أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سامي العباس - التموضع خلف وجهين لإشكالية واحدة اللعبة المفضلة للراديكاليات العربية المتنافسة














المزيد.....

التموضع خلف وجهين لإشكالية واحدة اللعبة المفضلة للراديكاليات العربية المتنافسة


سامي العباس

الحوار المتمدن-العدد: 2232 - 2008 / 3 / 26 - 10:58
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


يتوزع الفكر السياسي الرائج في المنطقة العربية إلى تيارين :
- الأول يحصر المسؤولية عن تعثر عملية تحديث العالم العربي في الغربين الأوربي - الأمريكي ....أطروحته المركزية تتلخص في أن "لا مصلحة للغرب في انتصار الحداثة بهذا الجزء من العالم نظرا إلى أن انتصارها يفتح على تعديلات من طبيعة جيواستراتيجية ترتبط بالموقع والثروة النفطية " فبقاء الصيغ الراهنة للعلاقات السياسية والمالية والتجارية بين العالمين الغربي/العربي - وهي صيغ مجحفة بحق العالم العربي – مرهون ببقاء التخلف المتعدد الوجوه ..يفتح هذا على الميل لتعليق كل إخفاقات الحداثة في المنطقة على شماعة الغرب ..يتقاسم وجهة النظر هذه طيف واسع من الخطابات الأيديولوجية : الماركسية والقومية والإسلامية .مع تباين في الموقف من الحداثة نفسها بين التنويعين الأيديولوجيين الأول والثاني من جهة , وبين التنويع الثالث..فالحداثة في حد ذاتها مؤامرة غربية عند الأخير ..
- الثاني يحصر المسؤولية في النخب العربية التي تولت ملف التحديث في النصف الثاني من القرن الماضي . لجهة تكوينها الطبقي . وفضائها الثقافي ..يجمع هذا الخطاب أجزاء من التنويعين الأيديولوجيين :القومي والماركسي مع الليبرالية الخارجة من رماد هزيمتها قبل نصف قرن ..ما يمايزهذا الطيف بعضه عن بعضه الآخر, تفاوت أعماق حفرياته عن عطب الحداثة في المستويات الثلاث للبنية الاجتماعية : السياسية – الأيديولوجية- الاقتصادية..
ليست كما يبدو لي فكرة السجال مع أطروحتي الفريقين ذات جدوى .إذ ليست المشكلة في مجافاة أو مطابقة الأطروحتين للمعطيات الموضوعية على المقلبين : البيئة الداخلية /سلوكيات الغرب ..بل هي في مكان آخر ..بمعنى أن المشكلة ليست في دقة المعلومات المتوفرة ,بل في كيفية معالجتها "أي المعلومات "..

* * *
"ستة تريليون دولار هي كلفة حرب العراق، ما أنفق منها وما سينفق في السنوات القادمة، بحسب دراسات وتقديرات الاقتصادي الأمير كي العالمي جوزيف ستيغلتز الحائز على جائزة نوبل للاقتصاد، في كتاب جديد أصدره وزميله له (ليندا بيلمز). والتريليون الواحد، لنذكر أنفسنا، يعني ألف مليار دولار"..وبحسب صاحب الدراسة فإن نصف المبلغ ستغطيه الولايات المتحدة الأمريكية تباعا في السنوات القادمة إلا أن ما يقدم مادة للسجال المنوه عنه أعلاه قول ستيغلتز " يكفي مقارنة جزء من هذه المليارات ب «كل» ما تدفعه الولايات المتحدة من مساعدات ل «كل» القارة الأفريقية وتبلغ 5 مليارات سنوياً، أي أنها ، لا تبلغ كلفة عشرة أيام حرب في العراق!" ..
ما يقوله ستيغلتز جزء من معركة داخلية في الغرب المتقدم ضد قوى ومصالح ترى شن الحروب وإدارة التخلف في العالم وسيلتها لإحكام سيطرتها على المعادلات الراهنة للقوة بالمعنى الشامل لهذه الأخيرة ..
ويخيل إلي أن ما يقوله ستيلغتز يقدم دعما مزدوجا لوجهتي النظر أعلاه إذا ما قرر الفريقان توظيفها في سجالهما العقيم ..
ليست العلة في البرهنة على السلوكيات العدوانية للنخب السياسية الحاكمة في الغرب وتمحور استراتيجياتها على إدارة التخلف. كما أنها أيضا ليست في البرهنة على الممانعة التي تبديها البنية المحلية بمستوياتها الثلاثة في وجه الحداثة.. بل العلة في التوظيف السياسي "غير البريء " من قبل متنافسين يجرّون التحديات التي تطرحها في وجه الحداثة البيئتان : الداخلية /الخارجية ,إلى ما يشبه حلبة للنقاش حول جنس الملائكة ..!! الطابع المعرفي للنقاش يوظف لتغطية الجوع للسيطرة والاستئثار بكعكة القيادة ..
يسوقنا هذا التمترس خلف وجهي الإشكالية إلى فتح ملف السياسة وعلاقتها بالأخلاق . وهو ملف تتراكم أضابيره منذ قرون , للنبذ الطويل الأمد الذي مورس عليها "أي ألسياسة " في التجربة العربية – الإسلامية ,مما اضطرها للنزوح إلى عالم الظلال ..
إلا أن هذا يحتاج إلى مساحة أخرى ..



#سامي_العباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محنة المثقف بين السلف والخلف
- في مسؤولية الغرب عن الإرهاب
- أرقام تدعو للتأمل :
- بين العصبيات التقليدية والحديثة أين يقعد المثقف ؟
- المشهد العربي : عنف وعقما لوجيا ودوران بالمكان
- فيروز خميرة لنضجنا
- البديل عن الدولة هو : ماقبلها
- بنازير بوتو: هل هي ضحية المواجهة مع الإسلاميين أم ضحية التنا ...
- إلى رشا عمران في معطفها الأحمر
- نبوءة ابن خلدون :
- إذا فسد الملح بماذا نملح؟
- في ضرورة خوض المعركة الأيديولوجية
- هل نشد الأحزمة: استعداداً للهبوط في جهنم ؟
- نجوم ليبرالية تسعودت:
- لكي نوِّجع جنبلاط وجعجع : لنضرب طه حسين وأدونيس
- الدولة المدنية
- بين عور الحداثة وعمى التخلف الكحل أفضل من العمى
- العلمانية المطعون في شرفها
- مخنقنا الراهن : بين تسييس الدين ومشيخة السياسة
- قنبلة الاسلام السياسي


المزيد.....




- -الشيوخ- الأمريكي يوافق على حزمة مساعدات لأوكرانيا وإسرائيل ...
- مصرية الأصل وأصغر نائبة لرئيس البنك الدولي.. من هي نعمت شفيق ...
- الأسد لا يفقد الأمل في التقارب مع الغرب
- لماذا يقامر الأميركيون بكل ما لديهم في اللعبة الجيوسياسية في ...
- وسائل الإعلام: الصين تحقق تقدما كبيرا في تطوير محركات الليزر ...
- هل يساعد تقييد السعرات الحرارية على العيش عمرا مديدا؟
- Xiaomi تعلن عن تلفاز ذكي بمواصفات مميزة
- ألعاب أميركية صينية حول أوكرانيا
- الشيوخ الأميركي يقر حزمة مساعدات لإسرائيل وأوكرانيا وتايوان ...
- واشنطن تدعو بغداد لحماية القوات الأميركية بعد هجومين جديدين ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سامي العباس - التموضع خلف وجهين لإشكالية واحدة اللعبة المفضلة للراديكاليات العربية المتنافسة