أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مصطفى حقي - قطع الرؤوس وبتر الأطرف والإسلام هو الحل ...؟ !














المزيد.....

قطع الرؤوس وبتر الأطرف والإسلام هو الحل ...؟ !


مصطفى حقي

الحوار المتمدن-العدد: 2263 - 2008 / 4 / 26 - 11:15
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


انها العينة الرائعة والمريعة للحل الحضاري الأمثل .. انها حل دحرجة الرؤوس لترتفع راية الإسلام عالياً .. ان كل من قرأ وسمع بقطع رأسي الشابين السوريين اليافعين في السعودية امتلأ يأساً ومرارة وحقداً لا يشفى وأمتلأ تشاؤماً بمستقبل إسلامي يتقهقر إلى الوراء وكلمة الإرهاب الإسلامي قد خُطّت بأحرف كبيرة من دماء بشرية .. تهمة الشابين اليافعين استلام حبوب مخدرة ... والسؤال المهم والذي كان يجب أن يبحث عنه القضاة المحترمون قبل أن ينزلوا عقابهم الوحشي .. كيف اُدخِلَت هذه الحبوب إلى السعودية .. والمجرم الحقيقي هو الذي أدخل المادة الممنوعة وكذلك ذلك الحارس الأمين الذي فاته أن يبذل جهده في منع إدخالها وهو المجرم الرئيسي في هذه القضية وهو الذي يجب أن يحاسب .. ان مدمني المخدرات في الدول الكافرة التي تحترم نفسها لا تعتبر المتعاطي مجرماً بل مريضاً وتدخله المصحات وتخضعة لعلاج طويل .. فهذين الشابين اليافعين قد وُرّط بهما وهناك كثير من العقوبات الكافية لمنع تكرار مثل هذا الجرم لاتصل إلى حد الإعدام الوحشي البدائي .. كيف لن ينظر إلينا الآخرون بأننا إرهابيون وبكل معنى الكلمة .. أم أن قطع الرؤوس هو مشهد يسرّ الخاطر ويمتع النظر .. وحشية القرون الغاربة اندثرت ولن تعود وأحكام القطع والبتر والجلد لم تعد حلاً عصرياً .. هناك سجون للإصلاح هناك مؤسسات مدنية تنفق الأموال الطائلة من أجل الإصلاح هناك كتاب وأدباء ينادون من أجل الإصلاح .. ويأتي قاض أو قضاة مازالوا يعيشون ظلام العصور الدموية والتوحش والبربرية وبشحطة قلم ومع الأسف باسم الله وباسم الشعب يصدرون قراراتهم الذبحية ليكون الإسلام هو الحل .. وهم يسيئون إلى الإسلام ان شاؤوا أم أبوا في عالم صار صغيراً والأخبار تذاع بسرعة الضوء وتعم العالم
في أية آية وردت كلمة حبوب مخدرة وهل كان الإسلام يعرف تلك الحبوب .. كان الخمر وتدرج في المنع وهو يبشر فيه بالجنة أنهاراً وكان المنع الخجول وهو الاجتناب .. وفسره القامعون أن الاجتناب أشد من المنع .. ومع ذلك أكثر من نصف المسلمين في العالم يشرب الخمر الذي حلله فقهاء العباسيين في بغداد وفي السعودية حللوا الغناء وجمع مسلموا بغداد الحلالين وراحوا يتمتعون بأصوات الجاريات والخمر المصنوع من غير العنب ..
لكل عصر تسهيلاته والضرورات تبيح المحظورات ولاضرر ولا ضرار في الإسلام وتبدل الأحكام بتبدل الأزمان والحبس بدلاً من قطع الرؤوس وبتر الأطراف ... ولكننا نرفض التبديل والتغيير إلى الأفضل نرفض المستقبل والحرية والديمقراطية نريد جلاداً سيفه يقطر دماً على مدار اليوم وشعبا خانعاً مستسلماً ساجداً لله وللخالق ( ولي الأمر ) ويؤمن بالآخرة ونعيمها ويترك الدنيا لينعم فيه الأغنياء والحكام والشيوخ والفقهاء . نريد شعباً لايفكر وممنوع عليه التفكير وينقل أخبار السلف الصالح وتعليمات الشيوخ ولا يعرف من الدنيا سوى تأمين قوته ومجامعة قدر ما يستطيع من النساء اللواتي خلقهن الله لخدمته ومتعته وسطوته ولإنجاب مسلسل من البشر لا يقدرون على شيء وحتى في الزراعة متأخرين ويستجدون رغيف الخبز وقد كُشِف النقاب أخيراً أن أمريكا كانت تغذي العالم قمحاً ولكن تحولها إلى صنع الوقود الحيوي والقمح هو مصنع هذا الوقود ويستخرج منه وسيجوع ملايين الجهلة لآنهم لايجيدون صنع الرغيف ويكفي الآن 83 مليوناً في مصر لوحدها يعانون أزمة الرغيف وأغزر نهر في العالم يمر في أراضيهم السهلية والصالحة للزراعة التي يستثمرونها بطرق بدائية وقد تقدمت العلوم الزراعية إلى درجة الإعجاز وغزارة الإنتاج وتنويع الصنف الواحد إلى عشرات الأصناف وشعوبنا تراوح في مكانها تتبع الثور في فلاحة بدائية وتبذر الأرض بكسل وعيونها في السماء تتوسل الخير
والرؤوس تتطاير والأطراف تبتر والسوط يجلد والحجارة ترجم والحل في الـقمرأو المريخ أو الزهرة أو في كوكب لم نتوصل إلى معرفته بعد .....؟ !




#مصطفى_حقي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وباء الانفجار السكاني المتمركز شرقاً ..؟
- الحجاب وخرقة القماش المقدسة ..؟
- العلمانية وواقع الصراع الطبقي ..؟
- تلبية النداء في الإسلام ...7..؟
- أيهما أخطراللغم الإسلامي المتحرك أم ألغام العالم الثابتة …؟
- العصرنة بين الطموح والواقع ..؟
- العرب ومسلل القمة الدرامي ...؟
- الشارع العربي بين الوجود و العدم
- العلمانية و مفهوم الحرية
- قد تصْدُق الأحلام أحياناً .. يتدهور الباص ويقتل 22 طالباً وا ...
- علمنة الدين الإسلامي بين الواقع والممكن ...؟..2
- علمنة الدين الإسلامي بين الواقع والممكن ...؟
- تلبية النداء في الإسلام...6...؟
- مناقشة الأمور الدينية بين الرفض والقبول ..؟
- الدكتورة وفاء سلطان تتجاوز الاتجاه المعاكس وبجدارة ...؟
- العلمانية هي الحل ...؟
- تلبية النداء في الإسلام...4..؟
- ظاهرة العنف ضد المرأة ينال من الرجولة الشرقية...؟
- العلمانية .. ياأشقاء الأرض اتحدوا...؟
- تلبية النداء في الإسلام ...5...؟


المزيد.....




- الجهاد الاسلامي: الإدارة الأميركية الراعي الرسمي لـ-إرهاب ال ...
- المرشد الأعلى علي خامنئي اختار 3 شخصيات لخلافته في حال اغتيا ...
- حماس: إحراق المستوطنين للقرآن امتداد للحرب الدينية التي يقود ...
- عم بفرش اسناني.. ثبت تردد قناة طيور الجنة 2025 على الأقمار ا ...
- تردد قناة طيور الجنة: ثبت التردد على التلفاز واستمتع بأحلى ا ...
- مصادر إيرانية: المرشد الأعلى علي خامنئي يسمي 3 شخصيات لخلافت ...
- طريقة تثبيت قناة طيور الجنة بيبي على القمر نايل سات وعرب سات ...
- وردة المسيح الصغيرة: من هي القديسة تريز الطفل يسوع وما سر -ا ...
- سلي طفلك تحت التكييف..خطوات تثبيت تردد قناة طيور الجنة 2025 ...
- فوق السلطة: شيخ عقل يخطئ في القرآن بينما تؤذن مسيحية لبنانية ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مصطفى حقي - قطع الرؤوس وبتر الأطرف والإسلام هو الحل ...؟ !