أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي عرمش شوكت - {{ الراصد }} حكومة المشاركة الوطنية هي الحل














المزيد.....

{{ الراصد }} حكومة المشاركة الوطنية هي الحل


علي عرمش شوكت

الحوار المتمدن-العدد: 2264 - 2008 / 4 / 27 - 05:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تدور منذ ايام حركة اتصالات ومباحثات في الاوساط السياسية العراقية بغية لملمة الجهد الوطني ، ذلك الامر الذي يشكل العامل الحاسم في انقاذ البلد من الفوضى والتخريب الذي مرده الارهاب المورد الى العراق عبر الحدود ، ان الذي حصل وما زالت بقاياه تمثل خميرة خطيرة لصراعات قادمة ، كان نتيجة منطقية للمحاصصة المقيتة ، التي افرزت الاحتقانات والاستقطابات الطائفية مما يشكل دون شك منبعا غزيرا للصراعات ، ولا نغالي اذا ما قلنا ان الاعمال المسلحة والخروج على القانون كانت على العموم بعيدة عن الاهداف الوطنية ، بل كانت تنطلق من التزاحم بالاخامص على المزيد من حصص السلطة والنفوذ ، واذا ما شعر احد الاطراف المتنفذة المتحاصصة بالغبن سرعان ما يغيير وسائل تزاحمه من استخدام المناكب او استخدام الاخامص الى استخدام نيران البنادق ، زد على ذلك التكالب الاقليمي على كسب احد اطراف الصراع بهدف الحصول على حصة من جسم العراق المطروح على فراش الموت مع الاسف الشديد ، ومن هنا تبرز الاهمية القصوى للوحدة الشعبية الوطنية الحقيقية ، التي ينبغي ان تتصدى للازمة الملتهبة .
وتبدو الدعوة الى حكومة الوحدة الوطنية قد باتت وكأنها وصفة مهدئة ليس الا ، حيث سبق وان جربت ولكنها لم تتمكن من الانفكاك عن نطاق المحاصصة ، وبالتالي قد نالها ما نالها من جنوح بعض اطرافها والنزول الى ميادين الصراع بكافة اشكاله ، طمعا بفرض اجندات داخلية وخارجية معادية لمصالح الشعب العراقي في الاغلب الاعم ، ومن المتوقع اذا ما تشكلت الحكومة المزمع تأسيسها على ذات القاعدة السائدة بصرف النظر عن المسميات ، سوف لن تكون افضل من سابقاتها التي اخذت من الزمن الثمين خمس سنوات عجاف ، ولم تعط للشعب وللوطن الا المزيد من الهلاك والدمار ، فما العمل اذا ما كانت حكومة الوحدة الوطنية ليست بالوصفة العلاجية الشافية كما اثبتت الوقائع والتحديات الخطيرة ؟ ، سؤال غاية بالاهمية يطرح نفسه كما يقال ، ولانريد هنا ان نزايد على عقول وحنكة النخبة الحاكمة فيما يتعلق بالبحث عن حل وطني بعيدا عن المحاصصات الطائفية والعرقية ، ونبادر الى طرح فكرة تشكيل حكومة المشاركة الوطنية بما تعنيه شكلا وجوهرا .
ربما يبدو الفرق للوهلة الاولى بين حكومة الوحدة الوطنية وحكومة المشاركة الوطنية غير واضح ، غير ان العودة الى الاسس التي قامت عليها الحكومة الحالية و الحكومات التي سبقتها وما تمخض عنها من نتائج يمكن تلمس الفرق دون اي لبس ، لاسيما اذا ما كشف عن اسس تشكيل حكومة المشاركة الوطنية التي تقوم على الركائز التالية : اولا ، اشراك كافة القوى السياسية المؤمنة بالديقراطية وبالعراق الفدرالي الجديد بالحوارات السياسية من داخل وخارج مجلس النواب ، وبخاصة تلك التي اسهمت بجهدها الوطني المخلص عمليا وسياسيا في محاربة الارهاب والفوضى والتخريب وكانت داعمة للعملية السياسية ، ثانيا : ان يتم توزيع الحقائب الوزارية على اساس المواطنة والكفائة وليس وفقا للاستحقاقات الانتخابية لكونها سوف لن تطلق ( المشاركة ) وانما ستقصرها على الذين شاركوا في العملية الانتخابية بالرغم من ان لهؤلاء اسبقية في تحمل المسؤولية في خوض غمار الصراع مع اعداء العراق الديمقراطي الجديد ، ثالثا : وهو الاهم يتوجب ان تكون المشاركة وطنية بمعنى مشاركة في البناء وتحمل المسؤولية والدفاع عن هذه التجربة الديمقراطية ، ودعم تطبيق القانون على الجميع دون اي استثناء ، رابعا بقاء ابواب المشاركة الوطنية مفتوحة لمن يؤمن بهذه المسيرة الديمقراطية ويرغب في الالتحاق بها .
ان لهذه الاسس متطلبات ملحة ، يأتي في مقدمتها عقد المؤتمر الوطني للمصالحة ، الذي ينبغي ان تشارك فيه كافة القوى الوطنية العراقية ، التي لابد ان تساهم في اعداد قواعد العمل للمرحلة القادمة ، وتصب قصارى جهدها وبفاعلية عالية في اعادة البناء للدولة العراقية الديمقراطية الموحدة ، وتكون من اولى مهام المؤتمرين رسم البرنامج السياسي لحكومة المشاركة الوطنية ، الذي يتوجب ان ينطوي اساسا على الحفاظ على سيادة العراق ووحدته وطنا وشعبا ، ان كل ماتقدم من اسس العمل الوطني المطلوب سوف يبقى حبرا على ورق ما لم تقدم النخبة السياسية الحاكمة ما يقنع المواطن العراقي عمليا ، وذلك بتوفير الخدمات الاساسية وتوفير الامن ، وترسيخ سيادة القانون العادل على الجميع ، والقضاء على البطالة ، ومكافحة التخلف الفكري والسياسي ، واستكمال السيادة الوطنية ، بأنهاء تواجد قوات الاحتلال .



#علي_عرمش_شوكت (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- {{ الراصد }} كيف التغيير الرقعة صغيرة والشق كبير !؟
- {{ الراصد }} المليشيات ...الرحيل الاخير الى الآخرة
- {{ الراصد }} قرارات عاجلة وان جاءت متاخرة
- {{ الراصد }} التمرد المسلح .. قاعدة ام استثناء ؟؟
- {{ الراصد }} تأسيس الحزب الشيوعي .. كتابة لابجدية النضال في ...
- {{ الراصد }} الامن في العراق .. غفوة على وسادة ناسفة
- {{ الراصد }} فرصة عمل لعاطل توفر فرصتين للامن
- {{ الراصد }} اوهامهم تعبر فوق جسر آلام شعبنا !!
- {{ الراصد }} التيار الديمقراطي .. يعيش في الفصول الاربعة
- {{ الراصد }}
- {{ الراصد }} المقدمات الضرورية لتشكيل حكومة بناء وطني
- {{ الراصد } يتحالفون ولكنهم لايتفقون !!!
- {{ الراصد }} يوم الشهيد الشيوعي ... يوم الشهيد الوطني
- {{ الراصد }} بانوراما نضالات مطلبية
- {{ الراصد }} ستلاحقهم ( لعنة النفط )
- {{ الراصد }} حكومة وحدة وطنية مطعمة وليست مرممة
- {{ الراصد }} بناء الدولة الديمقراطية المدنية استجابة لمقتضيا ...
- {{ الراصد }} لاينفع التحليق باجنحة عباس بن فرناس
- {{ الراصد }} الف حسرة وحسرة عليك يابصرة
- {{ الراصد }} نداء الوطن رقم واحد


المزيد.....




- البندقية تُخفي السرّ الأكبر..تفاصيل خطط زفاف جيف بيزوس في مد ...
- لكموه بعنف واعتقلوه.. شاهد ما حدث لوالد 3 من جنود مشاة البحر ...
- عهد جديد لحلف شمال الأطلسي.. ما الجديد؟
- مسؤول أمني إيراني ينفي استهداف إسرائيل بهجمات صاروخية بعد وق ...
- هدنة بين إيران وإسرائيل.. وترامب: رجاء عدم انتهاك وقف النار ...
- إيران بين المكاسب والخسائر: قراءة في حصيلة المواجهة مع إسرائ ...
- مشاورات على رماد المنشآت: هل لا تزال هناك إمكانية للتفاوض عل ...
- تهميش ونقص في الحماية.. أين يقف فلسطينيو 48 من معادلة الصراع ...
- إيران -تعاقب الشيطان- بضرب قاعدة العديد القطرية.. وطهران لم ...
- بعد قصف إسرائيل لمنشأة فوردو.. ما الذي تبقى من قدرات إيران ا ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي عرمش شوكت - {{ الراصد }} حكومة المشاركة الوطنية هي الحل