


المزيد.....




- بالتعاون مع العراق.. السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية ...
- مسؤول إسرائيلي حول مقترح مصر للهدنة في غزة: نتنياهو لا يريد ...
- بلينكن: الصين هي المورد رقم واحد لقطاع الصناعات العسكرية الر ...
- ألمانيا - تعديلات مهمة في برنامج المساعدات الطلابية -بافوغ- ...
- رصد حشود الدبابات والعربات المدرعة الإسرائيلية على الحدود مع ...
- -حزب الله-: استهدفنا موقع حبوشيت الإسرائيلي ومقر ‏قيادة بثكن ...
- -لا استطيع التنفس-.. لقطات تظهر لحظة وفاة رجل من أصول إفريقي ...
- سموتريتش يهاجم نتنياهو ويصف المقترح المصري لهدنة في غزة بـ-ا ...
- طعن فتاة إسرائيلية في تل أبيب وبن غفير يتعرض لحادثة بعد زيار ...
- أطباق فلسطينية غيرتها الحرب وأمهات يبدعن في توفير الطعام


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي عرمش شوكت - {{ الراصد }} جهود ووفود حصيلتها تكرار الوعود