أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بهجت عباس - خيبة الأحلام














المزيد.....

خيبة الأحلام


بهجت عباس

الحوار المتمدن-العدد: 582 - 2003 / 9 / 5 - 02:24
المحور: الادب والفن
    


*********

 

وربَّ عبدٍ كان يُدعى حمدي         حطَّ على رأسه طيرُ السعدِ

فراح يبدي العنفَ والتحـدّي         وينظر الناسَ بعـين الحقدِ

واختار في الدنيا طريقَ الكيدِ        يُـعلّل النفسَ بأغلى صـيْدِ

فلَطَمتـْه كفُّ دهـرٍ وغْـدِ              فصار قرداً من قرود الهنـدِ

***************

صـيَّره الزمان حَيْـزبونـا             يبـتدع الفنـونَ والشجونا

وينهـش البائسَ والمسـكينا           ويحسَـبُ العبادَ مارقيـنا

والناسَ، إنْ لمْ تُصغِ، خاسرينا      لا يفـهم اليسارَ واليميـنا

لا يُـدرك الظاهرَ والمكـنونا         وإنَّ في الغيب له شؤونـا

***************

فهلْ عرفتـمْ أمرَه العجيـبا؟          وهلْ كشفـتمْ سـرَّه الغريبا؟

إذ يمـقتُ البـعيد والقريبـا            ويُـبعد العـدوَّ والحبـيـبا

ويضرب المُـخطئَ والمصيبا       ويـكره الضيِّـقَ والرحيـبا

تراه يوماً ضاحكاً طـروبـا         وتـارةً يـملأُهـا نحـيـبا

************

قـيلَ سيـمسي لـيلةً سفيرا          أو سيِّـداً مـُحترماً وزيـرا

أو قائـداً ذا هـيبة مُِشـيرا          وقـد يـكون أسـداً هَصورا

يلتهمُ الطـيورَ والصـقورا         وقـد يـكون كوكباً مُنيـرا

يُمـزِّق الظلام والسُّـتورا          وترقص النـاسُ له حـبورا

ترشُّ ماءَ الورد والعطورا        وتنحـر الخروف والبعـيرا

وقـد يكون أمره خطـيرا          وقـد يكون الشرُّ مستطـيرا

***************

وتاه في أحلامـه مسرورا         وجال في ميدانـها مـغرورا

ومُـذْ أفاق خاشعاً مقرورا         وقـد رأى السرير والحصيرا

إنصاع في أرجائها مذعورا      وكـان حلمـاً قاسياً مريـرا

 



#بهجت_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجينات والعنف
- شجرة الأنساب أم الأوهام ؟
- الفتى عند الغدير
- مصرع ثورة 14 تموز


المزيد.....




- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بهجت عباس - خيبة الأحلام