أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جاسم ألياس - بغداد كيف الحال ُ ..؟!















المزيد.....

بغداد كيف الحال ُ ..؟!


جاسم ألياس

الحوار المتمدن-العدد: 2167 - 2008 / 1 / 21 - 10:12
المحور: الادب والفن
    


بغدادَ كيفَ الحالُ ، كيف الأَربُع ُ..؟
كيفَ الظلالُ إلى الشواطئِ تهْرَع ُ

وشذى هَنـَاءي كيف، كيفَ عبيرُها
هل شاخَ أم ما زالَ فيهَ المرتع ُ

مرحـى ً له ُذاكَ الزمان ُزمانـُُهَا
كونا ًرأيْت ُوبَعْضُه ُلا يَرْجَـعُ

كانت إذا لاحتْ ترُفُّ جوانحِي ،
و تميد في أَرَقِ الصَّبابَةِ أَضلعُ

إني شَمَمت ُبها الحياة َخمائلا ً
وضَمَمْت ُما لايستطيع ُالأَرْوَع ُ

وبها عَرفْت ُبِِأنَّّ كـُنـْهَ سَعَادة ٍ
إلـْـفان ِ بينهُمَا ندى ً وتَوَجُّع ُ

وتلهُّف ٌ وتوحُّدٌ وهيَ الحَيَاة ُ
مـُدافة ًٌبالوَجْد ِ لا تتزَعْزَع ُ

آه ٍ على الوَجْـهِ الصبوحِ كأنــّه ُ
مـن دُرّة ِالمَكنون ِ كانَ يُجَمَّع ُ

وعلى مليح ِ صدودِها آه ٍ، على
النظَرَاتِ كنَّ دَرَيئتِي إذ أجْزَع ُ
000

بغدادُ عشرا ً أستجيرُ حقائبي
وأخبُّ في مَرَج ِ الحنين وأظـْـلـِع ُ

بغدادُ لست ُ بطارئ ٍ والطارئون َ -
همُ الذين على المُرُوج ِ تربَّعُوا

فعلام يعيا السَّعْف ُ عن لقيا دمي
وعلامَ دجلة ُماؤه ُ لا ينقـَع ُ

وهو الذي إذ كنت ظمأنا ً أُراوِده ُ-
بفيض الشوق وجهيَ يصفَع ُ

أنا أبن ُذاك الموج ِ، هذي قامتي
نغمات ِأجراس ِالحصى تـتـلـفـّع ُ

ولذاك عُودي في الشواطئِ خفقه ُ
ولتلك آهـاتي عليها تـُرفَع ُ

بغداد ُ لم أتركْ حماك ِ نكاية ً
حاشا ومثلي بالوفـاء ِمـُوَدّع ُ

آلَيْت ُ لا ألقى الحياةَ بغيره ِ
فإذا لقيت ُفحينَ ذاكَ المَصْرَع ُ

لكنـِّها الأيـّامُ رهن ُ نوازل ٍ ،
لكنـِّها الأيّامُ قسْرا ً تدفع ُ

ومِنَ البَليِّةِ غُرْبة ُ الأنفاسِ في
الوطنِ الجريح وغُرْبَة ٌ كم تلذع ُ

نعقَ الغراب ُفَخفت ُموتَ ربابتي
وخشيت ُمن بُرُدِ الأماني تـُخلع ُ

فَحملت ُ نزْف َالدّار طيَّ حقيبتي
وضفيرة ً قلَق َ الجوانح ِ تـنزَع ُ

ونأيْتُ في أرضِ الزمانِ وما نأتْ
دنياك ِ فيها نازفا ً أتطلـّع ُ

و أَتيتُ يا بغدادُ أحملُ لهفتي
عنقودَ شوق ٍ من حنين ٍ يـُرْضَع ُ

ظمآن َ أرنو للأصائل يستميلُ
بهنَّ شدوُ الريح ِ وهو يُرَجَّع ُ

واهاً رأيتُ النخلَ يـقـْصُرُ عودُهُ
ورأيْتُ غانيةَ الشواطئِ تركَع ُ

ماذا يكون العُمْرُ يا وطني وأنت َ -
مُكبـّـل ٌ بالخَوْف ِ لا تترَعْرَع ُُ

زَحُم َ المصاب ُ فبدؤه ُُ كأخيره ِ
وقديمُه ُبجَدِيدِه ِ يتدَرَّع ُ

في حَوْمَة ِ الجسر الحزين ِ مَآتِم ٌ
وأمامَ باب ِ العامِرِيِّة ِ شُـيَّع ُ

وعلى جُفونِ الأهل ِفي الحدباءِ
تلهو أَدمُعٌ وتَجيشُ فيها أَدمُع ُ

جُمَُرُ البطالةِ تستبيح ُ مرابعا ً
وطليقة ًخضْرَ العزائم ِ تصرَع ُ

والفكرُ ترديه ِ قوالبُ رؤيَةٍ
بإسم القداسة ِأيَّ ضدٍّ تردَع ُ

والأغلبون الحاكمون من العقيقِ
طباعُهُمْ وإلى المطامع خـُـنـَّعُ

الأرض ُرَهن ُ لعابهم ، ياقوتة ُ
النهرين ، رَهن ُلعابهم ْما نزْرَع ُ

في مجلس النوّاب ِ يقترحون ،
وفقَ مرادهمْ ما لا يحاولُ مَجْمَع ُ

أنْ يحصدوا خُبْزَ الجِياع ِ وكدَّهُم ْ
في صيغةِ الخمسين ألفا ً تـُدفَع ُ

لو خُصِّصت ْ لمصانع ومدارس ٍ
لتجَسَّمَتْ منها عِجَالا ً أَرْبَع ُ

ويُقالُ أنـّهُمُو عيونُ الشّعْبِ ، عار ٌٌ
أنْ ينوب َ المُتْخَمُونَ الجـُـشَّع ٌُ

ومصيبة ٌ أنْ يحكم التجـّارُ ما
دام الضمير ُُلمحض ِ ربح ٍ يَخْضَع ُ
000
بغداد لو تسهو المصائب مرّةً
ليلوكها آناً دجىً أو بلـقع ُ

لو مرَّةً لا يظلمونَ فنستريحَ -
وتبدأ الأضواءُ فينا تسْطع ُ

لو مرّة ً لا غيرَ يحكمُ مَعشرٌ
تأبى المروءة ُ فيهمُ ما يشنع ُ

فانونَ في همِّ الجُموعِ نزاهة ً
الماءُ طبعهمُ ومنهُ المَسْمَع ُ

متنوِّرونَ يُجانبونَ تزَمّتا ً
وَيُحاذرونَ من التعصُّبِ يصْدع ُ

أيّاً يكونُ فحكمةُ الديّان -
شاءت أن يُخامِرَ كونَهُ المُتـنَوِّع ُ

لو مرّة ً تعلو المناجلُ والمعاولُ -
والخرائبُ تـُسْـتفزُّ وتـُـقلـَع ُ

بغداد كيف الحال ُ؟ كيف الأربع ُ
كيفَ الشواطِئُ إلى الظلالِ تهْرَع ُ

دهوك في 17-3-2006



#جاسم_ألياس (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بغداد كيف الحال ..؟!
- أعدلٌ ...؟!
- وددتكِ قربي والملايين جذلة ٌ ....
- في هذا العام .....
- وأنت السلوى .....
- حلوة الدرب .....
- وأنظر في عينيك ِ، ألمح زهرة ً
- أغيثي القلبَ ....
- الطفولة
- الإنتظار
- أصالة
- عراق ماذا يريد الغولُ .....؟!
- لا، لن يغادر الإيزديون جبل سنجار


المزيد.....




- عام من -التكويع-.. قراءة في مواقف الفنانين السوريين بعد سقوط ...
- مهرجان البحر الاحمر يشارك 1000 دار عرض في العالم بعرض فيلم ...
- -البعض لا يتغيرون مهما حاولت-.. تدوينة للفنان محمد صبحي بعد ...
- زينة زجاجية بلغارية من إبداع فنانين من ذوي الاحتياجات الخاصة ...
- إطلاق مؤشر الإيسيسكو للذكاء الاصطناعي في العالم الإسلامي
- مهرجان كرامة السينمائي يعيد قضية الطفلة هند رجب إلى الواجهة ...
- هند رجب.. من صوت طفلة إلى رسالة سينمائية في مهرجان كرامة
- الإعلان عن الفائزين بجائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي ...
- تتويج الفائزين بجائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي في د ...
- -ضايل عنا عرض- يحصد جائزتين في مهرجان روما الدولي للأفلام ال ...


المزيد.....

- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جاسم ألياس - بغداد كيف الحال ُ ..؟!