جاسم ألياس
الحوار المتمدن-العدد: 2259 - 2008 / 4 / 22 - 05:25
المحور:
الادب والفن
عُمري عشرُ سنين ْ ،
في ذاكرتي
ملحُ الأرض ِ ،
وقميصٌ بالدمعة ِمغسولا ،
يا شبّاكَ مدينتنِا
مذْ كان البَدْءُ عشقناكَ ،
وكانَ الوجدُ بماءِ العين ِ بليلا .
عُمري عشرُ سنين ْ ،
وأنا واقفْ ،
عندَ جلابيبِ أبي واقفْ ،
كان جميلا ً كالخبز ِ ،
قامتـُهُ شجرُ الصفصافِ ،
عيناهُ
سعفٌ في الظلمةِ يبكي سَعـْفا ،
من خلفِ القضبان ِ
أهداني دشداشتـَهُ ،
أهداني موتَ الشوكِ أمامَ الأمطارْ ،
من خلف القضبان ِ رأيناهُ
على خشبِ
الحسرةِ محمولا ،
يا زمنَ السجن ِ
أعِدْ لي وَجْهَهْ
أعشقُ خبزي ،
يا زمنَ الجوع ِ
أرْجِعْني للطبشور وأغانيَّ البيضاءْ
أعشقُ كلَّ الفقراءْ ،
يا زمنَ السجانْ
مذ صافحتُ أبي من خلفِ القضبانْ
تـَعـَـلـَمْتُ
أنْ بالخبز ِ وحدِهِ
لا يحيا الإنسانْ .
#جاسم_ألياس (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟