جاسم ألياس
الحوار المتمدن-العدد: 2128 - 2007 / 12 / 13 - 10:05
المحور:
الادب والفن
في مدن ِ الخوفِ ، الصلواتِ ، الأحزان ِ
محاطاً بالنار ِ وبالأشواكْ ،
أحملُ نصفَ لساني
والنصفُ الآخرُ خبّأتهُ في كهفِ القلبِ .
جرّبتُ ..
أن أتلذذ َبالتوتِ
وأنْ أرقصَ في ساحاتِ الأطفال ِ
لكني كنتُ
غريباً لا أملكُ
قدما ً تنضحُ هولَ الأشواقْ ،
قدَمي كانتْ عرجاءَ ،
وفمي كان لحفنة خبز ٍ يبكي ،
وورائي وقفَ
الأطفالُ ذووالياقات
الزرقاء ، الحمراءْ ،
بكيتُ لوحدي تحتَ ظلال ِ الليل ِ ،
آنسني قلبي ورحيلي
في هذي الفلواتِ ، الصحراءْ .
مذ جاءتني أمِّي من عرباتِ الليل ِ
غمسوني في النبع ،
كان قماطي ممتلئا ً بالدودِ
ورأسي مفجوجا ً من وخزاتِ الحصرانْ ،
صاحتْ كاهنةُ المعبدْ :
فليجعلهُ الله من أصحاب السلطانْ .
وإذ عَبرتنا شرفاتُ الصُّبح ِ
شممتُ شجيرة َ زيتون ٍ فرعاء
تتدلى منها حمرُ عناقيدٍ
سال لها ريقي ،
حين هممتُ بها ضربوني .
#جاسم_ألياس (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟