احمد صالح سلوم
شاعر و باحث في الشؤون الاقتصادية السياسية
(Ahmad Saloum)
الحوار المتمدن-العدد: 2285 - 2008 / 5 / 18 - 00:48
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
لم تكن علاقتي مع الانتيكا وثيقة بل ولا حتى محايدة
بل اكاد اقول ان لاعلاقة لي معها قبل قدومي الى بلجيما قبل اكثر من اربعة عشرة عاما
وشيئا فشيئا تكونت علاقة خاصة بيني وبين الانتيكا
ولمن يعرف بروكسل فان اهم الشوارع فيها هي التي تطل على الانتيكا بكل اصنافها:
لوحات تحف شرقية صينية هندوسية عربية اسلامية من كل حصارات الارض
وتعرف هذه الساحة بساحة سابلون حيث تبلغ اسعار الانتيكا ارقاما خيالية
والمزادات لاحصر لها في بروكسل لهذه التحف
ولكن على جوانب هذه المحلات المتخصصة لاتنفك اسواق كثيرة في بروكسل يومية اة موسمية تقدم انتيكتها الخاصة ولطالما اثار دهشتي بعض اشكال البحث عنها
فغالبا ما اجد وانا اتجول بين المعروضات في شوارع الانتيكا اة حتى المشتريات المنزلية التي يتخلي عنها اصحابها مقابل اسعار متهاودة كيف تطلب بعض النساء صحون صغيرة ممهورة بتوقيع وبأسعار لافتة
حيث ان ثمن صحنين يبلغ قطرهما ما لايتجاوز البنصر يساوي ثمن طقوم بحالها في المحلات الحديثة
اما ما هو غريب برأيي ربما يكون مصدر تعجبي الغريب لمن يلم بهذه الحرفة التي لديها اختصاصيون يثمنون كل شيء وتطلب خدمتهم من المشاهير..
وهذا الشيء الغريب ان البعض يتجمع حول بائع يعرض ما نسميه نحن كروت معايدة قديمة اسود وأبيض بعضها عليه كلمات اهداء معينة ويدفع بها اسعارا تكفل له شراء مئة كرت معايدة جديد وملون لو اراد..
بعضهما يشتري كاميرات كتلك التي نراها في الافلام القديمة في اوائل عهد السينما فأتساءل هل هناك افلام خاصة لها اليوم او انها تحتاج الى طريقة تصوير معينة ام انه سيعرضها في البيت فقط
سجاد ايراني مستخدم بأثمان غالية
فائدة الانتيكا انها تعيد تدوير ما يستهلك في بلاد مشهورة بنوعية استهلاكها
وان الزمن يضفي على بعضها سعرا زائدا
او حتى ان بعض من اعرفهم من اصحاب يشترونها بهوس ويقومون باجراء تعديلات اواضافات عليها فتتحول الى مناظر اليفة ومميزة في الحديقة او في الصالون او مكان عرضها..
أحمد صالح سلوم
بلجيكا
#احمد_صالح_سلوم (هاشتاغ)
Ahmad_Saloum#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟