أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامي العباس - القاموس المزدوج














المزيد.....

القاموس المزدوج


سامي العباس

الحوار المتمدن-العدد: 2249 - 2008 / 4 / 12 - 03:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في تعليق على كتاب محمد كامل الخطيب ( إعادة تكوين سورية
يشير ياسين الحج صالح إلى أن الصعود السياسي للحركات الدينية- واستحواذها على الخطاب الراديكالي الذي كان محتكرا حتى الأمس القريب من قبل الأيديولوجيتين الماركسية والقومية – الاشتراكية – أفضى فيما أفضى إليه إلى ما يطلق عليه ياسين:( القاموس المزدوج)..و الذي بدأت تستخدمه النخب الثقافية الحديثة, لتستر تمغنطها عن وعي وبدونه ,بخطوط الو لاءات التقليدية , بعد أن سبق و فارقتها الىالولاءات الحديثة , ردحا من زمن التحديث الليبرالي ثم الاشتراكي..
معلوم أن المصطلحات والمفاهيم المنحوته في سياق المقاربة المعرفية للواقع لا تتصف بالبراءة المطلقة كما قد يخّيل للمرء المتحمس. سيما في حقل العلوم الإنسانية..إلا أن ما يزيد الطين بللةً استخدامها " المصطلحات والمفاهيم " تحت الضغط المتصاعد لولاءات ما فبل الدولة أو ما تحتها . مما ينقل استخدامها على هذا الشكل من خانة قلة البراءة الى خانة الوقاحة .. تتأرجح الكثير من الأدبيات السياسية التي اطلعنا عليها في سورية ومحيطها فيما بين الحدين المذكورين ..
وتشتد وطأة الضغط للانسحاب إلى خطوط الو لاءات التقليدية على عقل الانتلجنسيا الحديثة لمجتمعات عرب آسيا , نظرا لتنوعها الديني والمذهبي الموروث. مما يعقد الطور الديمقراطي الذي تقف على أعتابه هذه المجتمعات . ويتركها مفتوحة على تداعي كياناتها السياسية الراهنة. سيما وهذه الأخيرة متهمة بأنها صنيعة سايكس- بيكو .. ففي لعبة عض الأصابع بين التيارات الإسلامية, والنظام السياسي العربي, والولايات المتحدة الأمريكية ,ضاعت طاسة المثقف الحديث .. وهو يبحث عنها عبثا في الخنادق الثلاثة ..ناسيا أو متناسيا واجبه النقدي الذي إن قام به على نحو نزيه فإنه يسهم في تصويب الجدلية الاجتماعية عبر تزويده الحوامل الاجتماعية لعملية الحداثة بالوعي المناسب..إن تطييف" من طائفية " الوعي الحديث يشبه ( تعبويا ) السماح للعدو بالتسلل إلى الخنادق..وهي وصفة نموذجية لإشاعة البلبلة والفوضى في وعي شكلته مسيرة الحداثة في المنطقة على تقلب راياتها الأيديولوجية.و على ثبات وتماسك هذا الوعي بمروحته "الليبرالي ,والقومي, والماركسي "
يتوقف مصير المنطقة العربية :متابعة الدخول الى العصر أو التراجع الى البربرية.. على هذا السباق بين الوعيين : التقليدي والحديث للسيطرة على الفضاء العقلي للعالم العربي ستتحدد المآلات..إلا أن سهولة تقدم الحداثة مرهون من جهة ثانية بقدرة أحد تياراتها على التناغم مع الحامل الاجتماعي المناسب بالمعنى التاريخي ..إنها حالة تشبه الطنين في الفيزياء.حيث المردود يصبح أعظميا على كامل عملية التقدم التاريخي ..لهذا ولغيره يصبح تقدم الليبرالية لاحتلال الصدارة بين تيارات الحداثة (كأيديولوجية مهيمنة )- نظرالإمتلاكها القدرة على التناغم مع الحامل الاجتماعي صاحب المصلحة في تعميق التحول الرأسمالي.أقصد ( البرجوازية ) – الطريق الوحيدة للتقدم نحو الأفق الراهن لعملية التقدم التاريخي ..
وفي هذا السياق على العلاقة بين تيارات الحداثة" الليبرالية والقومية والماركسية " أن تسمح بتشكل ما يسميه "غرامشي " بالكتلة التاريخية .وأن تظل مسقوفة باستراتيجية الصراع بين الحداثة والتقليد ..عندها لن يبقى مكان لما يصفه باترك سيل بمرض المنطقة : التردد والانتهازية ..



#سامي_العباس (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التموضع خلف وجهين لإشكالية واحدة اللعبة المفضلة للراديكاليات ...
- محنة المثقف بين السلف والخلف
- في مسؤولية الغرب عن الإرهاب
- أرقام تدعو للتأمل :
- بين العصبيات التقليدية والحديثة أين يقعد المثقف ؟
- المشهد العربي : عنف وعقما لوجيا ودوران بالمكان
- فيروز خميرة لنضجنا
- البديل عن الدولة هو : ماقبلها
- بنازير بوتو: هل هي ضحية المواجهة مع الإسلاميين أم ضحية التنا ...
- إلى رشا عمران في معطفها الأحمر
- نبوءة ابن خلدون :
- إذا فسد الملح بماذا نملح؟
- في ضرورة خوض المعركة الأيديولوجية
- هل نشد الأحزمة: استعداداً للهبوط في جهنم ؟
- نجوم ليبرالية تسعودت:
- لكي نوِّجع جنبلاط وجعجع : لنضرب طه حسين وأدونيس
- الدولة المدنية
- بين عور الحداثة وعمى التخلف الكحل أفضل من العمى
- العلمانية المطعون في شرفها
- مخنقنا الراهن : بين تسييس الدين ومشيخة السياسة


المزيد.....




- واشنطن بوست: الاستخبارات اخترقت اتصالات بين مسؤولين إيرانيين ...
- مخاوف دولية حول مصير السجناء الأجانب.. إيران تعترف بمقتل 71 ...
- القضاء التركي على موعد مع قرار حاسم: هل يطيح بزعيم المعارضة؟ ...
- نتنياهو: -النصر- على إيران يوفر -فرصا- للإفراج عن الرهائن في ...
- من أجل سوسيولوجيا معادية للصهوينة
- مستشار كوفي أنان: إدارة ترامب تفكك الحكومة الفدرالية وتقوض ا ...
- رئيس صربيا يرفض الرضوخ لمظاهرات المعارضة
- غسان سلامة: الشعوب العربية تخاذلت عن نصرة غزة
- التحقيق بتحطم الطائرة الهندية يطرح جميع الفرضيات
- تسريب جديد يقلل من أضرار البرنامج النووي الإيراني


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامي العباس - القاموس المزدوج