أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بهجت عباس - خطرات من وحي نيتـشـة














المزيد.....

خطرات من وحي نيتـشـة


بهجت عباس

الحوار المتمدن-العدد: 699 - 2003 / 12 / 31 - 04:22
المحور: الادب والفن
    


نُشرت في مجلة - الصيدلي – ( العدد الوحيد الذي صدر فأ ُغلق ) التي كان يصدرها إتحاد الطلبة في كلية الصيدلة والكيمياء الملكية في كانون الأول 1953 بتوقيع ( ب. ع. ) حيث كنت طالباً في السنة الأولى منها. وأنشرها كما هي لا تزال عالقة بذاكرتي معتذراً عن السهو إن كان فيها شيء من السّهو أو الخطأ لبعد السَّنين. كنا حينذاك نشكو ونتظلم ونطلب العدل، ولا نزال بعد خمسين عاماً نشكو ونتظلم ونطلب العدل! 
خطرات من وحي نيتـشـة
بهجت عباس
" أرسلتُ نظراتي إلى أعماق عينيك السّـاهدتين أيتها الحياة، فوقف نبضان قلبي، إذ رأيتُ الذّهبَ متوهِّـجاً فيهما، ورأيتُ مركباً ذهبياً يشـعّ ُعلى بحر الظّـلام يُـشَـدّ ُ بمهـد مُـذهبٍ مُـشرفٍ على الغرق ".
         نيتـشـة في ( هكذا تكلم زرادشت – ترجمة فيلكس فارس )

بسمَ الفجرُ، فرفَّ الـزَّهـر في خـُضـْر الرَّوابي
جـذِلاً يخـتال في بُـردِ الصِّـبا غـضَّ الإهـابِ
يمـزج العـطرَ كمـا شـاء بـأنـفـاسٍ عِـذابِ
وتـهادى السّـادرُ الجـبّـارُ يشـدو باصطخـابِ
قـطفَ الـزَّهـرَ وولـّى بين أغـصانٍ رطـابِ
أكـذا مـنْ يُـخـمـدِ الأرواحَ يسـعدْ بالرِّغـابِ ؟
والـذي ينشـرُ نَـفـْحَ الـروح في دنـيا العـذابِ ؟
فرويـداً أيـّها المخـتـالُ فـي الـروضِ الأغـنِّ
سـوف تـأتـيك الـرِّياح الهـوج تـلوي كلَّ غصنِ
حين تـهوي صـارخاً مـن وطـأة الـدَّهر الغـريـرِ
********************************
كم مـن الأرواح هامتْ تـَتـَنـاجى في الظَّـلام ِ
مـذ بـدا البـدر ُ كئيـباً شـاحباً خلف الغـَمـام ِ
إنّني أبصـرتُ روحيـن علـى بحـر الـرِّمـام ِ
قالت الأولى : أيطوي النورَ نسـج ٌ مـن قَـتـام ِ؟
مـا لهذا الكوكب الهـائـل كالـزَّهـرِ المّـُضام ِ
فأجـابتْ تلك : لا يسطيعُ يطـويه غـمام ٌ مترامي
إنَـما يُـبـْصرُ في غـيـر مكـانٍ ذا ضِـرام ِ
غـير أنَّ الـنَّفسَ قالـتْ وَهْـيَ في هـمّ ٍوحـزنِ
كـمْ حـجابٍ أسبـل المـرء على فـكـرٍ وعـينِ
فـي ظـلامٍ دامـسِ الأرجـاء كـالـرّعب المُطـيرِ؟
*******************************
ولولي مـا شـئـتِ بالإعـصار يا ريحَ الشَّـمال ِ
واعصـفي بالـزَّهـر والأنـداء في مهـد الظِّـلالِ
واسـكـبي كـأسَ عذابٍ وانـثـُري عِقـدَ لآلـي
كم شـراع ٍقـد سـرى يخـفق في بحـر الخَـيالِ
حـالم ٍ كالأفـق ِالمطـويِّ فـي صمتِ اللّـيالـي
فطـواه المـوجُ فانـهارَ إلـى شـرِّ مـآلِ
أيّ ُ شـيءٍ صـيـَّر الزَّورق فـي تلك المجـالي؟
غـيرُ أحـلام ٍتـراءتْ وانـثـنتْ ومـضاً كـفَـنِّ
أبـصَـر النّـورَ وشـيكاً وانطـوى إثـرَ التجنّي
يمـلأ ُ الأقـداحَ مَـنْ فـي روحه جـهلُ المصير ِ
****************************** 
ورميتُ البصرَ الشّـاردَ من خـلـف الحـجـابِ
فإذا الأيـّام تسـري مثـلَ أشـباح السّـراب ِ
وإذا كـهل تـولّـى في حضـيض الإكتـئـابِ
غـارق في لجج البـؤس وأهـوال العـبـابِ
أوميض ٌ من حـياة يـتـوارى في الضَّـبابِ ؟
يالكأسٍ رقـرقتـها النَّـفسُ في فجـر الشَّـبابِ
وأمـانٍ مـزجتها الـروح بالدَّمـع المُـذابِ
في خـريف العمـر أشباحٌ لأرواحٍ تُـغـنّـي
ذهـب العـمرُ هـباءً وانـطوى فجـرُ التَّمـنّي
فَهـلّـُمَّ الآن نـفـثـا سَـوْرةَ الـكأس ِالمريرِ



#بهجت_عباس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف تتغلب علـى مـرض السُّـكر كما فعلت أنا ؟
- يـا نـفـط ُبـل يا لهـب ُ
- الإشعاع وتأثيره على الخلية – تعليق على مقال د. أسعد الخفاجي
- الحوار المتمدن في عامه الثالث
- كيمياء العنف
- أوقف كـلَّ السّـاعات - العراق مـلـوّثـاً
- هل يحقق إستـنساخ الفَرس دولة نساء بلا رجال ؟
- فياغرا
- إنتـقام
- الحزب
- الطبع والتطبع والجينات
- الميتاكوندريا بيت طاقة الخلية مصدرها المرأة فقط
- هلْ تفسر الخلية الجرثومية طبيعة العدوان في الإنسان؟
- أنـشودة العـراق الحـزيـن
- خيبة الأحلام
- الجينات والعنف
- شجرة الأنساب أم الأوهام ؟
- الفتى عند الغدير
- مصرع ثورة 14 تموز


المزيد.....




- “اخر كـلام “موعد عرض مسلسل المؤسس عثمان 195 الموسم السابع في ...
- فيلم -المخطط الفينيقي-.. كم تدفع لتصبح غنيا؟
- حرارة الأحداث.. حين يصبح الصيف بطلا صامتا في الأفلام
- -بردة النبي- رحلة كتاب روائي في عقل إيران الثورة
- تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك 2025 بتحديثه الجديد على النايل ...
- قصة الرجل الذي بث الحياة في أوليفر تويست وديفيد كوبرفيلد
- وزيرة الثقافة الروسية: زاخار بريليبين مرشح لإدارة مسرح الدرا ...
- “وأخيرا بعد طول انتظار” موعد عرض مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 1 ...
- وزير الثقافة والاتصال الموريتاني يوضّح موقف نواكشوط من من مق ...
- جودة خرافية للمباريات.. تعرف على أحدث تردد قناة MBC أكشن 202 ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بهجت عباس - خطرات من وحي نيتـشـة